الرئيسية / جرائم وانتهاكات / استشهاد شاب برصاص مستوطن جنوب الخليل وشهيد خلال التصدي لعملية اقتحام في مخيم بلاطة

استشهاد شاب برصاص مستوطن جنوب الخليل وشهيد خلال التصدي لعملية اقتحام في مخيم بلاطة

 أعدمت قوات الاحتلال أمس، شاباً من بلدة الظاهرية، بزعم تنفيذه عملية طعن، جنوب الخليل، بينما استشهد شاب خلال التصدي لعملية اقتحام في مخيم بلاطة.
فقد استشهد، أمس، الشاب سند محمد عثمان سمامرة 19 عاما) من بلدة الظاهرية وذلك قرب بلدة السموع جنوب الخليل.
وأفادت وزارة الصحة في بيان مقتضب بأنها تبلغت من هيئة الشؤون المدنية باستشهاد الشاب سند محمد عثمان سمامرة من الظاهرية بالقرب من مستوطنة “حفات يهودا”، المقامة على أراضي المواطنين جنوب الخليل.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي صوب مواطن بالقرب من مستوطنة “حفات يهودا”، المقامة على أراضي المواطنين جنوب الخليل، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه قبل أن تنقله إلى جهة مجهولة دون معرفة طبيعة إصابته إلى أن أكدت وزارة الصحة استشهاده.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن شاباً أُصيب بعد طعنه مستوطناً قرب مستوطنة “حفات يهودا”، مشيرة إلى أن المستوطن أُصيب بجروح متوسطة الخطورة، ونُقل إلى مستشفى “سوروكا” في بئر السبع، لاستكمال تلقي العلاج.
ونقل موقع “آي 24” العبري عن مسعف في خدمة طوارئ نجمة داود الحمراء الإسرائيلية، القول: “عندما وصلنا إلى مكان الحادث، رأينا أن الجريح كان واعياً بالكامل ويعاني من نزيف في الجزء العلوي من جسده”، وأضاف: “قدمنا له العلاج الطبي الذي شمل وقف النزيف ونقلناه إلى المستشفى لتلقي مزيد من العلاج عندما كانت حالته معتدلة ومستقرة، وتم تحييد المنفذ”.
وقال جيش الاحتلال في بيان إنه تلقى بلاغاً بشأن عملية طعن نُفِّذت في مزرعة استيطانية (“حفات يهودا”) قرب الخليل، ليضيف في بيان ثانٍ أصدره بعد ذلك بوقت وجيز إن الفلسطيني وصل إلى المكان “وقام بطعن مواطن (مستوطن) إسرائيلي، نُقل لتلقي العلاج الطبي في المستشفى”. كما ذكر أنه “تم تحييد الإرهابي (الشهيد) على الفور”.
وفي حين لم يشِر جيش الاحتلال إلى مُطلق النار على الشهيد، أفادت تقارير إسرائيلية، بأن مُطلق النار هو مستوطن يعمل في المكان.
من جانبه، أشاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير بالمستوطن قاتل الشهيد، خلال محادثة هاتفية أجراها معه، بحسب بيان صدر عن وزارته.
وقال بن غفير للقاتل: “أنت بطل إسرائيل، باسمي وباسم كل مواطني إسرائيل، أشكرك على شجاعتك وتصرّفك السريع. لولاك كان يمكن أن ينتهي الحدث بشكل أصعب وأكثر خطورة”.
وتعقيباً على العملية المزعومة، قال بن غفير: “يواصل أعداؤنا قتالنا ويفعلون كل شيء لإيذائنا”، مضيفاً: ” أبعث بالتمنيات بالشفاء التامّ للمصاب، وأعِد بفعل كل شيء… لإعادة الأمن والسلام إلى مواطني إسرائيل”.
وصباح أمس، أفادت وزارة الصحة في بيان مقتضب، بإصابة الشاب أحمد عامر سليم أبو جنيد (21 عاماً) برصاصة في الرأس أطلقها عليه جنود الاحتلال خلال العدوان على مخيم بلاطة بنابلس، ووصفت حالته بالحرجة جداً، قبل أن تعلن عصراً عن استشهاده متأثراً بإصابته.
وفور ورود الأنباء باستشهاد الشاب أبو جنيد، جابت مسيرة شعبية شوارع وأزقة مخيم بلاطة ردد خلالها المشيعون الهتافات المشيدة بالشهداء والمنددة بجرائم الاحتلال وصولاً إلى منزل عائلته لمؤازرة ذويه.
وكانت وحدات الاحتلال الخاصة تسللت إلى المخيم فجراً وحاصرت منزلاً قبل أن تقتحم قوة كبيرة من جيش الاحتلال المخيم وتنشر وحدات من القناصة في محيطه ما أدى إلى اندلاع مواجهات تخللتها اشتباكات مسلحة، دفعت جراءها قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية لمنطقة بئر يعقوب، شرق المخيم، ودهمت منازل أخرى وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من دخول المخيم، واستهدفت المواطنين الذين حاولوا إنقاذ الجريح بالرصاص إلى أن تمكن مقاومون من انتشاله بعد أن خاضوا اشتباكاً مع جنود الاحتلال.
وقالت مصادر محلية: إن الشهيد طالب في تخصص الإعلام بجامعة القدس المفتوحة، مشيرة إلى أنه كان قد أصيب برصاص الاحتلال قبل نحو 3 أشهر، ومكث جراءها نحو شهر في المستشفى، لافتة إلى أنه كان من المفترض أن يجري صورة طبقية يوم استشهاده لمتابعة رحلة العلاج.
 

عن nbprs

شاهد أيضاً

المقررة الأممية ألبانيز: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين بأسلحة أميركية وأوروبية

قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، إنه …