استشهد شابان في جريمة اغتيال نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني، باستهداف مركبتهما بوابل من الرصاص، جنوب جنين، سبقهما استشهاد مواطن متأثرًا بإصابته مطلع الشهر الجاري في المدينة.
وأعلنت سرايا القدس- مجموعات جبع، أن الشهيدين أمجد عدنان خليلية (21 عاماً)، مسؤول وحدة الهندسة، وعز الدين باسم حمامرة (22 عاماً) استشهدا إثر عملية اغتيال جبانة من قوات الاحتلال في بلدة جبع قضاء جنين.
وأوضحت في بيان لها تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه، أنهما أدّيا واجبهما الجهادي في استهداف قوات الاحتلال على الشارع الرئيس بين قرية الفندقومية وجبع، وأصيب أحد المجاهدين خلال العملية وانسحبوا، إلا أن قوات الاحتلال لاحقتهم واغتالتهم بدم بارد.
وفي وقت سابقٍ، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: إن فلسطينيين أصيبا برصاص الاحتلال في بلدة جبع، عقب إطلاق قوات الاحتلال النار على مركبة بداخلها عدد من الشبان.
ووفق مصادر محلية وطبية؛ فإن شابين أصيبا داخل المركبة، بعد إطلاق قوات الاحتلال النار تجاهها على مفرق جبع، في جنين، ونقلا إلى مستشفى الرازي الطبي بمدينة جنين، قبل أن يعلن عن استشهادهما.
وأعلنت وزارة الصحة، استشهاد الشابين عز الدين باسم حمامرة (24 عاما)، وأمجد عدنان خليلية (23 عاما) برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على بلدة جبع جنوب جنين.
الشهيدان عز الدين حمامرة وأمجد خليلية
وأكدت سرايا القدس التمسك بعهد المقاومة ووصايا الشهداء، ومواصلة انتفاضة الاشتباك وثورة المواجهة ضد قوات الاحتلال التي تواصل إجرامها اليومي بحق أبناء شعبنا.
وقالت: عملية الاغتيال الجبانة لن تكسر إرادتنا الصلبة المستمدة من وعينا وإيماننا بهذا الطريق المبارك، وإننا بارتقاء قادتنا الشهداء نزداد عزيمة وقوة حتى دحر الاحتلال عن كامل ترابنا فلسطين.
وأكدت حرية نيوز، استشهاد الشابين عز الدين حمامرة وأمجد خليلية بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال قرب بلدة جبع جنوب جنين.
وحسب مصادر محلية؛ فإن قوات الاحتلال لاحقت المركبة بعد تنفيذ عملية إطلاق نار، وأطلقت النار تجاهها مباشرة واغتالت الشابين خليلية وحمامرة داخلها.
ووفق المصادر؛ فإن قوات الاحتلال اقتحمت موقع مستوطنة “ترسلة” المخلاة، وأقامت حاجزا عسكريا على مفرق بلدة جبع، وإثر ذلك اندلعت مواجهات في المكان، أطلق الجنود خلالها الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز تجاه الشبان، ما أدى إلى إصابة أحدهم بعيار ناري في قدمه، وفق وفا.
ويقع موقع مستوطنة “ترسلة” المخلاة على تلة فلسطينية جنوب مدينة جنين على الطريق الرئيس الواصل بين محافظتي جنين ونابلس، قرب بلدة جبع، وأخلتها سلطات الاحتلال عام 2005، ضمن خطة الإخلاء أحادية الجانب التي نفذتها حكومة شارون آنذاك.
وأعلن في جنين الحداد العام والإضراب الشامل، اليوم، كما زفت مساجد المدينة الشهداء، ودعت للمشاركة في تشييعهم اليوم.
وأعلنت كتيبة جنين تمكن مقاتليها من استهداف قوات الاحتلال -فجر اليوم- بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص خلال اقتحامها بلدة جبع.
وفي وقتٍ سابقٍ فجر السبت، استشهد شاب، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها جنين شمال الضفة المحتلة مطلع الشهر الجاري.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب يزن سامر الجعبري (19 عاما)، من بلدة اليامون غرب جنين، في مستشفى ابن سينا في مدينة جنين، متأثرًا بإصابته في الثاني من الشهر الجاري، خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة كفر دان غرب جنين، لتفجير منزلي الشهيدين أحمد أيمن إبراهيم عابد، وعبد الرحمن هاني صبحي عابد.
وفي حينه، استشهد الشابان محمد سامر حسن حوشية (21 عاما) وهو من بلدة اليامون، وفؤاد محمود أحمد عابد (18 عاما) من كفر دان، وأصيب آخرون برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها البلدة.
وبارتقاء الشهداء الجدد، ترتفع حصيلة الشهداء إلى 12 منذ بداية العام الجاري، منهم 3 أطفال.
يذكر أن 224 شهيدا ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، العام الماضي 2022، منهم 59 شهيدا من محافظة جنين.
مسيرة وداع للشهيد الجعبري في جنين
وفي مدينة جنين، انطلقت مسيرة حاشدة من أمام مستشفى ابن سينا، حمل المشاركون فيها جثمان الشهيد الجعبري على الأكتاف، وجابوا شوارع المدينة، مرددين الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق شعبنا الأعزل.
ودعا المشاركون في المسيرة أبناء شعبنا إلى تعزيز الوحدة الوطنية بعدّها السلاح الأقوى لمواجهة الاحتلال، مطالبين بضرورة توفير الحماية الدولية لشعبنا، خاصة مع حكومة الاحتلال الجديدة المتطرفة.