وكالات: شنّ المستوطنون بحماية جنود الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، هجوماً واسعاً على بلدة حوارة والقرى المجاورة لها، جنوب نابلس، ما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة أكثر من 390 آخرين، أحدهم بجروح خطيرة، وإحراق عدة منازل ومنشآت ومركبات، وترويع المواطنين، خاصة الأطفال.
وللتسهيل على المستوطنين تنفيذ اعتداءاتهم، أغلقت قوات الاحتلال الحواجز المحيطة بمدينة نابلس، ومنعت المواطنين من المرور عبرها في كلا الاتجاهين، واحتجزتهم، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوبهم، كما أغلقت مدخل بلدة بيتا الرئيس بالمكعبات الإسمنتية، موفرة بذلك الحماية التامة للمستوطنين.
وأفادت وزارة الصحة باستشهاد الشاب سامح حمد الله محمود أقطش (37 عاماً)؛ جراء إصابته بالرصاص الحي في البطن، خلال اعتداء المستوطنين وقوات الاحتلال على قرية زعترة، جنوب نابلس.
كما أصيب عشرات المواطنين بجروح مختلفة، أمس، وأحرقت عدة منازل ومنشآت ومركبات في هجوم للمستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، على بلدة حوارة والبلدات المجاورة جنوب نابلس، بعد مقتل مستوطنَين برصاص مقاومين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: إن طواقمها تعاملت مع 100 إصابة جراء اعتداءات للمستوطنين وجيش الاحتلال، في بلدة حوارة، مشيرة إلى أن من بين المصابين مواطناً أصيب بعد الاعتداء عليه بالسكاكين من قبل مستوطنين، وآخر أصيب بعد ضربه بقضيب حديدي، وحالة إغماء لمريض سكري، و97 حالة اختناق بالغاز.
وأضافت الجمعية: إن الاحتلال منع طواقمها من الدخول إلى حوارة والوصول إلى المصابين، واعتدى على 3 مركبات إسعاف، واحدة منها تابعة للهلال.
ومن بين المصابين ضابطان من طاقم دفاع مدني بورين، جراء اعتداء المستوطنين على مركبة للجهاز، قرب دوار سلمان الفارسي في البلدة.
وأفاد الضابط مأمون البوريني بأنهم تلقوا طلب نجدة لإطفاء حريق اندلع في أحد المنازل خلال هجوم للمستوطنين في حوارة، وعندما وصلوا موقع المنزل قرب دوار سلمان الفارسي، هاجمهم نحو 50 مستوطناً بالحجارة.
وأشار إلى أن المستوطنين هاجموا مركبات الدفاع المدني بوجود جيش الاحتلال، ما أدى لإصابة ضابطَين وتحطيم زجاج مركبة.
وهاجم مستوطنون، مساء أمس، قرية عصيرة القبلية، جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المستوطنين هاجموا الجهة الجنوبية من القرية، بحماية جيش الاحتلال، وسط اندلاع مواجهات وإطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع.
وأغلق مستوطنون مدخل قرية ياسوف بالقرب من مستوطنة “تفوح”، واعتدوا على المركبات الفلسطينية.
وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المستوطنين أغلقوا مدخل القرية، ورشقوا مركبات المواطنين بالحجارة.
وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة: إن المستوطنون نفذوا اعتداءات على أكثر من 30 منزلاً في حوارة، بين حرق وتكسير واعتداء مباشر، وإحراق 15 سيارة، ومشطب للسيارات، وهناك أكثر من 100 إصابة بينهم 4 بجروح والبقية باختناق، وإحراق سيارتين في بورين، ومنزل وخزان مياه في عصيرة القبلية، ومشطب سيارات بالقرب من بلدة أودلا.
وأضاف دغلس: إن مجموعة من المستوطنين اعتدت على المواطن معتز أنيس الديك في بلدة حوارة، ما أدى لإصابته بجروح، نُقل على إثرها إلى طوارئ أحد المستشفيات، ووُصفت حالته بـ”المستقرة”.
وأوضح أن المستوطنين أحرقوا منازل في البلدة، تعود للمواطنين رؤوف أبو هنية أبو رشاد، وعبد الله الحواري، وإسماعيل غالب الديك، ونورس عودة، إضافة إلى إحراق مركبة وحظيرة “بركس”، وتحطيم محتويات منازل محمد خالد عودة، وأنيس الديك، وشادي أبو سبتة.
وتابع: إن المستوطنين هاجموا أيضاً قرية قريوت، خاصة الأحياء القريبة من المستوطنات الجاثمة على أراضي المواطنين، علاوة على بلدة بورين.
كما هاجم مستوطنون قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس بحماية جيش الاحتلال، ما أدى إلى اندلاع مواجهات تخللها إطلاق للرصاص والغاز المسيل للدموع.
كما احتجز مستوطنون عائلة من عقربا قرب قرية يانون جنوب نابلس، فيما منعت قوات الاحتلال وصول المواطنين لنجدة العائلة.
وأغلقت قوات الاحتلال منافذ نابلس والعديد من الطرق المؤدية إليها، إذ أغلقت حاجزَي حوارة وعورتا بشكل كامل أمام حركة المواطنين، ومنعتهم من التنقل، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال في حوارة، وسدت مدخل بلدة بيتا بمكعبات إسمنتية.
كما أغلقت قوات الاحتلال حاجز عناب في الطريق بين نابلس وطولكرم.
وأصيب ثلاثة مواطنين في اعتداء للمستوطنين وجنود الاحتلال عند أطراف قرية جيبيا شمال رام الله.
وقال الدكتور باسم بواطنة مدير “مركز 24 الطبي” في بيرزيت: إن ثلاثة مواطنين من محافظة الخليل وصلوا المركز مصابين برضوض وجروح، جراء اعتداء المستوطنين وجنود الاحتلال عليهم، وتحطيم مركبتهم بالقرب من جيبيا، بعد أن ضلوا طريقهم، مشيراً إلى أن إصاباتهم طفيفة.