Home / ملف الاستيطان والجدار / هنغبي: لا تجميد للبناء الاستيطاني ولا قيود على نشاط الجيش الإسرائيلي

هنغبي: لا تجميد للبناء الاستيطاني ولا قيود على نشاط الجيش الإسرائيلي

قال تساحي هنغبي مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، الذي ترأس الوفد الإسرائيلي إلى لقاء العقبة: إن “إسرائيل لم توافق على أي تجميد للاستيطان أو تغيير في سياستها”.

ونقلت عنه وسائل الإعلام الإسرائيلية قوله، في بيان: “خلافاً للتقارير والتغريدات حول الاجتماع في الأردن، لا يوجد تغيير في السياسة في إسرائيل”.

وأضاف: “في الأشهر المقبلة، ستشرع دولة إسرائيل 9 بؤر استيطانية وتوافق على بناء 9500 وحدة سكنية في يهودا والسامرة” أي الضفة الغربية.

وتابع هنغبي: “لا يوجد تجميد للبناء أو تغيير في الوضع الراهن في الحرم القدسي، وليس هناك قيود على نشاط الجيش الإسرائيلي”.

وتخالف تصريحات هنغبي ما كانت إسرائيل وافقت عليه في البيان الخماسي الذي صدر في ختام اللقاء بالعقبة.

وفي حين وزعت الأطراف الفلسطينية والأردنية والأميركية نصّ البيان الخماسي، فإن إسرائيل لم توزعه رسمياً.

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أن التفاهمات التي تم التوصل إليها في العقبة لا تعني أي تغيير على قرار تنظيم 9 بؤر استيطانية، وقرارات بناء 9500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.

ووزع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي تصريحاً منسوباً إلى مسؤول سياسي كبير، جاء فيه: “انتهى المؤتمر الدولي في العقبة بالأردن، والذي تناول بشكل أساسي جهود منع التصعيد الأمني قبل شهر رمضان. وخلال ذلك التقى رؤساء الوفود الخمسة بالعاهل الأردني الملك عبد الله، الذي رحب بمحاولة تعزيز الاتفاقات بين الأطراف قبل رمضان وعيد الفصح”.

وأضاف: “توصل المشاركون إلى اتفاق حول تشكيل لجنة أمنية مشتركة لبحث تجديد التنسيق الأمني، ومدى استعداد الفلسطينيين وقدرتهم على تحمل مسؤولية مكافحة الإرهاب في مناطق السلطة الفلسطينية”.

وتابع: “تم الاتفاق على أن يعقد الطرفان اجتماعاً آخر قبل رمضان، برعاية مصرية، لبحث التقدم في المحور الأمني. كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة مدنية مشتركة تعمل على تعزيز تدابير بناء الثقة الاقتصادية”.

وقال المسؤول السياسي الإسرائيلي، وفق البيان ذاته: “أكد ممثلو دولة إسرائيل في الاجتماع أنه لن يكون تغيير في تشريع البؤر الاستيطانية وبناء 9500 وحدة سكنية في يهودا والسامرة، كما لوحظ أنه لا يتوقع اتخاذ قرارات أخرى بشأن الاستيطان في الأشهر المقبلة”.

وقال إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي وزعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف في تغريدة على “تويتر”: “ما جرى في الأردن (إذا ما جرى) سيبقى في الأردن”.

أما وزير المالية والوزير في وزارة الدفاع بتسلئيل سموتريتش، فقال في تغريدة على “تويتر”: “ليس لدي أي فكرة عما تحدثوا عنه أو لم يتحدثوا عنه في الأردن. سمعت عن هذا المؤتمر غير الضروري من وسائل الإعلام مثلكم تماماً. لكنني أعرف شيئاً واحداً: لن يكون هناك تجميد للبناء والتطوير في المستوطنة، ولا حتى ليوم واحد (هذا من اختصاصي)، وسيواصل الجيش الإسرائيلي العمل في جميع مناطق يهودا والسامرة دون أي قيود (سنؤكد على ذلك في مجلس الوزراء). بسيط جداً” في إشارة إلى الضفة الغربية.

وردّ زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق، يائير لابيد، على هذه التغريدات بتغريدة قال فيها: “لا يمكن لدولة إسرائيل أن ترسل وفداً رسمياً على أعلى مستوى إلى مؤتمر برعاية أميركية، والتوصل إلى اتفاقات، ومن ثم يغرد وزراء كبار ضد أنفسهم. هذه ليست حكومة، هذه فوضى خطيرة”.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه لم ولن يكون هناك تجميد للاستيطان في الأراضي الفلسطينية.

وقال نتنياهو في تدوينة على حسابه في “تليغرام”: “على عكس التغريدات، سيستمر البناء والتنظيم في يهودا والسامرة وفقاً لجدول التخطيط والبناء الأصلي، دون أي تغييرات. لم ولن يكون هناك تجميد”.
 

About nbprs

Check Also

نتنياهو يخطط لإعادة قضية ضم الضفة إلى جدول أعمال حكومته

جدد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تأكيده ضرورة إعادة قضية ضم الضفة الغربية المحتلة، لجدول …