حضرت الحكومة الإسرائيلية خطة بغية استقدام يهود فرنسا وتشجيعهم للقدوم إلى البلاد، وأتى تحضير الخطة في ظل التراجع بأعداد المهاجرين اليهود من فرنسا خلال السنوات الأخيرة، بحسب ما أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” اليوم الأحد.
ضمن الاستعدادات للبدء في تطبيق الخطة التي أقرت عقب رصد ميزانية خاصة من خلال الموازنة العامة لعام 2023، سافر وزير “الهجرة والاستيعاب”، أوفير سوفير، اليوم الأحد، إلى فرنسا، وذلك من أجل المشاركة في أعمال “مؤتمر الهجرة”، الذي يهدف إلى تشجيع هجرة اليهود من أصول فرنسية إلى البلاد.
وبحسب الصحيفة، فإن خطة تشجيع يهود فرنسا للهجرة إلى البلاد، أطلقت عقب رصد ميزانية خاصة بقيمة 120 مليون شيكل، وذلك بسبب الانخفاض والتراجع بنسبة 42%، في أعداد اليهود من أصول فرنسية الذين تم استقدامهم إلى إسرائيل.
وهذه الزيارة الثانية إلى فرنسا للوزير سوفير بغضون شهر واحد فقط، وذلك على خلفية “الإحصاءات والبيانات المقلقة بشأن الانخفاض الحاد في هجرة اليهود من فرنسا إلى البلاد”، بحسب وصف وزارة الهجرة والاستيعاب.
ورجحت الوزارة أن من ضمن الأسباب التي تعيق عملية استقدام يهود فرنسا، وتسهم في عزوف اليهود من أصول فرنسية للقدوم للبلاد، هو غلاء الأسعار، وتكاليف الحياة والمعيشة في إسرائيل.
وأحصت الوزارة كذلك مشاكل الانخراط في سوق العمل، وقلة فرص العمل ومشاكل التشغيل للمهاجرين، وفي المقابل تتواجد في فرنسا آليات مساعدة ومتطور للدمج في سوق العمل.
ورافق وزير الهجرة والاستيعاب في زيارته إلى فرنسا رئيس الوكالة اليهودية، دورون الموج، ووفد حكومي، وذلك للمشاركة في مؤتمر تشجيع الهجرة إلى إسرائيل.
وسيقدم سوفير الذي سيلتقي رئيس وأعضاء الجالية اليهودية في فرنسا، مقترحات التي يتم صياغتها من قبل الوزارة والمكاتب الحكومية الإسرائيلية المختلفة، وتضم رزمة تسهيلات التي ستقدم ليهود فرنسا عند استقدامهم إلى إسرائيل، سواء دمجهم في حياة المجتمع، وتوفير فرص عمل، والانخراط في سوق العمل، وتحسين أوضاعهم الحياتية والمعيشية.