المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان منظمة التحرير الفلسطينية
Related Articles
واصلت قوات الاحتلال، لليوم الخامس على التوالي، إجراءاتها العسكرية المشددة في الأغوار الشمالية، ما أدى إلى عرقلة تنقل المواطنين وكبّد المزارعين خسائر فادحة.
وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز الحمرا (الذي يربط مدناً عدة بالأغوار الوسطى والجنوبية والشمالية) أوقفوا مركبات المواطنين وفتشوها بشكل دقيق، ودققوا في بطاقات راكبيها الشخصية، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.
وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال أغلقت الطريق الفرعية التي يستخدمها المواطنون بديلاً عن الطريق الرئيسة في حال إغلاق الحاجز، وواصلت إغلاق الطرق الترابية في سهل عاطوف، التي تعد منفذاً للمزارعين للوصول إلى أراضيهم شرق شارع (60) في الأغوار.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية على حاجز تياسير العسكري شرق طوباس.
وأكد شهود عيان أن الحاجز شهد أزمة خانقة للخارجين من طوباس باتجاه الأغوار.
في الإطار، واصلت قوات الاحتلال إغلاق مدخل قرية عاطوف في الأغوار الشمالية ببوابة حديدية، وفرضت إجراءات مشددة في المنطقة.
وأوضح عبد الله بشارات، رئيس مجلس قروي عاطوف والرأس الأحمر، أن البوابة التي أقامها الاحتلال أصبحت بمثابة حاجز، ومنذ وضعها لا يفارقها الجنود على مدار الـ24 ساعة، حتى باتت كابوساً يؤرق المواطنين خلال تنقلهم، إذ يخضعون للإيقاف والتفتيش ويستمر ذلك في كثير من الأحيان أكثر من ساعة، وهو ما يعيق مناحي الحياة كافة.
بدوره، أكد الناشط عارف دراغمة أن الاحتلال، منذ الجمعة الماضي، يعمل على إغلاق الكثير من الطرق المؤدية إلى التجمعات والأراضي الزراعية في مناطق عديدة من الأغوار، بالإضافة إلى إغلاق الحاجزَين الرئيسَين الحمرا وتياسير على فترات، وإعاقة حركة المرور عبرهما.
وأوضح أن إغلاق الطرق يعيق سير الحياة اليومية للمواطنين الذين يسلكونها بشكل أساسي، كما تعد هذه الطرق ممرات حيوية للمزارعين للوصول إلى أراضيهم، بالإضافة إلى كونها ممرات أساسية لإيصال المنتجات الزراعية وتسويقها خارج المنطقة.
من جهته، أشار المزارع محمد حسين (أبو ضرغام) إلى عدم تمكنه وغيره من المزارعين من تسويق منتجاتهم الزراعية؛ جراء إجراءات الاحتلال المشددة، لافتاً إلى أن شاحنات النقل تضطر إلى سلوك طرق طويلة ووعرة، أو الانتظار مدة طويلة على الحواجز، ما يؤدى إلى تلف جزء كبير من الخضراوات، خاصة الورقية.
