Home / ملف الاستيطان والجدار / الحكومة الإسرائيلية تصوت اليوم على تطوير موقع استيطاني متاخم لقرية سبسطية

الحكومة الإسرائيلية تصوت اليوم على تطوير موقع استيطاني متاخم لقرية سبسطية

 من المتوقع أن تصادق الحكومة الإسرائيلية، اليوم (الأحد)، على اقتراح باستثمار 29 مليون شيكل في تطوير موقع استيطاني متاخم لقرية سبسطية الفلسطينية وبما يستهدف الموقع الأثري فيها، بما يزيد من وصول المستوطنين إلى المكان وتقليص الوجود الفلسطيني.
وأشارت حركة “السلام الآن” الإسرائيلية في بيان وصل “الأيام” إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم الإعلان عن الموقع كـ”موقع أثري” يشمل تمهيد طريق للإسرائيليين للوصول إليه، فضلاً عن تحويله إلى موقع سياحي يمكن للجمهور الوصول إليه.
وأضافت، “يقع الموقع جزئياً في المنطقة (ب) وجزئياً في المنطقة (ج)، المتاخمة لقرية سبسطية الفلسطينية، وتحيط به البلدات والقرى الفلسطينية”.
وأشارت إلى أن “الاقتراح الذي سيتم تقديمه في اجتماع الحكومة، قدمته وزيرة حماية البيئة عيديت سيلمان، ووزير السياحة حاييم كاتس، ووزير التراث أميحاي إلياهو، وتم التنسيق بشأنه مع عشرة وزراء، بمن فيهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الدفاع يوآف غالانت”.
وقالت، “أساس الاقتراح هو تخصيص 29 مليون شيكل للتنمية في الموقع من 2023 إلى 2025، رهنا بالموافقة على ميزانية الدولة نهاية الشهر الجاري، وتهدف الميزانية في المقام الأول إلى رصف طريق وصول مباشر لا يتطلب المرور عبر المنطقة (ب)، وثانيا، تشجيع أعمال التنقيب في الموقع، وثالثا، تحويله إلى موقع سياحي مدفوع الأجر”.
وأضافت، “وفقا للاقتراح، سيكون الموقع تحت مسؤولية وإدارة سلطة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية، وسيخضع الدخول إلى الموقع لرسوم، وسيتم بناء وتشغيل مركز الزوار من قبل سلطة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية، علما بأن الموقع مفتوح حاليا لعامة الناس مجانا، ما يسمح للكثيرين، بمن فيهم الفلسطينيون، بزيارة الآثار القديمة”.
وتابعت، “الاستثمار المخصّص للترويج للموقع الأثري يحوّله إلى مستوطنة سياحية في قلب منطقة فلسطينية وداخل أراضي قرية سبسطية. يعتمد اقتصاد هذه القرية الفلسطينية أيضا على السياحة إلى الموقع، فعلى مر السنين، إلى جانب الآثار، تم بناء العديد من المطاعم ودور الضيافة”.
وحذرت “السلام الآن” من أنه “يهدف تدخل الإدارة المدنية في الموقع إلى توسيع زيارات المستوطنين مع تقليص الوجود الفلسطيني في الوقت نفسه. حقيقة أن الموقع جزء من قرية سبسطية ويقع في قلب منطقة فلسطينية قد يؤدي إلى توترات، كما رأينا في أماكن أخرى حول منطقة نابلس وأماكن أخرى”.
وقالت، “الصراع على الوجود الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية هو جزء مهم من سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية. من أوائل القوانين التي أقرتها الحكومة قانون إلغاء قانون فك الارتباط عن شمال الضفة الغربية، والذي يسمح بوجود أكثر في (حومش) التي تم إخلاؤها في العام 2005 وهي في الوقت الحالي بؤرة استيطانية غير قانونية”.
وأضافت، “يقع موقع سبسطية الأثري في منتصف الطريق تقريبا بين مستوطنتي (شافي شومرون) و(حوميش). إن تحويل سبسطية إلى مستوطنة سياحية تحت سيطرة الإدارة المدنية سيزيد من وجود المستوطنين في المنطقة ما سيؤدي حتما إلى وجود عسكري أكبر وبالتالي زيادة الاحتكاك والعنف”.
وتابعت، “بالإضافة إلى ذلك، وبطرق عديدة، فإن تحويل سبسطية إلى موقع يجذب الجمهور الإسرائيلي يقصر المسافة إلى (حومش) والمستوطنات التي تم إخلاؤها في منطقة شمال الضفة الغربية”.
واعتبرت “السلام الآن”، “يمثل قرار تحويل سبسطية إلى موقع سياحي تحت إدارة الإدارة المدنية وسلطة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية إنشاء فعليا لمستوطنة جديدة في قلب الأراضي الفلسطينية في أعماق الضفة الغربية”.
وقالت، “القرار نابع من ضغوط سياسية من المستوطنين وهو جزء من سياسة الحكومة الإسرائيلية لتعميق السيطرة الإسرائيلية في قلب الأراضي الفلسطينية المحتلة قدر الإمكان. يبدو أن نوايا الحكومة هي القضاء على فرصة حل الدولتين، ومنطقة نابلس هي إحدى النقاط المركزية التي يتم فيها اتخاذ هذه الإجراءات”.
وأضافت، “منذ إنشائها، شرعت الحكومة الإسرائيلية البؤر الاستيطانية، وألغت قانون فك الارتباط، وتشجع الآن المستوطنات السياحية، كل ذلك من أجل تقويض فرص السلام بين إسرائيل والفلسطينيين”.
وكان الاحتلال أعلن عن موقع سبسطية الأثري حديقة وطنية في أواخر الستينيات.
وقالت “السلام الآن”، “تبلغ مساحة المتنزه المعلن عنها حوالي 714 دونما، يقع جزء منها في المنطقة (ج) وجزء آخر في المنطقة (ب)”.
وأضافت، “يقع الموقع في قرية سبسطية الفلسطينية وتحيط به القرى والسكان الفلسطينيون، وأقرب مستوطنة هي (شافي شومرون)، حيث يقيم رئيس مجلس المستوطنات يوسي داغان. وفي السنوات الأخيرة، قامت مجموعات المستوطنين بحملة عامة واسعة النطاق، زاعمة أن الفلسطينيين يلحقون الضرر بالبقايا الأثرية ويضرون بالموقع، حتى أنهم قدموا في الماضي شكوى إلى الإدارة المدنية حول وضع علم فلسطيني في الموقع وإلحاق أضرار بمختلف الآثار. كما اشتكوا، مؤخرا، من تعبيد طريق زعموا أنه تضرر من بقايا أثرية. ويوسي دغان من الأصوات البارزة التي تطالب بالوجود الإسرائيلي وإدارته لموقع سبسطية”.
وتابعت، “على الرغم من ادعاءات المستوطنين، فإن موقع سبسطية تتم صيانته والحفاظ عليه بعناية من قبل السلطة الفلسطينية وأهالي سبسطية على وجه الخصوص. إنه أحد أهم المواقع وأكثرها إثارة للإعجاب في الضفة الغربية، ويتعاون الفلسطينيون مع جامعات رائدة حول العالم في أعمال التنقيب والبحث في الموقع”.
 

About nbprs

Check Also

نتنياهو يخطط لإعادة قضية ضم الضفة إلى جدول أعمال حكومته

جدد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تأكيده ضرورة إعادة قضية ضم الضفة الغربية المحتلة، لجدول …