الرئيسية / ملف الاستيطان والجدار / حكومة نتنياهو تجتمع أسفل حائط البراق وتقرّ مشاريع استيطانية عدة لتهويد القدس

حكومة نتنياهو تجتمع أسفل حائط البراق وتقرّ مشاريع استيطانية عدة لتهويد القدس

هاجم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمس، الرئيس محمود عباس من نفق أسفل حائط البراق، عقد فيه اجتماع حكومته الأسبوعي، وأعلن سلسلة مشاريع استيطانية بالقدس الشرقية في الذكرى السنوية الـ 56 لاحتلالها وفق التقويم العبري.
وعبر حسابه على “فيسبوك”، نشر نتنياهو صورة من الاجتماع، أرفقها بتعليق “القدس لنا، موحدة إلى الأبد”.
وهذه هي المرة الثانية التي تجتمع فيها الحكومة الإسرائيلية في نفق أسفل حائط البراق، بعد اجتماعها الأول عام 2017، حيث كانت في حينه أيضاً برئاسة بنيامين نتنياهو.
وأعلنت حكومة الاحتلال عن تخصيص ميزانيات جديدة لمزيد من عمليات التهويد في حائط البراق.
وقالت في بيان: “بسبب أهمية حائط المبكى (حائط البراق)، صادق مجلس الوزراء على اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بزيادة الخطة الخمسية بنحو 60 مليون شيكل؛ لتحديث البنية التحتية وتشجيع الزيارات إلى ساحة الحائط الغربي”.
وكان نتنياهو قال خلال كلمته، في بداية اجتماع حكومته: “قال أبو مازن قبل أيام في الأمم المتحدة: إن الشعب اليهودي لا علاقة له بالحرم القدسي، وإن القدس الشرقية جزء من السلطة الفلسطينية. حسناً، لاهتمامكم، نعقد اليوم اجتماعاً حكومياً خاصاً على شرف القدس عند سفح ‘جبل الهيكل’ حيث بنى الملك سليمان ‘الهيكل الأول’ للشعب اليهودي. ومرة أخرى، لاهتمام أبو مازن، كان قلب دولة إسرائيل التاريخية، مدينة داود، موجوداً منذ 3000 عام”.
وزعم نتنياهو أن “العلاقة العميقة بين الشعب اليهودي والقدس هي رباط لا مثيل له بين الأمم. كانت القدس ‘عاصمتنا’ قبل حوالى 1100 عام “، على حد تعبيراته.
وأردف: “على عكس ما قاله أبو مازن قبل أيام، كنا هنا منذ آلاف السنين، وسنبقى هنا لآلاف السنين القادمة”.
وأضاف: قبل 56 عاماً، في حرب الأيام الستة، “وحّدنا القدس”. لكن يجب أن أقول: إن النضال من أجل وحدتها لم ينته بعد.
وتباهى نتنياهو بأنه أقام مستوطنات في القدس الشرقية “حيث يعيش الآلاف من الإسرائيليين اليوم، وقد فعلنا كل هذا معاً في مواجهة ضغوط دولية هائلة، لقد قاومنا هذه الضغوط”.
وأضاف: “أنا فخور بحقيقة أننا جلبنا اعترافاً أميركياً بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية وسفارات أخرى إلى المدينة ولا تزال اليد ممدودة”.
وأردف: “ومن أجل أمننا ومستقبلنا ووحدة القدس أيضاً، يجب أن نستمر في الحفاظ على حكومتنا، حكومة المعسكر الوطني. إن الجميع يرى الفرق”.
وأشاد نتنياهو بمسيرة الأعلام التي جرت، الخميس الماضي، في القدس الشرقية المحتلة.
وأعلن أن حكومته ستصادق على ميزانيات لما سمّاه “تطوير البلدة القديمة وتعزيز القدس ككل”.
وقال: “سنقوم بتحديث البنية التحتية في ساحة الحائط الغربي (حائط البراق)، وزيادة خدمات النقل، وأود أن أركز بشكل خاص على استكمال الطريق الالتفافي، الطريق الدائري الشرقي/ والطريق الأميركي السريع” لربط المستوطنات المقامة على أراضي القدس الشرقية ومحيطها.
وأضاف: “في الوقت نفسه، نقوم بتوسيع طريق السكك الحديدية الخفيفة في المدينة، من حي (مستوطنة) جيلو في الجنوب، إلى حي (مستوطنة) راموت في الشمال”.
وتابع: “في السنوات القادمة، سنقوم أيضاً بالترويج لمشروع مبتكر آخر، التلفريك إلى الحائط. شيء من شأنه أن يسمح بسهولة الوصول إلى منطقة الحائط الغربي ومدينة داود (أي سلوان)، وأنا متأكد من أن السفر إلى هناك سيكون تجربة فريدة لكل من الإسرائيليين والسياح من خارج البلاد”.
وهو يشير بذلك إلى مشروع القطار الهوائي الخفيف الذي يبلغ طوله 1,6 كم على ثلاثة أجزاء: الأول وطوله 1300 متر يمتد من محطة القطار القديمة في الثوري إلى جانب أسوار البلدة القديمة بين باب المغاربة وباب النبي داود والجهة الخارجية لسور المسجد الأقصى. والجزء الثاني وطوله 1000 متر يربط البلدة القديمة بجبل الزيتون قرب منطقة الأقواس السبعة. والجزء الثالث 500 متر من جبل الزيتون إلى المنطقة الواقعة قرب الجثمانية.
ويتطلب تشييد التلفريك عدداً من الأعمدة الداعمة للكابل، والتي سيتم بناؤها في البلدة القديمة، وفي أراضي بلدة سلوان.

عن nbprs

شاهد أيضاً

مستوطنون يحرقون منزلاً في دوما

أحرق مستوطنون من جماعة “تدفيع الثمن” فجراً، منزلاً غير مأهول في قرية دوما جنوبي نابلس، …