أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهون ووزير الأمن، يوآف غالانت، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأربعاء، أنهم اتفقوا على الدفع فورا لتخطيط بناء قرابة 1000 وحدة سكنية جديدة بالقرب من موقع عملية إطلاق النار في مستوطنة “عيلي” في عمق الضفة الغربية.
وجاء في بيان أن “ردنا على الإرهاب هو توجيه ضربات شديدة له والبناء في بلادنا”.
وفي موازاة ذلك، هاجم مئات المستوطنين الإرهابيين قرية ترمسعيا وقاموا بإحراق عدد من البيوت فيها.
ويأتي ذلك رغم توجيه الإدارة الأميركية، في الأيام الأخيرة، تحذيرات إلى الحكومة الإسرائيلية على خلفية التصعيد الأمني في الضفة الغربية ومخططات بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات، وذلك في ظل تخوف الإدارة من تبني رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، دعوات وزراء اليمين العنصري والمصادقة على شن عملية عسكرية واسعة في الضفة.
ونقل مسؤولون في الإدارة الأميركية تحذيرات كهذه قبل العملية العسكرية في جنين، أول من أمس، والتي أسفرت عن سبعة شهداء بنيران قوات الاحتلال. وجاء في التحذيرات الأميركية أن التصعيد الأمني وتوسيع المستوطنات سيمنعان إبرام اتفاقيات تطبيع أخرى بين إسرائيل ودول عربية، وخاصة مع السعودية، كما سيمنعان انعقاد اجتماع وزراء خارجية “اتفاقيات أبراهام”، الذي تطلق إسرائيل عليه تسمية “منتدى النقب”.
ونقلت مساعدة وزير الخارجية الأميركية، بربارة ليف، وتزور إسرائيل حاليا، قسما من هذه التحذيرات الأميركية. وقالت أثناء لقائها مسؤولين إسرائيليين إن تدهورا أمنيا في الساحة الفلسطينية، وبشكل خاص مواجهات عنيفة في الضفة الغربية أو القدس المحتلة، ستضع مصاعب أمام البيت الأبيض في دفع خطوات تطبيع. كذلك نقل السفير الأميركي في إسرائيل، توماس نايدس، تحذيرات مشابهة، قبل وبعد العدوان الإسرائيلي على جنين.
التخوف المركزي في واشنطن، حسبما تعالى من محادثات مع مسؤولين إسرائيليين، هو من اندلاع قتال متواصل في الضفة الغربية يؤدي إلى توتر أمني في القدس المحتلة أيضا، الأمر الذي سيؤثر على موافقة السعودية على دفع خطوات تطبيع.