قالت حركة “السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية، إن حكومة نتنياهو قدمت خطة لاستثمار غير مسبوق بحوالي 700 مليون شيكل (وربما أكثر) في المستوطنات في الضفة الغربية، لتمول الضم.
وقالت، “وفقا لمسودة الوثيقة التي تلقيناها، فإن نطاق الخطة هو 671.63 مليون شيكل (حوالي 190 مليون دولار) من ميزانية 2023-2024، ولكن هناك بنود لم تحدد بعد مبالغ التخصيص، لذلك من المتوقع أن يزداد المبلغ الإجمالي بشكل كبير”.
وأشارت إلى أنه “سيتم تحويل جزء كبير من الميزانية من خلال قسم الاستيطان الذي يقع تحت مسؤولية وزارة المستوطنات والبعثات الوطنية بقيادة الوزيرة أوريت ستروك”.
وقالت، “قسم الاستيطان ممول من قبل حكومة إسرائيل ولكنه تحت مسؤولية المنظمة الصهيونية العالمية. يسمح هذا الوضع غير الحكومي لقسم الاستيطان بتجنب الشفافية والرقابة الحكومية وليس مطلوبا منه تقديم معلومات مثل كيان حكومي”.
وأضافت، “يتم تخصيص ما لا يقل عن 95 مليون شيكل إسرائيلي جديد مباشرة لقسم الاستيطان، و50 مليون شيكل لتشجيع المواطنين اليهود الإسرائيليين على الانتقال إلى المستوطنات، و28 مليون شيكل لـ(المستوطنات المعزولة). يُراد أيضا تمرير العديد من البنود التي لم يتم تخصيصها بعد من خلال قسم الاستيطان، لذلك من الناحية العملية، ستكون المبالغ التي تديرها أكبر”.
وتابعت، “ستمكّن المبالغ العديدة المخصصة للبنية التحتية والتعليم وبناء المدارس المستوطنين من تقوية المزارع الزراعية المنتشرة في أنحاء الضفة الغربية. يوجد في الضفة الغربية أكثر من 50 مزرعة زراعية. يتم تشغيل هذه المزارع في الغالب من قبل عائلة واحدة والعديد من المتطوعين ويقومون بزراعة مئات بل آلاف الدونمات للزراعة والرعي. إن إمكانية تمويل هذه المزارع الزراعية تعني تعزيز إحدى المبادرات التي تؤدي إلى الاحتكاك وعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين. حتى الآن، تم توثيق عشرات حالات العنف من قبل المستوطنين من هذه المزارع ضد الفلسطينيين”.
وأشارت “السلام الآن” إلى أن “جزءا من المبالغ مستمدة من قرار الحكومة بتنفيذ اتفاقيات الائتلاف، فعلى سبيل المثال، فإنه في اتفاقيات الائتلاف، تم تخصيص مبلغ 450 مليون شيكل للنقب والجليل والبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، و300 مليون شيكل للتعليم في المجتمعات الدينية والحريديم، و285 مليون شيكل لمسائل “الهوية القومية اليهودية”.
وقالت، “بالإضافة إلى ذلك، في ظل وزارة المستوطنات والبعثات الوطنية بقيادة الوزيرة ستروك، تمت الموافقة على تخصيص مئات الملايين من الشواكل للمستوطنات. على سبيل المثال، تم تخصيص 75 مليون شيكل لنواة المستوطنات، و74 مليون شيكل للأمن والحراسة في المنطقة “ج”، و400 مليون شيكل لقسم الاستيطان، وأكثر من ذلك”.
وأشارت حركة “السلام الآن” إلى انه “تبذل حكومة إسرائيل كل قوتها والميزانية المتاحة لها لدعم قطاع معين على حساب الجمهور بأكمله”.
وقالت، إن “تخصيص 700 مليون شيكل بموجب قرار الحكومة الحالي دليل على وقاحة المسؤولين الحكوميين في إعطاء الأولوية لمصالح مجموعة صغيرة تعيش في الأراضي المحتلة على المجتمع الإسرائيلي الأوسع”.
وتابعت، “وبدلاً من الاستثمار في مستقبل إسرائيل، تضخ الحكومة الإسرائيلية الأموال في المستوطنات، وتكرس الاحتلال، وتؤجج الصراع والمواجهة مع الفلسطينيين”.
Home / ملف الاستيطان والجدار / “السلام الآن”: الحكومة الإسرائيلية تموّل الضم بأكثر من 700 مليون شيكل
Check Also
نتنياهو يخطط لإعادة قضية ضم الضفة إلى جدول أعمال حكومته
جدد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تأكيده ضرورة إعادة قضية ضم الضفة الغربية المحتلة، لجدول …