قال باحث يساري إسرائيلي إن ما يسمى بـ “متحف التسامح” المقام في القدس الغربية يفتقر الى التسامح لإقامته على أنقاض مقبرة مأمن الله الإسلامية وتجاهله بالكامل هذه الحقيقة.
وكتب اوري ارليخ، من مؤسسة “عمق شبيه” اليسارية الإسرائيلية، بمقال في صحيفة “كول هاعير” الإسرائيلية، بعد زيارة الى المبنى: “يتحدث النص عن التسامح، لكن حقيقة إخراج أكثر من 1000 من أبناء إبراهيم من قبورهم في مقبرة المسلمين على أي حال من أجل بناء المبنى لم يتم ذكرها طوال 3:30 دقيقة فيديو، أو في أي مكان آخر في المتحف، هي حقيقة تثير شعوراً قوياً بالتزوير”.
وأضاف في مقاله بعنوان: “متحف التسامح في وسط المدينة يفتقر إلى التسامح”: “عندما ذهبنا إلى الطابق العلوي، كشفت لنا نافذة كبيرة تطل على مقبرة مأمن الله، وقال المرشد في نزاهته إنه لولا سؤال واحد من المشاركين حول الموضوع لما توقف للحديث عنه، ومع ذلك أوضح بإيجاز أن المكان بني على مقبرة للمسلمين”.
ونقل عن المرشد الإسرائيلي زعمه: “وفقاً للشريعة الإسلامية، يمكن استخراج الجثة بعد 40 عاماً” لتبرير نبش ونقل القبور.
وقال الباحث ارليخ: “كانت مقبرة مأمن الله مقبرة نشطة من القرن الحادي عشر، لقد دُفن هناك نبلاء القدس المسلمون، وليس فقط هم، هناك مئات السنين. ومن بين المائتي دونم التي انتشرت عليها المقبرة، لم يبق اليوم سوى 20 دونماً”.
وأضاف: “وتشهد أساليب الدفن وشواهد القبور المكتشفة في الموقع على تنوع السكان المسلمين في القدس في الألف سنة الماضية”.
وتساءل: “وحتى لو تم في النهاية بناء مركز المؤتمرات على المقبرة، ألا ينبغي لمكان يتظاهر بقيادة ثقافة الحوار أن يعطي هذا الجزء من القصة بعض التعبير؟”.
شاهد أيضاً
جيش الاحتلال يهدم منزلا ويصيب مواطنا بالرصاص في شيوخ العروب شمال الخليل
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، قرية شيوخ العروب شمال الخليل، وهدمت منزلا، وأصابت مواطنا بالرصاص. …