استُشهد، أمس، سبعة مواطنين، جراء إصابتهم برصاص قوات الاحتلال، فيما أصيب العشرات بالرصاص الحي والمعدني واختناقاً بالغاز السام المسيل للدموع، في مواجهات اندلعت بمناطق عدة من الضفة، أمس، في وقت قطعت فيه قوات الاحتلال الطرق بين المحافظات، وأحكمت إغلاقها للعديد من المدن والبلدات والقرى، فيما واصل المستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم.
ففي ساعات مساء أمس، استشهد الفتى عميد جارح عادل ياسين (15 عاماً) برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت عند مدخل بلدة بيتا، جنوب نابلس.
وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، أحمد جبريل، بأن طواقم الإسعاف نقلت فتى مصاباً بالرصاص الحي في رقبته خلال المواجهات التي اندلعت على مدخل بيتا، حيث وصفت حالته ببالغة الخطورة، وأعلن الأطباء عن استشهاده لاحقاً.
ومساء أمس، استشهد ثلاثة شبان في مخيم قلنديا جنوب رام الله، بعدما جرى استهدافهم بوابل كثيف من رصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنت وزارة الصحة عن استشهاد الفتى ياسر ثائر الكسبة (17 عاماً) وهو من سكان المخيم، فضلاً عن الشاب أمجد ماهر خضير (36 عاماً) وهو من سكان بيتونيا غرب رام الله، إضافة إلى الشاب محمد زياد حميد (24 عاماً) وهو من بلدة بيت عنان شمال غربي القدس، بعدما جرى إطلاق النار عليهم بكثافة من قبل قوات الاحتلال، قرب حاجز قلنديا العسكري.
وكان جرى نقل الشهداء الثلاثة إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله، علماً أنه جرى بداية نقل الشهيدين الكسبة وخضير إلى المجمع، قبل أن يلتحق بهم الشهيد حميد، الذي أصيب بعيار ناري في الرأس.
وأدانت محافظة القدس عملية قتل الشبان الثلاثة، لافتة إلى أن الكسبة حفيد رئيس اللجنة الشعبية في مخيم قلنديا سامي الكسبة، الذي ارتقى أبناؤه الثلاثة شهداء برصاص الاحتلال من قبل، وهم: ياسر ومحمد وسامر الكسبة، لافتة بالمقابل إلى أن خضير من سكان بلدة بيتونيا، علماً أن والده رئيس المحكمة العليا الشرعية بديوان قاضي القضاة.
وكانت مصادر محلية في المخيم أشارت إلى إصابة الكسبة، وخضير، برصاص جنود الاحتلال الذين تعمدوا فتح نيران رشاشاتهم تجاه المركبة التي كانا يستقلانها عند الشارع المحاذي للمخيم.
ونوهت إلى قيام سيارة تابعة لجمعية الهلال الأحمر بنقل الشهيدين إلى المجمع الطبي، لكنهما فارقا الحياة قبل وصولهما إليه، وفق وزارة الصحة.
وفي وقت لاحق، وصل الشاب حميد إلى المجمع، وهو يعاني من إصابة حرجة، قبل أن تعلن الوزارة عن استشهاده، علماً أن المخيم شهد مواجهات عنيفة، مساء أمس، بين عدد كبير من الشبان وقوات الاحتلال.
ولفتت الوزارة إلى وصول شهيدين، و10 إصابات إلى المجمع من قلنديا، من ضمنها حميد، الذي انضم للشهيدين الكسبة وخضير.
من ناحيتها، دعت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، إلى إضراب منذ الصباح حتى الساعة 12 ظهراً؛ حداداً على أرواح الشهداء الذين من المقرر أن تشيّع جثامينهم اليوم، على أن يتم فتح المحال التجارية بعد ذلك.
كما أعلن الدكتور ناصر العناني، مدير مستشفى أريحا الحكومي، عن استشهاد الشاب عبد الحليم إبراهيم أبو سنينة (24 عاماً) والذي وصل إلى مستشفى أريحا، إثر إصابته برصاصتين في الصدر والبطن، خلال مواجهات قرب مخيمَي عقبة جبر وعين السلطان.
كما استشهد الشاب محمد زغير (21 عاماً) إثر إصابته برصاصة في الصدر ببلدة بيت أمّر في الخليل.
وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الشهيد زغير بالقرب من المدخل الغربي لمدينة الخليل (فرش الهوا)، حيث أصيب بالصدر وتم نقله إلى المستشفى الأهلي.
وفي مخيم الفوار جنوب الخليل، أصيب الشاب إياد الواوي (20 عاماً) من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالرصاص الحي في البطن، وتم نقله إلى مستشفى أبو الحسن القاسم في يطا لتلقي العلاج، ووصفت إصابته بالخطرة.
وفجر أمس، استشهد أحمد عواودة (19 عاماً) من قرية دير سامت، خلال اشتباك مسلح مع جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز مستوطنة “شافي شمرون” غرب نابلس، ووري جثمانه الثرى في مخيم جنين الذي تحصن بداخله منذ 26 حزيران الماضي، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار أسفرت عن إصابة ثلاثة من جنود جيش الاحتلال قرب الخليل.
وقالت مصادر محلية: إن الشهيد عواودة انتقل قبل أشهر إلى مخيم جنين، والذي استقر فيه بعد أن بدأت قوات الاحتلال بمطاردته بتهمة تنفيذ عملية إطلاق النار قرب الخليل، وانضم إلى كتيبة جنين التابعة لـ”سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت والد الشهيد عواودة وجميع أشقائه في محاولة منها للضغط عليه من أجل تسليم نفسه، فانتقل سراً إلى مخيم جنين وتحصن بداخله وانضم لكتيبة جنين حتى الإعلان عن استشهاده، ومواراة جثمانه الثرى في مقبرة شهداء المخيم.
وفي وقت لاحق، شيّعت جماهير غفيرة جثمان الشهيد عواودة إلى مثواه الأخير بمقبرة شهداء مخيم جنين، تنفيذاً لوصيته.
ومساء أمس، أصيب شاب بوجهه جراء اعتداء جنود الاحتلال عليه، خلال مواجهات اندلعت بين قريتَي جالود وقريوت، جنوب نابلس.
كما أصيب شاب من بلدة عقابا شمال طوباس بالرصاص الحي في الرقبة، نُقل على إثرها إلى المستشفى، خلال مواجهات اندلعت قرب حاجز الجلمة العسكري، شمال جنين.
وفي القدس، أصابت قوات الاحتلال الشاب فراس الأطرش واعتقلت آخر، مساء أمس.
وأصيب شاب بالرصاص الحي، مساء أمس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، اندلعت عند المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية.
وفي محافظة رام الله والبيرة، قالت مصادر أمنية: إن شاباً أصيب برصاصة بالفخذ، مساء أمس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال اندلعت عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، والذي تواصل قوات الاحتلال إغلاقه في كلا الاتجاهين لليوم الثاني على التوالي.
كما اندلعت مواجهات في مدينة بيتونيا قرب سجن “عوفر” غرب رام الله، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز تجاه المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي محافظة بيت لحم، أصيب فتى برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في بلدة تقوع، جنوب شرقي المحافظة.
كما أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم العزة، شمال المدينة.
وفي محافظة الخليل، أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بمنطقة باب الزاوية وسط المدينة.
وفي وقت سابق، أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بمنطقة الجورة عند المدخل الشمالي لمدينة الخليل.
وفي محافظة القدس، أصيب شاب بالرصاص الحي والعشرات بالرصاص المعدني واختناقاً بالغاز، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة الرام، شمال المدينة.
وفي محافظة نابلس، أصيب طفل برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات قرب حاجز حوارة، جنوب المدينة.
وفي قلقيلية، أصيب شاب بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال اندلعت عند المدخل الشمالي للمدينة.
وفي سلفيت، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال عند المدخل الشمالي للمدينة.
وفي محافظة نابلس، اعتدت قوات الاحتلال على عدد من المواطنين خلال محاولتهم المرور من حاجز صرة العسكري، غرب المدينة.
من جهة ثانية، فرضت قوات الاحتلال، أمس، إغلاقاً شاملاً على محافظات الضفة، لليوم الثاني على التوالي، فيما أغلقت مداخل المدن والبلدات بالسواتر الترابية ومنعت تنقل المواطنين.
وكالات