المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان منظمة التحرير الفلسطينية
Related Articles
شهد، يوم أمس، تصاعداً كبيراً في ارتكاب الاحتلال مجازر مروعة بحق المدنيين في كافة أنحاء قطاع غزة، عبر قصف منازل وعمارات، وكذلك مربعات سكنية بصورة مباغتة ودون سابق إنذار.
وشهد اليوم الثامن عشر للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، استشهاد أكثر من 850 مواطناً، وهو الرقم الأعلى للشهداء الذي يتم تسجيله منذ بدء العدوان الحالي، أغلبهم من النساء والأطفال، إضافة لإصابة المئات بجروح.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان، إن الطائرات قصفت، يوم أمس، أكثر من 50 منزلاً مأهولاً، من محافظة رفح جنوباً، وحتى مناطق بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا في أقصى الشمال، وإن جميع البيوت التي تعرضت للقصف كانت مأهولة.
وارتفع العدد الكلي للشهداء إلى نحو 5950 شهيداً، بينهم 2370 طفلاً و1430 سيدة، إلى جانب إصابة 16500 مواطن بجروح مختلفةـ منهم 5370 طفلا، و4100 سيدة.
مجازر في كل مكان
ففي محافظة خان يونس، استشهد في ساعات مساء أمس، 36 مواطناً وأصيب أكثر من 60 آخرين، إثر غارات إسرائيلية استهدفت منازل في حي الأمل، ما أدى إلى دمار كبير في المنطقة.
وفي المحافظة نفسها، استهدفت الطائرات منازل عائلات، الغمري، الفرا، أبو يونس، العبادلة، البطة، الغلبان، وتقع في مناطق وسط خان يونس، وبلدة القرارة، ومعن، ما تسبب بسقوط أكثر من 60 شهيداً على الأقل، وعشرات الجرحى، وفقد عدد كبير من المواطنين تحت الركام.
كما قصفت الطائرات منازل في محافظات خان يونس لعائلات الغمري واعتيم وشراب، وقصفت كذلك محطة وقود.
وشنت الطائرات غارات مكثفة على مدينة غزة، قصفت خلالها منازل عائلات أبو صفية، الكريري، بكر، البهلول، فرحات، دبابش، الأستاذ، الفصيح، وجميعها كانت مأهولة.
وفي ساعة مبكرة من فجر أمس، استهدفت طائرات الاحتلال منزل عائلة قشطة وسط محافظة رفح، ما تسبب بحدوث مجزرة بشعة راح ضحيتها 32 شهيدا وعشرات الإصابات، كما استهدفت الطائرات منزل عائلة المغاري في حي الجنينة بالقرب من مدارس الإيواء، ما تسبب بسقوط 30 شهيدا على الأقل، وعشرات الإصابات.
وارتكبت قوات الاحتلال مذبحة باستهداف منزل مكتظ بالسكان، يعود لعائلة العايدي برفح، ما تسبب باستشهاد 50 مواطناً جلهم من النساء والأطفال.
واستهدفت الطائرات منزل عائلة مخيمر في حي تل السلطان بمحافظة رفح ما تسبب بسقوط 17 شهيدا وعشرات الإصابات.
كما قصفت الطائرات منزل عائلة الحشاش غرب المحافظة، ما أسفر عن سقوط 11 شهيداً والعشرات من الإصابات، بالتزامن مع قصف منزل عائلة أبو رتيمة غرب المحافظة، ما أسفر عن سقوط 3 شهداء والعشرات من الإصابات.
وقصفت الطائرات وبشكل مباغت منزل عائلة الحلقاوي بجوار مدرسة رابعة العدوية غرب رفح، ما أسفر عن سقوط 5 شهداء على الأقل معظمهم أطفال.
كما شهدت محافظة وسط القطاع غارات عنيفة، استهدفت منطقة السوق المركزي، ومحيط مول “أبو دلال”، وسط مخيم النصيرات، ما تسبب بسقوط عد كبير من الشهداء والجرحى، إذ وصل عدد الشهداء في محيط المول وسوق النصيرات إلى أكثر من 30 شهيدا.
كما قصفت طائرات الاحتلال شققاً سكنية في أبراج الأسرى غرب مخيم النصيرات، ما أوقع المزيد من الشهداء.
موجة عنيفة من الغارات
وخلال ساعات المساء والليل، شنت طائرات الاحتلال موجات جديدة وعنيفة من القصف، شملت كافة أنحاء قطاع غزة، من جنوبه حتى أقصى شماله، إذ استهدفت الطائرات منزلا لعائلة عامر في منطقة حي الأمل غرب خان يونس، ووجود إصابات وشهداء.
كما شنت الطائرات غارتين في محيط مستشفى الوفاء بمنطقة السرايا وسط مدينة غزة، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة كبيرة بحق عائلة زعرب في مناطق غرب محافظة رفح، بعد قصف منزل للعائلة بصورة مباغتة، ما تسبب بسقوط أكثر من 11 شهيدا وعشرات الجرحى، ووجود مفقودين تحت الركام.
وقصفت الطائرات محيط مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر وسط محافظة خان يونس، ما تسبب بسقوط شهداء وجرحى.
كما قصفت منزلا مأهولا لعائلة النجار في منطقة قيزان النجار جنوب شرقي خان يونس، ما تسبب بسقوط شهداء وجرحى.
كما شنت الطائرات غارات مستمرة على أطراف حيي الزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة، ودمرت عدداً من المنازل، وجرى إخلاء شهداء وجرحى.
وقصفت الطائرات منازل، الهمص، مقداد، موسى، بمحافظة رفح، ما أوقع أكثر من 35 شهيداً، والعدد الكبير من الجرحى والمفقودين.
وشهدت مناطق شمال القطاع غارات عنيفة ومتواصلة، استهدفت عددا كبيرا من المنازل، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء، ومئات الجرحى.
ودمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزل الدكتور كمال خطاب مدير مستشفى الدرة للأطفال، ما تسبب باستشهاد زوجته وابنتيه ونجله الصغير وإصابته بجروح حرجة.
كما سقط خمسة شهداء على الأقل ومصابون في قصف من طائرات الاحتلال على منزل لعائلة “خطاب” في دير البلح بالمحافظة الوسطى.
واستشهد أربعة مواطنين وأصيب عدد كبير، وحدث دمار كبير في منازل المواطنين إثر قصف الاحتلال منزلاً لعائلة “حمدان” في حي الأمل بخان يونس.
كما استشهدت مواطنة، وأصيب عدد آخر، في قصف منزل لعائلة اللحام في منطقة حي المنارة بخان يونس.
ودكت بطاريات المدفعية والدبابات المنتشرة على خط التحديد، مناطق واسعة شرق القطاع بمئات القذائف من العيارات الثقيل، وقد سقطت بعض القذائف في محيط منازل مأهولة، ما أوقع عددا من الإصابات، تزامنا مع قصف جوي استهدف مناطق مفتوحة شرق القطاع.
وشهد مخيم البريج، وشرق خان يونس، ومحيط مطار غزة الدولي المدمر، وشرق حيي الشجاعية والتفاح، أعنف عمليات القصف الإسرائيلية، باستخدام قذائف من المدفعية، بعضها ثقيلة مضادة للأفراد، وأخرى قذائف فسفور أبيض.
كما تعرضت مناطق جباليا شمال القطاع، لقصف مكثف من الفسفور الأبيض، ما تسبب بإشعال حرائق، وإصابة عشرات المواطنين بالاختناق الشديد.
كما واصلت زوارق وبوارج تابعة للبحرية الإسرائيلية، كانت ترسو قبالة سواحل قطاع غزة، شن المزيد من عمليات القصف العنيفة والعشوائية تجاه مناطق متفرقة من غرب القطاع.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن قوات الاحتلال قصفت قطاع غزة بأكثر من 12 ألف طن من المتفجرات، منذ بدء العدوان حتى الآن، ما يساوي قوة القنبلة التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية.
وأكد المكتب الإعلامي أن نحو طن من المتفجرات ألقيت على كل كيلومتر مربع بالمتوسط في قطاع غزة منذ بداية العدوان
المقاومة تواصل القصف
وواصلت فصائل المقاومة إطلاق مئات القذائف الصاروخية تجاه مدن وبلدات إسرائيلية تحيط بقطاع غزة، إذ استهدفت مدن السبع، وأسدود، وعسقلان، القدس، تل أبيب، وغيرها من مدن الجنوب والوسط، إضافة إلى بلدات قريبة من غزة.
ولم تتوقف القذائف الصاروخية الفلسطينية عن الانطلاق باتجاه الشمال والشرق طوال الوقت، في حين دوت انفجارات نجمت عن محاولات صواريخ القبة الحديدية الإسرائيلية اعتراضها.
وقالت شبكة “الهدهد الإسرائيلية الإخبارية”، إن، يوم أمس، شهد تصعيدا في إطلاق القذائف الفلسطينية من قطاع غزة، إذ دوت صافرات الإنذار في مستوطنات شمال الضفة الغربية، وفي تل أبيب، رحوفوت، الرملة، اللد، وروش هعاين، وبيتاح تكفا، وجفعات برنر، ونس تسيونا، وجان شلومو، وإلعاد، والفيه مناشيه، وبني عطاروت.
محمد الجمل/صحيفة الايام الفلسطينية
