قال تيسير خالد أن استئناف دولة الاحتلال الاسرائيلي عدوانها على قطاع غزة لم يكن ممكنا دون موافقة الادارة الأميركية ، التي تتحدث بلسانين ، تارة بتفضيلها استمرار الجهود لإطلاق سراح من تسميهم بالرهائن لدى المقاومة الفلسطينية وتارة أخرى بالطلب من جيش الاحتلال مواصلة هذه الحرب الوحشية مع الحرص على قتل عدد أقل من المواطنين الفلسطينيين المدنيين وخاصة من النساء والأطفال .
ووصف في هذا السياق وزير الخارجية الأميركية انتوني بلينكن بالذئب في ثوب حمل وذكر بمواقفه ، التي طالما صعدت في اكثر من مناسبة معارضته لوقف إطلاق النار ودعوته أولئك الذين يدعون لوقف إطلاق نار فوري بأن عليهم تقدير النتائج غير المقبولة التي يمكن أن يجلبها (وقف إطلاق النار) وبتصريحاته في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الوزاري لمجموعة السبع في طوكيو الشهر الماضي ، والتي اكد فيها إن الولايات المتحدة لا تدعم وقفا لإطلاق النار، بحجة أن مثل هذا الوقف غير المحدود للقتال سيسمح للمقاومة الفلسطينية بإعادة تنظيم صفوفها ومهاجمة إسرائيل مرة أخرى ، على حد زعمه وبأن الادارة الاميركية أخبرت إسرائيل مرارا وتكرارا أنه لا يمكن العودة إلى الوضع الذي كان قائما قبل السابع من اكتوبر الماضي .
وفي الوقت ، الذي اعرب فيه تيسير خالد ، عن خيبة أمل الرأي العام الفلسطيني من المواقف الرسمية للعديد من الدول العربية والاسلامية ، التي تحجم عن استخدام ما لها من ثقل وما لديها من وسائل ضغط كافية لوقف هذا العدوان الاسرائيلي الوحشي ، فقد حكومات هذه الدول الى مراجعة مواقفها ، كما دعا كلا من الصين الشعبية والاتحاد الروسي ومعهما عديد الدول في أميركا اللاتينية والقارة الافريقية لتفعيل دور المجتمع الدولي ودور الامم المتحدة من أجل وقف هذه الحرب الوحشية ، التي تشنها دولة الاحتلال على الشعب الفلسطيني ليس فقط في قطاع غزة بل وفي الضفة الغربية كذلك والضغط على الادارة الأميركية لوقف امداد دولة الاحتلال لمختلف أنواع الاسلحة الفتاكة ، بما فيها “إم كيه 84″ التي تزن الواحدة منها ألفي رطل ، تكفي لتدمير أحياء بكاملها .
2/12/2023 مكتب الاعام