الرئيسية / مقالات وتقارير / تقرير الاستيطان / السابع من اكتوبر يثير الجدل حول الاولويات بين متطلبات الأمن والاستيطان في دولة الاحتلال

السابع من اكتوبر يثير الجدل حول الاولويات بين متطلبات الأمن والاستيطان في دولة الاحتلال

تقرير الاستيطان الأسبوعي من  2/12/2023 – 8/12/2023

إعداد :مديحه الأعرج/المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان

تحت عنوان ” انهيار المفاهيم …الطريق الى اخفاق 7 اكتوبر / تشرين اول عام 2023 ” نشرت مؤخرا ” مؤسسة بيرل كتسنلسون “، بالتعاون مع “مركز مولاد لتجديد الديمقراطية في إسرائيل”، ، وهما مؤسستان اسرائيليتان تتمتعان بدرجة من الاستقلالية عن سياسة الحكومة ، وثيقة حاولت معالجة العلاقة بين الأمن والاستيطان في دولة الاحتلال . في تلك الوثيقة تم استعراض سياسة دولة الاحتلال ، التي اعطت توفير الأمن للمستوطنات والمستوطنين في الضفة الغربية قيمة أعلى من توفير الأمن للدولة أمام احتمالات مستقبلية لا تستثني الدخول في حرب على اي من جبهات القتال .

على هذا المستوى توضح الوثيقة الأخطاء ، التي وقعت فيها القيادتان السياسية والعسكرية في دولة الاحتلال . ففي صباح يوم السابع من اكتوبر / تشرين الأول ، حسب تلك الوثيقة  كانت القوة العسكرية التي نشرها الجيش الإسرائيلي على الحدود مع قطاع غزة مؤلّفة من كتيبتين عسكريتين فقط ، بينما كانت القوة التي نشرها الجيش في الوقت نفسه في مناطق الضفة الغربية نحو 32 كتيبة . في اشارة واضحة  بأن المستوطنات في الضفة الغربية كانت تستحوذ على أفضلية في حسابات الأمن القومي لدولة الاحتلال ، فضلا عن انها كانت تستنزف الجزء الأكبر من القوى البشرية في الجيش ، فجاء ما حدث في السابع من اكتوبر / تشرين الاول ثمن اختيار إسرائيل تفضيل المستوطنات على الأمن ، ما أثار تساؤلات لاحقة ما زالت تتفاعل حول ضرورة الاختيار : إما المستوطنات وإما الأمن .

ولتوضيح الصورة تعود الوثيقة الى سنوات مضت لم تكن فيها الجبهة هادئة وبعيدة عن معارك خاضتها دولة الاحتلال بعد عدوانها الوحشي على قطاع غزة عام 2014 ولم تستخلص منها دروسا مفيدة . ففي حزيران 2016، أوجز مسؤول رفيع في وزارة الجيش الإسرائيلية بأنّ ” الجيش محدود في قدرته على إجراء التدريبات وتحسين الكفاءة بين جنوده وضباطه ، وذلك لأن جزءاً كبيراً من قواته منتشرة في مناطق يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ومنهمكة بمهمات هي اقرب الى المهمات الشرطية “. فضلا عن ذلك وبعد ان انجزت دولة الاحتلال في كانون الأول 2021 إقامة الجدار الكهربائي المحيط بقطاع غزة، بطول نحو 65 كيلومتراً وبتكلفة إجمالية بلغت ثلاثة مليارات ونصف المليار شيكل  قام جيش الاحتلال  بجمع كل قطع الأسلحة التي كان قد وزعها من قبل على سكان بلدات “غلاف غزة” لغرض الدفاع عن النفس.

بعد ذلك ينتقل معدو الوثيقة الى التساؤل : لماذا كانت الحاجة إلى تخصيص 16 ضعفاً من القوات العسكرية للحماية في الضفة الغربية عمّا خُصِّص لحماية الحدود مع قطاع غزة ؟ لتأتي الإجابة تعكس اولويات دولة الاحتلال وحكوماتها المتعاقبة ، التي أقامت على امتداد سنوات الاحتلال للضفة الغربية ، بما فيها القدس مشروعاً استيطانياً ” في قلب منطقة معادية ” بكل ما يتطلبه ذلك من موارد أمنية كبيرة ، بعد أن أصبحت حدود دولة الاحتلال مع الضفة الغربية أطول بخمس مرات عن ما كانت علية قبل العام 1967 . وعلى امتداد تلك السنوات في بناء المشروع الاستيطاني الاستعماري في الضفة الغربية كانت دولة الاحتلال ترصد الموارد الأمنية والاقتصادية الهائلة التي يتطلبها المضي في مشروعها ، وهو مشروع لا علاقة له بدواعي امنية بقدر ما كانت توجهه وخاصة بعد صعود الليكود الى الحكم عام 1977 دوافع توسعية تقوم على  إقصاء السكان الفلسطينيين ومنع إعادة أراضٍ في إطار أي اتفاق سياسي  .

صحيح في هذا السياق ان رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق اسحق رابين حاول ان يميز بين استيطان سياسي وآخر امني في معرض محاولته تمرير اتفاقيات اوسلو مع الجانب الفلسطيني ، غير ان مثل ذلك التمييز طواه النسيان بعد اغتيال رابين عام 1995 ، فقد عاد اليمين الايدولوجي من جديد الى السلطة ، باستثاء فترة قصيرة ، وواصل المشروع الاستيطاني ، الذي رسا في نهاية المطاف بعد صعود الفاشية الى الحكم في اسرائيل على مخطط استيطاني يسير جنبا الى جنب مع مخطط للتطهير العرقي ، تحتاج فيه دولة الاحتلال إلى تخصيص موارد كبيرة من القوى البشرية ومن الموارد العسكرية للمضي قدما على طريق تحقيقه ، بكل ما يتطلبه ذلك من توفير الأمن للمستوطنات والبؤر الاستيطانية وما يسمى بالمزارع الرعوية ، التي أخذت في السنوات الأخيرة تنتسر كالفطر او السرطان في طول الضفة الغربية وعرضها .

وفي البناء على ما تقدم ، ففي اليوم التالي لنهاية العدوان الوحشي على قطاع غزة وبصرف النظر عن النتائج ، فإن المجتمع في دولة الاحتلال سوف يقف امام اسئلة صعبة باتت تحتاج الى إجابات بشأن الاولويات بين الامن وبين المستوطنات ، خاصة بعد ان اتضح ان التشكيلات العسكرية لجيش الاحتلال كانت تقضي معظم وقتها في مهمات شُرَطيّة في مناطق الضفة الغربية ولا تجد ما يكفي من الوقت للتدريبات التحضيرية لسيناريوهات حرب مستقبلية. فضلا عن ذلك جاء عنف المستوطنين ومنظماتهم الارهابية من ” شبيبة التلال ” و ” تدفيع الثمن ” وغيرهما من منظمات الارهاب اليهودي يشوش على الدور المنوط بجيش الاحتلال في توفير الحماية للمشروع الاستيطاني ويشتت جهوده في هذا الاتجاه ويستنزف طاقاته . ففي الحي الاستيطاني ، الذي أقامه المستوطنون في قلب مدينة الخليل على سبيل الثال لا الحصر ، يعيش نحو 800 “مستوطن دائم” ونحو 250 “من تلاميذ المدارس الدينية” اليهودية (ييشيفوت). ومن أجل حماية هؤلاء ، بين 33.000 فلسطيني ، يحتفظ جيش الاحتلال  في المدينة بكتيبة كاملة من سلاح المشاة وبسريّتين اثنتين من عناصر شرطة “حرس الحدود”، أي ما مجموعه تقريباً 600 عنصر أمنيّ.  

وفي النشاطات الاستيطانية ، التي تنفذها دولة الاحتلال فإن القدس ومحيطها ما زالت في بؤرة تركيز هذه النشاطات ، حيث تستغل حكومة الاحتلال حربها الوحشية المدمرة على قطاع غزة لفرض مزيد من الوقائع في مدينة القدس لصالح المستوطنين ، بعد أن وضعت على الرف ما اسمته ” الخطة الخمسية  لتطوير القدس الشرقية . للأعوام 2024-2028 “، والتي كانت قد صادقت عليها في شهر آب الماضي وابتلعتها تقليصات موازنة الحرب على قطع غزة . فقد أعلنت سلطات الاحتلال الاسبوع الماضي موافقتها على مشروع بناء 1,792 وحدة سكنية لبناء حي استيطاني جديد يقع نصفه على أراضي بلدة صور باهر في القدس الشرقية ، فيما يقع النصف الثاني في القدس الغربية ، على حوالي 186 دونمًا. وتقع المشروع بين “مستوطنة هار حوما الحالية ومستوطنة جفعات هماتوس” . ويترتب على هذا المشروع الاستيطاني تداعيات خطيرة على مستقبل المدينة  ما يزيد من مخاطر عزلها عن جنوب الضفة الغربية ويعمق الفوارق فيها في ظل الموقف المعروف من التطوير السكني للفلسطينيين الذين يشكلون قرابة 40 بالمئة من سكان القدس

في الوقت نفسه أقرت بلدية الاحتلال في القدس أحد أكبر المشاريع الاستيطانية افي جنوبي مدينة القدس للقضاء على الخط الفاصل على جانبي الخط الأخضر ، في ضوء قرار بناء 12 برجا بارتفاعات مختلفة في مجمعين ، متداخلين بحي استيطاني جديد يضم الى مستوطنة ” كريات هيوفيل ” على أراضي الولجة وبتير جنوبي القدس وبيت زايد .  وفي تفاصيل هذا المشروع فإنه سوف يضم 1200 وحدة استيطانية على مساحة تبلغ حوالي 45 دونما .

وكانت صحيفة “كول هعير” قد نشرت قبل اسبوعين تقريرا عن مجموعة من المشاريع الاستيطانية تتضمن مخططات لربط كل المنطقة الجنوبية لشطري القدس الشرقي والغربي بالشارع الالتفافي “بيغن” المتصل بالشارع 443 القدس – تل ابيب عبر الشارع رقم 1 ، بسلسلة من الابراج تتكون من 45 طابقا مع 2000 وحدة استيطانية – و 250 وحدة معيشة بمساعدة ، و 300 غرفة فندقية وعشرات الدونمات للتوظيف والتجارة والمناطق العامة . ووفقا للجنة التخطيط والبناء في القدس، التي قررت يوم الإثنين الماضي إيداع الخطة للاعتراضات سيكون هذا المشروع هو الاوسع في مدينة القدس على مساحة تبلغ حوالي 215 دونما. وقالت اللجنة اللوائية أنه بعد المناقشة التي جرت بشأن الخطة في 9 أكتوبر 2023 ، قررت اللجنة رفع عدد من الابراج في الجزء الشمالي من منطقة المخطط ، من ارتفاع 40 طابقا إلى 45 طابقا.

وفي القدس كذلك أعلنت سلطات الاحتلال مصادرة 501 دونم من أراضي المواطنين في جبع في محافظة القدس ، بحجة أنها أراضي دولة . أما الأراضي المستهدفة بالأمر العسكري تقع في الحوض رقم 3 طبيعي من وادي النمر، والحوض رقم 4 طبيعي من عرقان الجحش من أراضي قرية جبع”.وتحاول سلطات الاحتلال من خلال هذا الامر العسكري أن تُحدث تواصلاً جغرافياً بين مستوطنتي “آدم” و”جيفع بنيامين” نظراً إلى وقوع هذه الأراضي المستهدفة في المساحة الفاصلة بين المستوطنتين ، ما يساهم مستقبلاً في تمدد المستوطنات على أراضي المواطنين

على صعيد آخر ، تناقلت وسائل الاعلام أن وزارة الخارجية الأميركية قررت الثلاثاء الماضي تقييد التأشيرات لأشخاص يعتقد أنهم متورطون في تقويض السلام أو الأمن أو الاستقرار في الضفة الغربية ، وان القرار يستهدف أولئك الذين يُعتقد أنهم ارتكبوا أعمال عنف وعرقلوا وصول المدنيين إلى الخدمات الأساسية والضروريات الأساسية . ومن اجل تخفيف وقع الخبر على حكومة اسرائيل استدركت الخارجية الاميركية بأن الولايات المتحدة ستواصل إشراك القيادة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية في التعامل مع العنف في الضفة الغربية ، وأن كلتيهما تتحمل مسؤولية دعم الاستقرار . تجدر الملاحظة هنا ان الحديث لا يدور عن جرائم يرتكبها المستوطنون ومنظماتهم الارهابية ، كزعران ” شبيبة التلال ” و ” تدفيع الثمن ” الارهابيتين وقادتهم السياسيين والميدانيين والروحيين ، أمثال سموتريتش وبن غفير وموشيه نئمان ويوسي داغان والحاخام دوف ليئور وغيره من حاخامات الصهيونية الدينية ، وهي جرائم اودت بحياة عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين وطالت ممتلكاتهم وبيوتهم منشآتهم بالحرق والتدمير وطالت مزارعهم ومضاربهم الى حدود التهجير القسري والتطهير العرقي ، بقدر ما يدور عن أعمال عنف على كل من حكومة الاحتلال والسلطة الفلسطينية التعامل معها وإخضاعها للمساءلة ، ما يلقي ظلالا من الشك حول مصداقية الادارة الاميركية . 

وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:

القدس: تمارس سلطات الاحتلال سياسة تهجيرً قسريً صامتً بحق المقدسيين من خلال تصعيد عمليات هدم منازلهم ، من خلال تفعيل عشرات قرارات الهدم للمنازل والمنشآت في المدينة المقدسة حيث هدمت شرطة الاحتلال شقة في بناية سكنية في بلدة صور باهر للمواطن جهاد عطون بحجة البناء دون ترخيص، فيما هدم المواطن مأمون امين عواد منزله ذاتيا في نفس البلدة بنفس الحجة . وفي سياق العقاب الجماعي اوعز بنيامين نتانياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية في اجتماع عقده مع عدد من الوزراء والمسؤولين الاسبوع الماضي باتخاذ اجراءات عقابية سريعة بحق اهالي صورباهر تضمنت اغلاق الحي وحي ام طوبا المجاور بالمكعبات الاسمنتية لتقليص حركة الدخول والخروج من الحيين وسط اجراءات تفتيش متواصلة على مدخل واحد فقط يسمح بالخروج والدخول منه . وفي حي الصوانة أخطرت شرطة الاحتلال بهدم بناية سكنية وقامت بوضع ملصقات عليها تخطر بنيتها هدمها، بحجة البناء دون ترخيص . كما هدمت منزلا لأحد المواطنين في بلدة بيت حنينا مكون من 3 شقق، دون السماح لساكنيه بإخراج أي قطعة من الأثاث وجزءا من منزل المقدسي هيثم جلاجل في حي البستان بشكل يدوي، بالمهدات وجرافة صغيرة . وفي حزما هدمت قوات الاحتلالعددا من المنشآت في البلدة، وأقامت حواجز عند مداخلها وأعاقت مرور المواطنين. ومن الجدير ذكره بأن هذا العام  شهد تصعيداً غير مسبوق في هدم المنازل في مدينة القدس، حيث بلغ عدد المنازل والمنشآت التي هدمتها سلطات الاحتلال او أجبرت السكان على هدمها نحو 215 منزلاً منذ بداية هذا العام في حصيلة هي الأعلى منذ عدة سنوات.

الخليل: منع مستوطنون المواطنين حسين راضي النواجعة وخضر مسعف من حراثة أراضيهم في عدة مناطق بمسافر يطا جنوب الخليل.حيث هدد مستوطنون بحماية الاحتلال المواطنين في قرية وادي اجحيش و في سوسيا واغزيوه من الخروج لحراثة أراضيهم. فيما دمرت مجموعة  أخرى من المستوطنين شبكة لمياه الشرب تغذي ثلاثة تجمعات سكنية هي”اصفي، ومغاير العبيد، والطوبة”، ما يعني حرمان عدد كبير من الأهالي في تلك المناطق من مياه الشرب. كما شرع مستوطنون بشق طريق استيطاني  على أراضي المواطنين في قرية بيرين، في منطقتي واد الملاقي وعين الشنار، يزيد طوله على 3 كيلومترات بهدف ربط مستوطنة”بني حيفر” المقامة على أراضي المواطنين شرقا، بالبؤرة الاستيطانية الجديدة التي أقيمت العام الماضي على أراضي القرية . ولم يسلم  تجمع أم قصة في بادية يطا من عمليات الهدم ، حيث هدمت سلطات الاحتلال منزلا يقطنه الموطن محمد يوسف طعيمات وعائلته المكونة من 30 فردا وحظيرة أغنام لماشيته، كما هدمت منزلا يقطنه المواطن محمد إبراهيم الأتيمين وعائلته المكونة من 25 فردا وحظيرة أغنام

بيت لحم: استولى مستوطنون على أرض زراعية بمساحة 12 دونما، جنوب بيت لحم.وزرعوها بأشجار حرجية في منطقة خلة النحلة قرب قرية واد رحال وهي تقع بين مستوطنة “أفرات” والبؤرة الاستيطانية “كفعات عيتام” تعود للمواطن محمد عيسى الهريمي . يشار إلى أن المستوطنين استولوا قبل أسبوع على حوالي 300 دونم في الموقع ذاته، وقاموا بزراعته بأشجار حرجية. في الوقت نفسه نصب مستوطن بيتا متنقلا ” كرفانا” في قرية حوسان في ارض تقع في منطقة “واد أبو الحمرا”، غرب القرية، قريبة من مدخل قرية واد فوكين، تعود للمواطن نزار منصور حمامرة. كما تواصلت عمليات الهدم فقد هدمت قوات الاحتلال ست غرف زراعية في بلدة العبيدية شرق بيت لحم في منطقة “رهوة” شرق البلدة المحاذية للبؤرة الاستيطانية”بوعز” بحجة عدم الترخيص ، واستولت على عشرة دونمات زراعية من أراضي بلدة نحالين في حوضي رقم (3) بمنطقة ظهر المطرسية، و(4) بمنطقة أبو كليبة، جنوب غرب نحالين، بمحاذاة مستوطنة”بيت عاين” ، واقتلعت العشرات من أشجار الزيتون في البلدة في واد الجمالية بمنطقة عين فارس جنوب غرب البلدة، وهدمت منزلا مأهول في منطقة ام ركبة جنوب بلدة الخضر، مكون من طابقين بحجة عدم الترخيص ، وشقت طريقا استيطانيا يمتد من بؤرة استيطانية إلى منطقة أم ركبة

رام الله : قررت سلطات الاحتلال الاستيلاء بوضع اليد على اراضي في سلواد على نحو 2.8 دونم(حوض 18و20) لأغراض عسكرية حسب الادعاءات، في وقت اقتحم فيه مستوطنون منطقة المهلل في قرية دير قديس وأطلقوا الرصاص تجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة طفلين (12 و14 عاما) بالرصاص الحي، أحدهما في القدم والآخر في الفخذ، نقلا إثرها إلى المستشفى . وهاجم مستوطنون  مسلحون قرية أم صفا وشرعوا بتحطيم المركبات وتهشيم الزجاج وتخريبها، كما ثقبوا إطارات المركبات وسرقوا لوحات التسجيل وهاجموا كراجا لتصليح المركبات في المنطقة الغربية من القرية

سلفيت : أحرق مستوطنون منزل المواطن شاهر مرعي، ومركبة أحد المواطنين، وقاموا بالاعتداء على عدة منازل في منطقة “الرأس” بقرية قراوة بني حسان قبل أن يتصدى لهم الأهالي ، فيما أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي على المواطنين خلال تصديهم للمستوطنين وفي السياق أصيب عدد من المزارعين برضوض خلال هجوم للمستوطنين على مزارعين في قرية ياسوف واعتدى آخرون على المواطن عامر عبد الله يوسف، خلال تواجده في أرضه في منطقة “وادي العين” جنوب بلدة دير بلوط، وأصابوه برضوض ، كما هاجم عشرات المستوطنين رعاة الأغنام في منطقة “العين” جنوب البلدة، وأجبروهم على مغادرتها، تحت تهديد السلاح . واستشهد الشاب أحمد عاصي (38 عاماً)، وأصيب 3 اخرين بالرصاص الحي، خلال هجوم إرهابي نفذه المستوطنون على أراضي بلدة قراوة بني حسان، بمنطقة الراس كما واصلت جرافات الاحتلال أعمال تجريف مساحات واسعة من أراضي مواطني بلدة كفل حارس وتخريب عشرات أشجار الزيتون المعمرة من مدخل البلدة وتعرف بالمرج  نتيجة نشاط لشركة “ميكروت” الإسرائيلية، التي تقوم بمد خطوط مياه للمستوطنات المقامة في المنطقة

نابلس : جرف مستوطنون أراضٍ في قرية بيت دجن في منطقة مراح العرايس بعد ان تم زراعتها بالحبوب من قبل المزارعين شرق القرية، وخربوا اكثر ١٥٠ زيتونه والعشرات من الدونمات المزروعة بالقمح والشعير، فيما أطلق مستوطنون الرصاص الحي تجاه المواطنين الذين هبوا للدفاع عن الأراضي ، وقررت سلطات الاحتلال الاسبوع الماضي الاستيلاء  على نحو خمسة دونمات من أراضي حوارة “لأغراض عسكرية” حسب الادعاءات ، فيما هاجم مستوطنون منزل المواطن ياسر قط في قرية مادما ورشقوه بالحجارة وأحرقوا مركبته.وقطع آخرون  من البؤرة الاستيطانية “ايش كودش”  50 شجرة زيتون، في بلدة قصرة فيما تم  تكسير سيارة سليمان محمد سليمان صالح من قبل غلاة المستوطنين اثناء مروره من عبارة مادما هو وزوجته ، كما دمرت قوات الاحتلال شبكة للكهرباء في شارع الأعمدة في بلدة سبسطية ، فيما تم الاعتداء بالحجارة من قبل مستوطنين على المواطن جبر عبد الرزاق جبر أقرع من بلدة قبلان بالقرب من مستوطنة “عيلي “مما ادى تكسير الزجاج الأمامي واصابه السائق ببعض الجروح

طولكرم :  وضعت قوات الاحتلال “كرفانات” متحركة جاهزة للسكن على جبل “راس أبو جمرة”، شرق طولكرم وتقسيمه إلى مقاطع ثم ربط المنطقة بشبكة كهرباء وكوابل. وقال  أصحاب الأرض ” انهم تفاجأوا بآليات الاحتلال وهي تضع ثلاثة كرفانات متحركة جاهزة للسكن، على الجبل، وجاء هذا العمل بعد أن شرعت جرافات الاحتلال قبل 10 أيام، بتجريف الأرض وتسويتها، دون سابق إنذار وبدون معرفة الأسباب ، مع عدم السماح لأصحابها بالاقتراب منها ، رغم أنهم يملكون الأوراق الثبوتية والطابو التي تثبت ملكيتهم للأرض . وتبلغ مساحة الأرض 32 دونما وتعود ملكيتها لآل دريدي من بلدة بيت ليد، وتقع في الجهة الشرقية لمستوطنة عناب المقامة على أراضي قرى وبلدات رامين وبيت ليد وكفر اللبد شرق طولكرم

الأغوار: اقتحم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال تجمعا بدويا في مطل وادي القلط ، غرب أريحا، وداهموا خمسة مساكن تعود لعائلة نادر كعابنة وحققوا مع المواطنين، وأرهبوا الأطفال والنساء ، فيما استولت قوات الاحتلال على جرار زراعي وصهريج مياه في منطقة أم العبر، بالأغوار الشمالية لأحد المواطنين بحجة تواجدهما في منطقة محميات طبيعية. كما اعتدى مستوطنون بحماية جيش الاحتلال على المواطنين في خلة غزال بالفارسية بالأغوار الشمالية وجرفوا نحو 5 دونمات وزرعوها بالقمح . ودمر آخرون اراض مزروعة بالحمضيات والزيتون في منطقه مصنفه (أ) على حدود منطقه ج بالقرب من العوجا

عن nbprs

شاهد أيضاً

Israel is drowning in illusion : Settlement plans to besiege Palestinians in enclaves between river and sea

By: Madeeha Al-A’raj The national Bureau for Defending Land and Resisting Settlements stated in its …