المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان منظمة التحرير الفلسطينية
مقالات مشابهة
أنذرت سلطات الاحتلال بإخلاء 30 عائلة من منازلها قرب باب المغاربة بالقدس الشرقية المحتلة خلال شهرين ومصادرة أرض بمساحة 8.7 دونم لاستكمال تنفيذ مخطط القطار الهوائي الخفيف “التلفريك”.
وقال خليل التفكجي، الخبير في شؤون الاستيطان، لـ”الأيام”: “الهدف من هذه المصادرة هو إقامة أعمدة لـ”التلفريك” وموقف سيارات وحافلات”.
وأضاف: “يأتي ذلك في سياق عملية التهويد الإسرائيلية للمنطقة بما في ذلك إقامة مركز استيطاني ملاصق باسم (كيدم) لصالح جمعية (العاد الاستيطانية)”.
وتابع التفكجي: “إنهم يريدون تهويد ما تحت الأرض بمعنى الحفريات والأنفاق اسفل الأرض وتهويد ما فوق الأرض من خلال المراكز والمواقف الاستيطانية وهذا المشروع وأيضا تهويد السماء من خلال ما يسمى (التلفريك)”.
وأشار التفكجي إلى انه “يدور الحديث عن منطقة كبيرة وهي 8.7 دونم ما يشير إلى أن المخطط ليس فقط أعمدة ومحطة تلفريك وإنما يشمل أيضا موقفا للسيارات والحافلات لصالح (التلفريك)”.
وقامت ما تسمى اللجنة المحلية الإسرائيلية للتنظيم والبناء بالقدس بتثبيت بالإعلان عن الإخلاء والمصادرة لغرض إقامة القطار الهوائي الخفيف “التلفريك”.
فقد أشارت إلى أن القرار يأتي “بموجب خطة الخطوط العريضة الوطنية، تلفريك البلدة القديمة” بداعي أنها “مطلوبة لحاجة عامة لخط مواصلات لعدد كبير من الركاب”.
وقالت: “تنوي اللجنة الحصول على ملكية أو كل حق بالأرض المذكورة، وعلى كل شخص لديه ملكية أو أي حق في الأرض المذكورة أن يتنازل عن ملكيته خلال 60 يوما من يوم نشر الإعلان”.
وأضافت: “اللجنة مستعدة للتفاوض على الحصول على الحقوق الكاملة والمطلوبة في الأرض بموجب تعديل قوانين الشراء العامة للعام 1964، ويحق لكل صاحب حق في الأرض أن يطلب تعويضا بسبب الحصول على كامل الحقوق بالأرض وهذا مقابل تسليم الحقوق الكاملة للأرض”.
وكانت حكومة الاحتلال أقرت إقامة مشروع التلفريك بقيمة 200 مليون شيكل، ويبلغ طول التلفريك 1.6 كيلومتر على ثلاثة أجزاء، فالأول بطول 1300 متر ويمتد من محطة القطار القديمة في الثوري ويمر إلى جانب سور البلدة القديمة وباب النبي داود.
أما الجزء الثاني فطوله 1000 متر ويربط البلدة القديمة بجبل الزيتون قرب فندق الأقواس السبعة، في حين أن الجزء الثالث 500 متر ويصل من جبل الزيتون إلى المنطقة الخارجية لباب المغاربة.
ويتطلب بناء “التلفريك” عددا من الأعمدة الداعمة للكابل التي سيتم بناؤها على الأراضي الفلسطينية.
وحسب المخطط سيشمل خط التلفريك 73 عربة تعمل على نقل 3000 راكب كل ساعة.
وكان العديد من سكان بلدة سلوان وتجار البلدة القديمة ومؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية اعترضوا على المخطط ولكن المحاكم الإسرائيلية رفضت الاعتراضات وأعطت الضوء الأخضر لتنفيذ المشروع الاستيطاني.
