محمد بلاص:
أعلنت وزارة الصحة، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، صباح اليوم، عن وصول ستة شهداء إلى مستشفى ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم، بالإضافة إلى إصابة بوضع حرج.
واستشهد الشبّان الستة بقصف لحارة المحجر في مخيم نور شمس للاجئين بصاروخ من طائرة مسيّرة، فيما تم قصف سيارة أخرى اتضح لاحقاً أن لا أحد كان بداخلها بصاروخ، تلاها اجتياح واسع للمخيم، بحيث قامت عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية قامت بتجريف الشوارع، ومرافق البنية التحتية في “نور شمس”.
وأكد الطبيب رضوان بليبلة، رئيس فرع نقابة الأطباء في طولكرم، أن “جندياً إسرائيلياً من جيش الاحتلال قام بطعن المصابين داخل سيارة الإسعاف، فيما تم الاعتداء بالضرب على إصابات أخرى”.
وجاءت تصريحات بليبلة لتتوافق مع شهادات من داخل المستشفى، تفيد بأن أحد الشهداء، ومن خلال المعاينة، تم ملاحظة طعنه بسكين في رقبته بشكل واضح، كما تبيّن بعد ذلك أن جنود الاحتلال، وعندما أوقفوا سيارات الإسعاف لقرابة الساعة، للحيلولة دون وصولهم إلى المصابين، قام أحدهم أو أكثر بطعن المصاب الذي استشهد لاحقاً، في رقبته بشراسة، لافتين إلى أن هذا المصاب كان بالإمكان نجاته من إصابته بالقصف، لولا الإجهاز عليه بطعنة سكين.
ووفق الكشوفات النهائية لمستشفى ثابت ثابت الحكومي في طولكرم، فإن شهداء قصف مربع سكني في مخيم نور شمس للاجئين بطولكرم، هم: أحمد نور حمارشة (19 عاماً)، وأحمد عبد الرحمن عيسى (19 عاماً)، وأدهم محمد فحماوي (23 عاماً)، ويزن أحمد وحيد فحماوي (23 عاماً)، وفارس حسام فحماوي (19 عاماً)، وحمزة أحمد مصطفة فحماوي (17 عاماً).
وأشار سليمان الزهيري، أحد قيادات حركة فتح في المخيم لتلفزيون فلسطين، أن القصف طال شبّاناً لم يكونوا مسلحين، وأن حجم تدمير البنية التحتية والمرافق العامة المتواصل في المخيم كبيراً، علاوة على ارتقاء الشهداء، وحملة اعتقالات كبيرة.