صادرت إسرائيل 8000 دونم في الأغوار في الضفة الغربية المحتلة، بهدف توسيع مستوطنة “بافيت”، قرب قرية فصائل الفلسطينية، بمئات الوحدات السكنية الجديدة وإقامة “منطقة صناعية وتجارية”، وفق ما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان” اليوم، الجمعة.
وأفادت “كان” أن مديرية الاستيطان في وزارة الأمن وتعمل ضمن “الإدارة المدنية” للاحتلال، التي تخضع لمسؤولية الوزير في وزارة الأمن، بتسلئيل سموتريتش، خططت لمصادرة هذه الأراضي وتوسيع الاستيطان فيها على مدار السنة الأخيرة.
وأعلنت مديرية الاستيطان عن الأراضي المصادرة أنها “أراضي إسرائيل” بادعاء أنها بذلك ستصبح أراضي لتنفيذ مشاريع استيطانية فيها.
ونقلت “كان” عن مسؤول إسرائيل ضالع في هذا المخطط الاستيطاني قوله إن تخطيط وشرعنة بناء وحدات سكنية في الأراضي المصادر في الأغوار من شأنه أن يستمر لسنة تقريبا، وأن هذه الإجراءات ستستوجب مصادقة المستوى السياسي عليها.
وأفادت حركة “السلام الآن”، التي تراقب الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة، بأنه سُجل رقم قياسي في المصادقات على مخططات بناء استيطاني في الضفة الغربية خلال السنة الأخيرة.
وأعلنت مديرية الاستيطان، قبل ثلاثة أسابيع، عن مصادرة 2500 دونم وتحويلها إلى “أراضي دولة” في منطقة مستوطنة “معاليه أدوميم”، شرق القدس المحتلة، بزعم أن المصادرة جاءت ردا على عملية إطلاق نار عند حاجز الزعيم.
واعتبر سموتريتش أن “دفع إعلانات عن أراضي دولة هو موضوع هام وإستراتيجي”، حسبما نقلت “كان” عنه. وادعى أن الإعلان عن مصادرة مساحة 8000 دونم “ستسمح بمواصلة البناء وتعزيز الأغوار”.
وزعم سموتريتش أنه “في الوقت الذي فيه يسعون في البلاد والعالم إلى تقويض حقنا في يهودنا والسامرة وفي البلاد عامة، ندفع قدما الاستيطان بعمل شاق، وبصورة إستراتيجية في جميع أنحاء البلاد”.