المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان منظمة التحرير الفلسطينية
مقالات مشابهة
شرع المستوطنون، أمس، بإنشاء بؤرتين استيطانيتين جديدتين على أراض مهددة بالمصادرة في منطقة عين الحلوة بالأغوار الشمالية، وبلدة كفر الديك غرب سلفيت، فيما سرعوا أعمال إنشاء بؤرة ثالثة عند نبع مياه العوجا شمال أريحا، في وقت أصدرت فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرارا عسكريا يقضي بالاستيلاء على 64 دونما من أراضي منطقة “البويرة” شمال مدينة الخليل، لصالح إقامة مستوطنة سكنية وصناعية.
ففي منطقة عين الحلوة، قال مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس والأغوار الشمالية معتز بشارات، إن المستوطنين شرعوا بإنشاء بؤرة استيطانية على الأراضي المهددة بالمصادرة، وتحديدا إلى الشرق من شارع “60” بالقرب من مساكن المواطنين في تجمع عين الحلوة.
وتعتبر عين الحلوة من التجمعات البدوية التي تتبع منطقة وادي المالح، وتبعد عن محافظة طوباس 20 كيلومترا.
وفي بلدة كفر الديك غرب سلفيت، اقتحمت مجموعة من المستوطنين مع مواشيهم أراضي منطقة “بنات بر” الواقعة في الجهة الغربية من البلدة والمهددة بالاستيلاء عليها من قبل سلطات الاحتلال، ونصبوا خياما، ورفعوا علم دولة الاحتلال، تمهيدا للاستيلاء عليها، وإقامة بؤرة استيطانية جديدة عليها.
وكانت سلطات الاحتلال، وضعت لافتات على مدخل منطقة “بنات بر” تصنفها على أنها محمية طبيعية تمهيدا لمصادرتها، في ظل استمرار استهدافها من قبل المستوطنين الذين يعتدون على أراضيها ويتعمدون اقتلاع أشجار الزيتون، وحرمان أصحابها من التواجد فيها والعمل فيها، لدفعهم على الهجرة منها وتسهيل السيطرة عليها وتوسعة المستوطنات القريبة.
وأكدت بلدية كفر الديك، أنه في حال مصادرة هذه المنطقة عبر إعلانها محمية طبيعية فإن البلدة تفقد أفضل أراضيها، ولن يتبق لها أراض رعوية وزراعية.
وأشارت إلى أن أصحاب الأراضي في تلك المنطقة يملكون أوراقا ثبوتية تؤكد ملكيتهم القانونية لأراضيهم المهددة بالمصادرة في منطقة “بنات بر” والتي سميت بهذا الاسم نسبة إلى خربة أثرية فيها تتربع على أعلى تلة فيها.
كما واصل المستوطنون أعمال إقامة بؤرة استيطانية جديدة قرب نبع العوجا شمال مدينة أريحا.
وقال الناشط في لجان المقاومة الشعبية في الأغوار أيمن غريب، إنه تم نقل مواد وأعلاف وخيمة للبؤرة الجديدة بالقرب من تجمع عين العوجا، بعد أيام من إقدام المستوطنين على إحراق أربعة مساكن للمواطنين في تلك المنطقة.
وأشار غريب إلى أن القائم على هذه البؤرة مستوطن يسكن في بؤرة استيطانية بجوار تجمع المعرجات يدعى “زوهر” سبق أن نفذ العديد من الاعتداءات على المواطنين في تلك المنطقة.
وهدد المستوطنون العائلات البدوية في تجمع رأس عين نبع العوجا، بإزالة خطوط المياه التي تغذي تجمعاتهم البدوية، وفقا لما أفاد به المشرف العام لمنظمة “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات.
وقال مليحات، إن قوة من شرطة الاحتلال بقيادة المستوطنين هددت سكان التجمع بإزالة خطوط المياه التي تزودهم بالماء من قناة العوجا، ما يمنع المواطنين من استهلاك المياه واستخدامها، وطلبت منهم إزالتها على الفور.
وأصدرت سلطات الاحتلال قرارا عسكريا بالاستيلاء على 64 دونما من أراضي المواطنين في منطقة البويرة شمال مدينة الخليل، لصالح إقامة مستوطنة سكنية وصناعية.
وقال رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، إن هذا القرار يستهدف منطقة حيوية من المدينة، ويعد بمثابة مقدمة لتهجير نحو ثمانية آلاف نسمة من المنطقة، وصولا إلى الاستيلاء والسيطرة على ما يقارب 800 دونم من أراضيها.
وأضاف، “يأتي هذا القرار بالتزامن مع التوسع الاستيطاني الذي ارتفعت وتيرته في ظل الحرب على قطاع غزة وتوجه الأنظار لها”.
