يحث رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قيادة جهاز الأمن على تعيين ضباط في الجيش الإسرائيلي، ينتمون لتيار الصهيونية الدينية اليميني المتطرف ومقربين من قادة المستوطنين في الضفة الغربية.
وسيتم تعيين ضباط في أرفع المناصب العسكرية خلال الشهرين المقبلين، في ظل توقع استقالة ضباط على خلفية تحملهم مسؤولية الإخفاق الأمني الذي أدى إلى هجوم “طوفان الأقصى” الواسع والمفاجئ الذي شنته حركة حماس في جنوب إسرائيل، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأعلن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (“أمان”)، أهارون حاليفا، عن استقالته فور تعيين خلف له في المنصب، وذلك على خلفية فشل “أمان” في توقع هجوم حماس ورصد استعداداتها لهذا الهجوم.
وأفادت القناة 12 الإثنين، بأن نتنياهو يحض قيادة جهاز الأمن على تعيين الجنرال إليعزر طوليدانو رئيسا لـ”أمان”. ولفتت القناة إلى أن موقف نتنياهو بهذا الخصوص تثير استغرابا في الجيش الإسرائيلي، لأن طوليدانو معروف بأنه أحد الذين روجوا للاعتقاد في إسرائيلي بأن “حماس مرتدعة ومعنية بتحسين الوضع الاقتصادي في قطاع غزة”، بصفته القائد السابق لقيادة المنطقة الجنوبية في الجيش، وقبل ذلك كقائد لفرقة غزة العسكرية وكسكرتير عسكري لنتنياهو.
كذلك ألمح نتنياهو إلى أنه يريد أن يعين قائد فيلق هيئة الأركان العامة، الجنرال دافيد زيني، أو الضابط برتبة عميد، عوفِر فينتر، قائدا لقيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، المسؤولة عن الضفة الغربية خلفا للجنرال يهودا فوكس، وفقا للقناة.
وأعلن فوكس عزمه الاستقالة من منصبه، في آب/أغسطس المقبل. ووفقا للقناة، فإن زيني وفينتر هما “ضابطان يعتران مواليا أكثر من ضباط آخرين لقيادة جمهور المستوطنين”. واشتهر فينتر إثر خطابه الديني المتطرف أمام جنوده قبيل العدوان على غزة، في العام 2014، الذي قال فيه مخاطبا الرب “إننا ماضون إلى القتال من أجل شعبك إسرائيل ضد عدو يكره اسمك”.
وهناك ثلاثة مرشحين لتولي منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيل بعد استقالة رئيس الأركان الحالي، هيرتسي هليفي، وفقا لموقع “واينت” الإلكتروني. وهؤلاء المرشحون هم قائد قيادة المنطقة الشمالية، الجنرال أوي غوردين، ومدير عام وزارة الأمن الحالي، الجنرال في الاحتياط إيال زامير، الذي تولى في الماضي منصب مستشار نتنياهو العسكري. والمرشح الثالث هو نائب رئيس أركان الجيش الحالي، الجنرال أمير بارعام، وتولى في الماضي قيادة المنطقة الشمالية.
ويعتبر زامير الأوفر حظا لتولي رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي. وأشار “واينت” إلى أن المرة الأخيرة التي عُيّن فيها مديرا عاما لوزارة الأمن رئيس لأركان الجيش كان غابي أشكنازي، في أعقاب استقالة سلفه، دان حالوتس، في نهاية حرب لبنان الثانية وعلى إثر إخفاق أمني.