شنّ المستوطنون سلسلة واسعة من الاعتداءات بحق المواطنين وممتلكاتهم في محافظات عدة، أقدموا في سياقها على مهاجمة منازل وإحراق غرف زراعية ومركبة في بلدة بيت فوريك شرق نابلس، وأجبروا عائلة على إخلاء مسكنها وأرضها في قرية دوما جنوب نابلس، ونصبوا معرّشاً في خلة خضر بالأغوار الشمالية، واعتدوا على طفل بالضرب المبرح في مدينة الخليل، ولاحقوا رعاة أغنام في مسافر يطا جنوب الخليل.
ففي الأغوار الشمالية، أقام المستوطنون خيمتين قرب تجمع رأس العين البدوي، بمحاذاة نبع العوجا، شمال أريحا، وفي منطقة خلة خضر.
وقال حسن مليحات، مشرف منظمة الدفاع عن البدو، إن المستوطنين مهّدوا الأرض ووضعوا خزان مياه كمقدمة للسيطرة على الأرض وإقامة بؤرة استيطانية فيها.
وقال معتز بشارات، مسؤول ملف مقاومة الاستيطان، إنه سبق أن استولى المستوطنون على نبع للمياه في المنطقة، وصادروا أرضا بمساحة 5 آلاف متر مربع، ومنعوا الفلسطينيين من الدخول إليها.
وأشار إلى أن مستوطنين اقتحموا أيضاً خربة “سمرة” بالأغوار الشمالية، وتجولوا بين خيام المواطنين، وصوروا خياما، وسط حركات استفزازية.
وفي بلدة بيت فوريك، شرق نابلس، شن عشرات المستوطنين اعتداء واسعاً أحرقوا خلاله غرفا زراعية ومركبة.
وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات المستوطنين المسلحين تسللوا إلى المنطقة الغربية من بيت فوريك، المعروفة بحي الضباط، وهاجموا منازل بالحجارة وأضرموا النيران في غرف زراعية ومركبة، ما أدى إلى احتراقها بالكامل.
وأكدت المصادر أن أهالي البلدة تصدوا للهجوم ورشقوا المستوطنين بالحجارة وأجبروهم على الانسحاب من البلدة.
من جهتها، أوضحت بلدية بيت فوريك أن الاعتداء أدى إلى احتراق سيارة تعود للمواطن شكري حنني، وغرفة زراعية تعود للمواطن وائل حنني، وغرفة زراعية تعود للمواطن قصي مليطات.
وأشار إلى أن المستوطنين أحرقوا أيضاً غرفة بمحتوياتها وأتلفوا خزان مياه يعودان للمواطن أحمد نصاصرة، وحطموا نوافذ منزلين يعودان للمواطن عبادة مليطات، وحطموا أثاثاً في غرفة تعود للمواطن حزاب محمد نافع حنني، وأحرقوا عامود كهرباء وأثاثا في ساحة منزل المواطن محمود حنني، وحطموا عامود كهرباء تابعا لشبكة كهرباء بيت فوريك، لافتاً إلى إصابة الفتى يوسف نصاصرة (١٥ عاماً) برضوض اثناء هربه من المستوطنين.
وفي قرية دوما، جنوب نابلس، أجبر مستوطنون عائلة المواطن علي عيد عراعرة على إخلاء مسكنها وأرضها.
وقال سليمان دوابشة، رئيس مجلس قروي دوما: إن مستوطنين أجبروا عائلة عراعرة على إخلاء مسكنها وأرضها بالقرب من منطقة عين دوما، تحت تهديد السلاح.
وأضاف دوابشة، إن الكثير من الأهالي أُجبروا على إخلاء هذه الأراضي بتهديد من الاحتلال ومستوطنيه، خاصة في خربة عين الرشراش، بالإضافة إلى الاستيلاء على مئات الدونمات.
وفي مدينة الخليل، اعتدى مستوطنون على طفل بالضرب المبرح.
وقال الناشط ياسر أبو مرخية: إن مجموعة من المستوطنين اعتدوا على الطفل محمد رجب أبو مرخية (13 عاماً) بالضرب المبرح، أثناء توجهه لزيارة جدته في حي تل الرميدة وسط مدينة الخليل، ما أدى إلى إصابته برضوض نقل على إثرها الى مستشفى الخليل الحكومي.
وفي مسافر يطا، جنوب الخليل، طارد مستوطنون مسلحون رعاة أغنام.
وقال شهود عيان: إن مجموعة من المستوطنين المسلحين من مستوطنة “خافات ماعون” المقامة على أراضي المواطنين لاحقوا رعاة الأغنام في منطقة واد الجوايا، وأجبروهم على المغادرة بعد أن منعوهم من الوصول إلى المراعي.
بينما أفادت مصادر محلية بأن مستوطنين آخرين أطلقوا قطعان أغنامهم وماشيتهم قرب منازل المواطنين في منطقة “فتح سدره” بمسافر يطا.
عن الأيام الفلسطينية