الرئيسية / ملف الاستيطان والجدار / تعيين ناشط في تهويد القدس مسؤولا في دائرة “الوصي على أملاك الغائبين”

تعيين ناشط في تهويد القدس مسؤولا في دائرة “الوصي على أملاك الغائبين”

عيّن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، مؤخرا ناشط اليمين المتطرف في مخطط تهويد القدس الشرقية المحتلة، حنانئيل غورفينكل، مديرا لوحدة في “جناح الوصي على أملاك الغائبين”، وهي وحدة جديدة وذات تأثير كبير على الأملاك الفلسطينية في القدس ومناطق أخرى في البلاد. وجرى استحداث المنصب بشكل يلائم تعيين غورفينكل فيه، وقال مصدر حكومي إن شرطا أساسيا في مناقصات “جناح الوصي على أملاك الغائبين” يتعلق بمعرفة اللغة العربية، لأن الغالبية الساحقة من عمل هذا الجناح يجري مقابل الفلسطينيين، لكن هذا الشرط لم يظهر في المناقصة التي فاز بها غورفينكل، وفق ما نقلت عنه صحيفة “هآرتس” اليوم، الأحد.

 

وأضافت الصحيفة أن القناعة لدى المصدر وكذلك لدى منظمات حقوق إنسان في القدس الشرقية هي أن هدف تعيين غورفينكل هو دفع وتسريع بناء مستوطنات وتهويد القدس الشرقية، وأن الدليل على ذلك هو أنه شروط المناقصة تتطلب من الذي يفوز بالمنصب أن “يدفع إجراءات تشريعية من أجل ملاءمة عمله مع السياسة المقررة”.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن غورفينكل أقام جمعية لتهويد القدس ودعا إلى طرد الطلاب العرب من التخنيون، وسعى خلال توليه منصب سابق في وزارة القضاء إلى مساعدة جمعيات استيطانية، كما أنه طالب بشكل علني بمنع “الاحتلال العربي” في القدس الشرقية.

 

وأقام والدا غورفينكل مستوطنة “إلكنا” في الضفة الغربية المحتلة، وهو نفسه يقيم في مستوطنة “نوف تسيون” في قلب ضاحية جبل المكبر في القدس الشرقية، وتولى لمدة عشرة أعوام منصب رئيس الوحدة الاقتصادية في “الوصي العام” في وزارة القضاء، وكان مسؤولا عن إدارة عقارات، بيوت وأراض، بملكية يهودية مزعومة قبل العام 1948، لكن أصحابها غير معروفين. وربط غورفينكل منصبه السابق بمساعدة جمعيات استيطانية والاستيلاء على أملاك فلسطينية في القدس الشرقية وإقامة مستوطنات جديدة فيها. وصادق على بيع أراض لجمعية “عطيرت كوهانيم” في حي سلوان، ووظف محامي هذه الجمعية وجمعيات يمينية أخرى كممثل عن الدولة في قضايا طرد عائلات فلسطينية من بيوتها وأملاكها، ودعم جمعيات استيطانية نفذت مشاريع تهويد في القدس المحتلة.

 

وقبل توليه هذا المنصب، لم يقدم أبدا “الوصي العام” مخططات بناء في الأراضي المسؤول عنها باعتبارها “أملاك غائبين”، لكن بعد توليه المنصب، ربط غورفينكل وزارة القضاء مع جمعية “عطيرت كوهانيم” وشركة عقارات يديرها ناشون يمينيون، من أجل دفع إقامة ثلاث مستوطنات جديدة ملاصقة لأحياء فلسطينية في القدس الشرقية.

 

وشملت مخططات البناء هذه إقامة مستوطنة “غفعات شاكيد” قرب قرية شرفات، ومستوطنة “كيدمات تسيون” قرب راس العامود، ومستوطنة ثالثة بين قريتي أم ليسون وجبل المكبر. وتقضي المخططات ببناء مئات الوحدات السكانية في كل واحدة من هذه المستوطنات.

 

وقدمت الجمعيتان الحقوقيتان “عير عاميم” و”بِمكوم – مخططون من أجل حقوق الإنسان” التماسا إلى المحكمة العليا ضد غورفينكل ووزارة القضاء إثر النشر عن المخططات الاستيطانية الثلاثة.

 

وغورفينكل معروف للمقدسيين وخاصة في حي الشيخ جراح، الذي أفاد سكان فيه بأن غورفينكل سعى بشدة إلى إخلائهم من أملاكهم بادعاء أنها أقيمت في أراض بملكية يهودية مزعومة.

عن عرب 48

 

عن nbprs

شاهد أيضاً

قوات الاحتلال تهدم منزلاً ومنشأة زراعية غرب بيت لحم

  هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منزلاً ومنشأة زراعية في بلدة نحالين غرب بيت …