استولى مستوطنون من جمعية “عطيرت كوهانيم” الاستيطانية الإسرائيلية، أمس، على بناية عائلة غيث في حي بطن الهوى في سلوان بالقدس الشرقية المحتلة.
ووصل المستوطنون برفقة قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية واستولوا على البناية، المكونة من طابقين، بعد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بإخلاء المنزل لصالح مستوطنين.
وعائلة سالم غيث هي من بين حوالى 87 عائلة فلسطينية، عدد أفرادها أكثر من 700 نفر، في حي بطن الهوى تواجه خطر الإخلاء القسري نتيجة لدعاوى قضائية رفعتها مجموعة استيطانية مدعومة من الدولة عازمة على الاستيلاء على المنطقة للاستيطان اليهودي.
وتقيم العائلة منذ نحو 45 عاما في المبنى الذي يطل على سور البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
وقال زهير الرجبي، رئيس لجنة حي بطن الهوى، “مستوطنون برفقة الشرطة اقتحموا عقار عائلة غيث في الحي واستولوا عليه بقرار من المحكمة العليا الإسرائيلية”.
وأشار الرجبي لمركز معلومات وادي حلوة إلى أن “المحكمة الإسرائيلية العليا قررت في شهر أيلول الماضي إخلاء عائلة غيث من عقارها في سلوان لصالح المستوطنين بحجة “ملكية الأرض المقام عليها البناء”.
وقال، “خاضت العائلة صراعا في المحاكم منذ العام 2015 لحماية عقارها الذي تعيش فيه منذ العام 1979”.
وأضاف، “يتكون العقار من طابقين ويعيش فيه 10 أفراد”.
وقال الرجبي، “تدعي جمعية (عطيرت كوهنيم) أن 5 دونمات و200 متر مربع من أراضي حي بطن الهوى تعود لليهود من اليمن منذ العام 1881”.
ودحض السكان على مدى سنوات طويلة الادعاءات الإسرائيلية ولكن المحاكم الإسرائيلية ساندت موقف المستوطنين.
وقالت جمعية “عير عميم” اليسارية الإسرائيلية المختصة بشؤون القدس، “بعد أن أُجبر سالم غيث وعائلته على إخلاء منزلهم في حي بطن الهوى في سلوان لإفساح المجال للمستوطنين اليهود، وبعد إحراق منزلهم بين عشية وضحاها، تم إحضار سالم للاستجواب من قبل الشرطة لأكثر من ساعتين، اليوم (أمس)، داهمت قوات الشرطة الثقيلة الحي وحولته إلى منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت جميع الوصول الخارجي إلى المنطقة وهددت سكان المجتمع”.
وأضافت، حوالى 700 فلسطيني من نفس المجتمع معرضون للتشريد والاستيلاء على منازلهم من قبل المستوطنين”.
وتابعت، “الدعاوى القضائية الإسرائيلية هي نتيجة مباشرة للأيديولوجية العنصرية اليهودية والتمييز المنهجي الضمني في النظام القانوني الإسرائيلي الذي يمنح اليهود مجموعة من الحقوق بينما يحرم الفلسطينيين من نفس الحقوق”.