الرئيسية / مقالات وتقارير / تقرير الاستيطان / الضفة الغربية بين مطرقة الحواجز والطرق المغلقة وسندان طرق المستوطنين الالتفافية

الضفة الغربية بين مطرقة الحواجز والطرق المغلقة وسندان طرق المستوطنين الالتفافية

تقرير الاستيطان الأسبوعي من 18/1/2025 – 24/1/2025   

إعداد : مديحه الأعرج/المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان

في التاسع والعشرين من أيار 2024 ، عين بتسلئيل سموتريتش ، وزير المالية ووزير الاستيطان في وزارة جيش الاحتلال ،  هيليل روث ، الذي كان أمين صندوق المجلس الإقليمي (شومرون – شمال الضفة ) ونائب مدير الشبيبة الدينية ( بني عكيفا ) ، نائبا مدنيا لرئيس الإدارة المدنية ، وزوده بكامل  الصلاحيات المتعلقة بالمستوطنات والأراضي ( بدلاً من رئيس الإدارة المدنية )، تاركا  للجيش مسؤولية إدارة شؤون معينة فقط تتعلق بحياة الفلسطينيين  . هيلل روت هذا لا يضيع وقتا او فرصة لتنفيذ المخططات التي اوكله سموتريتش تنفيذها للدفع قدما بمخططه للسيطرة على الاراضي في الضفة الغربية . في السادس عشر من الشهر الجاري أصدر هليل روث أمراً بمصادرة نحو 280 دونماً من أراضي قرى جبع وكفر عقب ومخماس  بهدف شق طريق التفافي جديد للمستوطنين جنوب رام الله ، ويأتي هذا القرار بعد أن دخل مخطط الطريق (المخطط رقم 926/1) حيز التنفيذ في أيار 2024 بعد أن رفض المجلس الأعلى للتخطيط جميع الاعتراضات التي تقدم بها المواطنون . يهدف الطريق الجديد إلى ربط طريق رام الله الالتفافي بالقرب من مستوطنة كوخاف يعقوب بمعبر قلنديا (وهو طريق يمر تحت حاجز قلنديا وهو في المراحل النهائية من البناء) ، ويسمح للمستوطنين من المستوطنات الواقعة شرق وشمال رام الله (مثل آدم وكوخاف يعقوب وبساجوت وبيت إيل وعوفرا ) بطريق سريع وقصير للوصول إلى إسرائيل، دون الحاجة إلى المرور من مناطق مكتظة عند مدخل القدس عند حاجز حزما. وتتوقع سلطات الاحتلال وإدارة سموتريتش المدنية أن يعزز افتتاح الطريق تطوير وبناء المستوطنات شمال القدس

 

ويأتي هذا الطريق في إطار مخطط وزيرة المواصلات عن حزب الليكود ميري ريجيف والوزير سموتريتش لبناء عدد من الطرق الالتفافية ، التي تتجاوز المجتمعات الفلسطينية ، كما هو حال التفافي حواره والتفافي العروب وغيرهما من الطرق الالتفافية ( 8 طرق ) التي سطت على آلاف الدونمات من الاراضي في الضفة الغربية ، والتي تعتبرها حكومة الاحتلال ويعتبرها سموتريتش المفتاح الرئيس  لتنمية المستوطنات. وتسهيل الحركة للمستوطنين الذين يتنقلون يومياً إلى أعمالهم داخل إسرائيل، ريغف وسموتريتش يعتبران أنه كلما كانت الطرق أسرع وأكثر راحة، كلما أصبحت المستوطنات أكثر جاذبية . على سبيل المثال، بعد افتتاح طريق بيت لحم الشرقي الالتفافي (“طريق ليبرمان”)، تضاعف عدد المستوطنين في المستوطنات على طوله في أقل من 10 سنوات.

 

ويعتبر الطريق السريع الجديد رقم  45 ( طريق المحجر )، الذي تمت مصادرة الأرض من أجل بنائه، محوراً مركزياً ضمن شبكة من الطرق التي تعمل الحكومة عليها بشكل مكثف في السنوات الأخيرة، بغرض الاتصال بمعبر قلنديا – الذي يتم حالياً استكمال العمل به (بتكلفة حوالي 80 مليون شيكل) – وهو طريق يمر تحت حاجز قلنديا والمقصود منه السماح بمرور المستوطنين السريع إلى إسرائيل دون الخضوع للتفتيش الدقيق الذي يخضع له الفلسطينيون. وهو طريق يستكمل في مهمته توسيع وتطوير شارع 60 في المقطع الواقع بين شاعر بنيامين ومفترق الشرطة البريطانية وتوسيع  وتطوير شارع 437 (طريق رام الله الالتفافي) في المقطع الواقع بين حزما وشاعر بنيامين – وطرق إضافية كطريق التغافي ” الفندق ” وتوسيع الشارع الرئيس 55 بين الخط الأخضر ومستوطنة الفي منشيه في محافظة قلقيلية ، وتوسيع الطريق السريع 505 ( عابر السامرة ) بين مفترق ارئيل وتفوح ( زعترة ) والشارع 60 بيم حلحول وسعير ، حيث حدثت في الأشهر الأخيرة سلسلة تطورات في تقدم العديد من الطرق للمستوطنين بميزانيات  تقترب من 7 مليارات شيقل حسب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش .

 

وفي مسألة الطرق ، ولكن من زاوية أخرى تواصل قوات الاحتلال  نصب البوابات الحديدية على مداخل البلدات والقرى في الضفة الغربية ، في إطار سياسة تشديد الحصار على الضفة وتقطيع أوصالها وتحويلها إلى “ معازل متناثرة ، وتقييد حركة المواطنين وفرض عقوبات جماعية عليهم . من أجل ذلك نصبت قوات الاحتلال الاسبوع الماضي بوابة حديدية جديدة ووضعت مكعبات اسمنتية عند مدخل قرية كفر مالك ، في محافظة رام الله ، من جهة قرية دير جرير المجاورة لها، وبوابة حديدية على المدخل الرئيسي لبلدة ديراستيا في محافظة سلفيت ، علما أنه مغلق بالسواتر الترابية منذ عشرة أيام وبوابة حديدية على  المدخل الشرقي لبلدة الخضر في محافظة بيت لحم  وأخرى عند المدخل الغربي للبلدة ، أسفل الجسر على مقربة من منطقة عقبة حسنة المدخل الرئيس الموصل إلى الريف الغربي  وبوابة حديدية قرب حاجز جبع العسكري شمال شرق مدينة القدس المحتلة، لقطع السبل أمام المواطنين الذي يحاولون سلوك الطرق الترابية ، التي تضاف إلى أخرى منصوبة منذ عام عند الحاجز العسكري . يذكر أن جيش الاحتلال صعد بشكل كبير من سياسة حصار وعزل المدن والبلدات في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة منذ بدء العدوان على قطاع غزة في اكتوبر عام 2023 ، فحول المدن والقرى إلى جزر معزولة ، حيث يقترب عدد الحواجز العسكرية من حدود ال 900 حاجز وبوابة حديدية وساتر ترابي تتوزع على مختلف محافظات الضفة الغربية : في محافظة الخليل 229 ، محافظة نابلس 147 ، محافظة رام الله 129 ، محافظة القدس 83 محافظة بيت لحم 65 محافظة قلقيلية 53 ، محافظة سلفيت 50 ، محافظة طوباس 33 ، محافظة اريحا 32 ، محافظة طولكرم 27 ، ومحافظة جنين 24 . ، فيما تسير حركة المستوطنين على الطرق بانسيابية تامة في حماية جيش وشرطة الاحتلال .

 

جدير بالذكر هنا أن سلطات الاحتلال تحظر على الفلسطينيين عبور عدد من الشوارع في الضفة الغربية ، فهي شوارع مخصصة فقط لحركة المستوطنين ، كما هو حال شارع 557 من مدخل قرية بيت دجن الى مدخل مستوطنة ايلون موريه في محافظة نابلس وشارع رقم 5 من مفرق بروقين في محافظة سلفيت وحتى حاجز كفر قاسم عند الخط الأخضر والشارع رقم 404 ( بيغن شمال ) وشارع رقم 443 بيت عور الفوقا حتى مفترق جفعات زئيف وغيرها من الشوارع كشارع كيدار – معاليه أدوميم وشارع رقم 60 مفترق جيلو في محافظة القدس

 

 

على صعيد أخر وكما كان متوقعا الغى الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب ، الأمر التنفيذي رقم 14115 ، الذي  أصدره سلفه جو بايدن في شباط من العام الماضي بفرض عقوبات على كيانات استيطانية كمنظمة  ” هشومير يوش ”  لتقديمها مساعدة مادية ودعم مالي لبؤر استيطانية ينطلق منها ارهابيون متخصصون بالعنف ضد الفلسطينيين ، ومنظمة ” أمانا ” وشركتها الفرعية ” بنياني بار أمانا ” في الولايات المتحدة ، التي تقوم بتمويل ودعم أنشطة استيطانية وأفراد متورطين في العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية ، هذا الى جانب المنظمة الارهابية ” شبيبة التلال – تدفيع الثمن ” وعلى مستوطنين متورطين في نشاطات ارهابية ضد الفلسطينيين ، مثل يتسحاق ليفي فيلانت ، منسق الأمن لمستوطنة ” يتسهار “ وزوهرصبح وإيتان جورداني وأفيهاي سويسا وموشيه شارفيت ، وتسفي بار يوسف , واليشع يارد وغيرهم من الارهابيين. ووفقا لمرسوم العقوبات الأميركية ، فإن ” المستوطنين والبؤر الاستيطانية على شكل مزارع التي تقيمها حركة ” أمانا ”  تلعب دورا كبيرا في تطوير مستوطنات في الضفة الغربية ، وينطلق مستوطنون منها من أجل تنفيذ أعمال عنف ضد الفلسطينيين . وعموما ، فإن ” أمانا ” تستخدم مزارع البؤر الاستيطانية بشكل فعال ، وتدعمها بواسطة تمويلها ومنحها قروضا ومساعدتها في بناء بنية تحتية ، من أجل توسيع المستوطنات والسيطرة على اراضي الفلسطينيين ، وهي تتحمل المسؤولية عن الأفراد  وجهات تمارس العنف ضد المدنيين في الضفة الغربية المحتلة ، وهو عنف اودى بحياة 19 فلسطينيا منذ السابع من أكتوبر عام 2023 .

 

هذه العقوبات ، التي فرضتها إدارة بايدن على عدد من المستوطنين الارهابيين وعدد من الكيانات الاستيطانية ، التي تدعم إقامة بؤر استيطانية ومزارع رعوية ارهابية ، أصبحت جزءا من الماضي ، وهي كانت متوقعة على حال بعد ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية ، التي جرت في نوفمبر الماضي وبعد أن تسربت أسماء عدد من المسؤولين الذين ينوي دونالد ترامب إسناد حقائب وزارية مهمة لهم في إدارته ، مثل ماركو روبيو ، الذي أوضح خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ منتصف الشهر الجاري ، بأن العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على المستوطنين الإسرائيليين ستُرفع فور بدء ولاية الرئيس ترامب دون تقدير للعواقب المترتبة على قرار من هذا النوع وفي وقت تشهد فيه الضفة الغربية ارتفاع وتيرة عنف هؤلاء ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم . وعندما يتزامن قرار إدارة دونالد ترامب رفع العقوبات على مستوطنين يمارسون الارهاب ضد المواطنين الفلسطينيين ، افرادا وتجمعات ، كما هو حال التجمعات البدوية والرعوية الفلسطينية ، التي يجري تهجيرها من مناطقها ، مع قرار وزير جيش الاحتلال وقف العمل بإجراءات الاعتقال الاداري للمستوطنين وإطلاق سراح جميع المعتقلين الاداريين من المستوطنين ، فإن ذلك يعني بوضوح توفير مظلة حماية بقرار سياسي من الإدارتين الاميركية والإسرائيلية لأشكال من الارهاب لم تشهده الضفة الغربية من قبل .

 

وقد رحبت أحزاب اليمين الإسرائيلي ورحب المستوطنون بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن مستوطنين وكيانات استيطانية يمينية ترتكب جرائم ضد مواطنين فلسطينيين . وقال زعيم حزب ” القوة اليهودية ” اليميني المتطرف إيتمار بن غفير : ” أهنئ الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب على القرار التاريخي برفع العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على مستوطنين في الضفة الغربية “. أما  وزير المالية ووزير الاستيطان في وزارة جيش الاحتلال ، بتسلئيل سموتريتش ، فعقب على منصة ” إكس ” قائلا : ” أشكر بصدق الرئيس دونالد ترامب على قراره العادل برفع العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على مستوطنين وناشطين في المنظمات اليمينية “. في حين أقترح جيا يفراح ، رئيس مجلس مستوطنة ” معاليه أدوميم ” إطلاق اسم الرئيس دونالد ترامب على مشروع استيطاني في المنطقة المصنفة  ( E1 ) شرقي مدينة القدس ، والذي يشمل مصادرة 12 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية لإقامة أكثر من 4000 وحدة استيطانية وعدة فنادق لربط المستوطنة المذكورة بمدينة القدس  . أما لجنة التنظيم والبناء اللوائية في منطقة القدس فقد وضعت ، حسب صحيفة ” هآرتس ” الخميس الماضي ، على جدول أعمالها بالتزامن مع تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأميركية ، ثلاثة مخططات استيطانية ، هي مدرسة دينية للحريديين في الشيخ جراح ، و9 آلاف وحدة استيطانية جديدة في شمال شرق القدس على ارض المطار ، و 1100 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة جفعات هشاكيد على اراضي قرية شرفات الى الغرب من بيت صفافا والى الشمال من مدينة بيت جالا .

 

وفي هذا السياق وجد المستوطنون الفرصة مناسبة على امتداد الاسبوع الماضي لإشاعة الارهاب في عدد من المناطق في الضفة الغربية تدفعهم نشوة واضحة بعد قرار وزير الجيش يسرائيل كاتس إلغاء فرض الاعتقالات الإدارية على المستوطنين الإرهابيين وتسرب المعلومات حول عزم الادارة الأميركية الجديدة رفع العقوبات عن عدد من المستوطنين وعن كياناتهم الارهابية ، الأمر الذي شكل دعما لهؤلاء المستوطنين وعزز استعدادهم للإعتداء على المواطنين الفلسطينيين ، حسبما نقلت صحيفة “هآرتس” يوم الاربعاء الماضي عن مصادر أمنية إسرائيلية ، والى جانب كل هذا شكل تراجع إنفاذ القانون ضدهم حافزا إضافيا . ” هآرتس ” أضافت بأن لواء الشرطة في الضفة الغربية ، المسؤول عن تنفيذ القانون في المستوطنات وتجاه المستوطنين ، ” لا يعمل كما ينبغي ضد مظاهر العنف ، وفي حالات كثيرة يصل أفراد الشرطة إلى مواقع الاعتداءات بتأخير كبير “. وحسب الصحيفة فإن وحدة ” الإدارة المدنية ” للاحتلال تتلقى ليليا تقارير حول اعتداءات مستوطنين على فلسطينيين وحول إحراق مركبات ومبان في القرى الفلسطينية ، وأن المستوطنين يقومون بهذه الاعتداءات بشكل علني من خلال مجموعات ” واتساب ” باسم ” تحرير مخربين – تعديلات فورية “، ويدعون فيها إلى تجمعات في مفترقات طرق مركزية والى الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين في قراهم وبلداتهم .

 

وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:

 

القدس:  أخطرت سلطات الاحتلال بوقف بناء منشأتين في التجمع البدوي”بير المسكوب” شرق القدس المحتلة وبهدم عدد من المنشآت والمباني في بلدتي العيسوية وسلوان وبإزالة أسقف حديدية من عدد من المنشآت التجارية في البلدتين. كما جرفت قوات الاحتلال طرقا ترابية قرب حاجز جبع العسكري، شمال غرب القدس، كان يسلكها مواطنون بسبب الإجراءات العسكرية المشددة على الحاجزوتسببت بأزمات سير خانقة ، فيما هاجم مستوطنون مسلحون مركبات المواطنين قرب قرية جبع على الطريق الواصل بين قرية جبع وبلدة حزما ، ووفي صور باهر أجبرت بلدية الاحتلال المواطن سفيان عليان على هدم منزله قسرا بعد مرور 21 يوما على المهلة التي منحتها له المحكمة لهدم المنزل، كونه لا يمكن أن يدفع قيمة تكلفة هدم طواقم البلدية . كما أجبرت بلدية الاحتلال المقدسي عمار عبيد على هدم غرفة مضافة لمنزله في حي عبيد بقرية العيسوية علم ان الغرفة عبارة عن بناء مضاف لمنزله، وما زالت قيد الإنشاء وتبلغ مساحتها 32 مترا مربعا، وبناها قبل 6 أشهر، بسبب ضيق المنزل، .

 

الخليل: طارد مستوطنون المواطنين ورعاة الأغنام في عدد من التجمعات والخرب في مسافر يطا وأطلقوا أغنامهم في محاصيلهم الزراعية في خربة المركز وكذلك في أراضي المواطنين المزروعة بأشجار الزيتون في خربة الفخيت . وفي خربة الطوبة، أطلق مستوطنون مواشيهم في محاصيل زراعية تعود لعائلة عيسى عوض، وحاولوا سرقة قطيع مواشٍ من الأهالي بالقرب من الخربة، كما طاردوا المواطن علي الحمامدة ومنعوه من رعي أغنامه في منطقة بئر ماعين . وفي بير ماعين أيضا اقتحم مستوطنون منزل المواطن أسامة حمامدة وقاموا بجولة استفزازية في محيطه، فيما هاجم عشرات المستوطنين مركبات المواطنين بالحجارة، عند المدخل الشرقي لبلدة دورا، ومخيم الفوار، ما تسبب بأضرار في عدد منها، وسط ترديد الهتافات العنصرية التي تدعو لقتل وتهجير الفلسطينيين . كما اقتلع مستوطنون وكسروا، 150 غرسة زيتون تعود ملكيتها لكل من: عامر الهريني، وخليل محمد هريني، وثلجي الهريني، وبدر ربيع الهريني، بمسافر يطا جنوب الخليل.

 

بيت لحم:شرعت سلطات الاحتلال بشق طريق استيطاني في أراضي قرية الجبعة جنوب شرق بيت لحم من الجهة الغربية للقرية، وصولا إلى قرية وادي فوكين وانتهاء بقرية حوسان على طول 5 كم، وهذا الاجراء التعسفي سيؤدي إلى السطو على مئات الدنمات الزراعية، وحرمان المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الواقعة غرب الشارع الاستيطاني الذي بدأ شقه. فيما واصل مستوطنون تقطيع الأشجار في أراضي بلدة نحالين حيث أقدموا على تقطيع 50 شجرة زيتون معمرة ومثمرة، في منطقة عين فارس غرب البلدة، تعود للمواطن علي أبو غياظة . وفي منطقة عين فارس ايضا أقامت مجموعة من المستوطنين بؤرة استيطانية رعوية ونصبت “بركسين” كبيرين لتربية المواشي ، كما أخطرت سلطات الاحتلال مواطنين بعدم الوصول إلى أراضيهم في بلدة نحالين باعتبار ان المنطقة عسكرية مغلقة يمنع الوصول إليها، حيث تبلغ مساحتها قرابة ١٠٠٠ دونم . ووفي المنطقة الشرقية من قرية كيسان أصيب راعي أغنام وهو المواطن عواد عبد عبيات في الأربعينيات من عمره بعد أن أطلق عليه المستوطنون كلب هاجمه أثناء رعية أغنامه في المنطقة الشرقية من القرية .

 

رام الله : اقتحم مستوطنون أراضي زراعية في قرية المغير، برفقة كلاب في منطقة “الخلايل” تحت حماية من جيش الاحتلال الذي كان منتشرا في المنطقة، وأطلقوا الرصاص الحي في الهواء لإثارة الخوف في صفوف المواطنين  ، كما انتشرت مجموعات أخرى من المستوطنين على تلال الجبال في محيط القرية .  وتجمهر عشرات المستوطنين عند الشارع الرئيسي قرب بلدة ترمسعيا وهاجموا مركبات المواطنين وأغلقوا الطريق . وبالقرب من حاجز عين سينيا العسكري هاجم مستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة والزجاجات الحارقة ما أدى إلى احتراق 4 مركبات وإلحاق أضرار مادية في مركبتَيْن ، كما أحرقوا غرفة عند مدخل منزل في بلدة عين سينيا تعود للمواطن ذيب شراكة. كما تجمهر عدد من المستوطنين قرب حاجز عطارة العسكري، وفي منطقة عيون الحرامية وهاجموا مركبات المواطنين بالحجارة، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية في عدد منها. كما هاجمت مجموعة من المستوطنين مركبات المواطنين بالحجارة عند مفترق عين أيوب قرب قرية خربثا بني حارث ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية في عدد منها، وأغلقوا المفترق إلى القرى المجاورة  وتجمهر آخرون بحماية قوات الاحتلال ، عند مدخل قرية برقا وفي منطقة جبل تل العاصور بكفر مالك ووضعوا مسامير على الطريق لإعطاب إطارات مركبات المواطنين

 

نابلس: نصب مستوطنون” كرفانا ” على أراضي المواطنين شمال قرية قصرة ، فيما أصيب مواطن جراء اعتداء مستوطنين من مستوطنة “رحاليم “عليه ، في قرية يتما جنوب نابلس ، وهاجموا منازل المواطنين بالحجارة ونقل الجريح إلى المستشفى لتلقي العلاج . وبالقرب من حاجز حواره وحاجز زعترة العسكري نفذ مستوطنون أعمال عربدة واعتداء على المواطنين ومركباتهم .

 

سلفيت: أقدم مستوطنون من مستوطنة “نفي نحيميا” على تقطيع وتخريب 100 شجرة زيتون في قرية ياسوف تقدّر أعمارها حوالي 60 عاما، وتعود ملكيتها للمواطنين أحمد مصطفى صالح، وزهير عبد الرازق بمنطقة السرب ، كما اقتحم آخرون منطقة “بئر أبو عمار” شمال غرب بلدة قراوة بني حسان التي تعتبر متنزها لأهالي البلدة، ومكانا لسباقات الخيل والأنشطة الشبابية الرياضية، وتوجد بها نبع مياه تستخدم لسقاية المواشي.

 

قلقيلية: هاجم مستوطنون بالحجارة ممتلكات المواطنين من محلات تجارية و”عربات” على الشارع الرئيس قلقيلية – نابلس ، بالقرب من قرية جينصافوط شرق المحافظة، وفي اعتداء آخر هاجم عشرات المستوطنين قريتي الفندق وجينصافوط وأحرقوا عددا من المركبات وهاجموا المحلات التجارية والمنازل الواقعة على الشارع الرئيس وأدى هذا الاعتداء الى احراق بعض المنازل ومشتلا ومنجرة تقع على الشارع الرئيسي فضلا عن مركبات وجرافة ، واصيب في الاعتداء مواطن في رأسه خلال تصديه لمستوطنين قاموا بإشعال حريق قرب منزله في القرية . وذكرت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها تعاملت مع 21 إصابة في الفندق، 12 منها جراء الاعتداء بالضرب و9 جراء استنشاق الغاز السام.

 

طولكرم: اقتحم مستوطنون قرية كور إحدى قرى الكفريات جنوب طولكرم.مشيا على الأقدام وتجولوا في أراضيها الزراعية وأحيائها، واعترضوا المواطنين تحت تهديد السلاح.

 

الأغوار: اعتدى مستوطنون مسلحون بالضرب على الشابين وليد خالد خضيري، وسامي رائد صوافطة، من طوباس، أثناء تواجدهما في خربة ابزيق شمال شرق طوباس، ما أدى لنقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج ، وأقدم آخرون على وضع كرفانات ومعرشات على بعد مئات الامتار من بؤرة استيطانية رعوية في أراضي المواطنين غرب قرية بردلة بالأغوار الشمالية وجرفوا أراض غرب القرية  . والى الشمال من مدينة أريحا اقتحم مستوطنون مدرسة شلال العوجا الأساسية المختلطة في تجمع رأس العين البدوي وأتلفوا ممتلكات تعود للمدرسة .

 

عن nbprs

شاهد أيضاً

‘Israel Hayom’: 2024 marked the year of building Smotrich’s State over the West Bank

By: Madeeha Al-A’raj Thenational Bureau for Defending Land and Resisting Settlements stated in its latest …