الرئيسية / مقالات وتقارير / تقرير الاستيطان / هجوم استيطاني غير مسبوق في الأغوار الفلسطينية وفي محافظات بيت لحم والخليل وجنين

هجوم استيطاني غير مسبوق في الأغوار الفلسطينية وفي محافظات بيت لحم والخليل وجنين

تقرير الاستيطان الأسبوعي من 8/2/2025 – 14/2/2025   

إعداد : مديحه الأعرج/المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان

كشفت صحيفة ” ميكور ريشون ” ، الموالية لليمين الاسرائيلي الاستيطاني ، عن خطة تسعى من خلالها ما تسمى ” سلطة أراضي إسرائيل ” لإقامة ثلاث مستوطنات جديدة في غور الأردن ، وبناء نحو 9500 وحدة سكنية جديدة . وتزعم دولة الاحتلال ان الخطة تهدف إلى تعزيز الاستيطان في المنطقة الحدودية الشرقية ، بما يتماشى مع الدروس المستفادة من هجوم 7 أكتوبر . وقد قامت ” سلطة أراضي إسرائيل ” بإجراء مسح للأراضي المناسبة للبناء في المنطقة ، أسفر عن تحديد ثلاثة مواقع محتملة لهذه المستوطنات ، يمتد كل منها على مساحة تتراوح بين 750 و 1500 دونم . هذه المواقع تقع على أراضٍ مصنفة (ج ) غرب طريق 90 ، وهو الطريق الرئيسي في الغور .

 

تجدر الاشارة هنا أن الأغوار الفلسطينية تمتد على طول الحدود الشرقية للضفة الغربية من قرية عين جدي في الجنوب قرب البحر الميت ، حتى منطقة عين البيضا المحاذية لمنطقة بيسان في الشمال ، طولها 120 كم وعرضها يتراوح ما بين 5–20 كم حسب اقترابها  أو بعدها من السلاسل الجبلية للضفة الغربية المطلة على الأغوار الفلسطينية , التي تشكل 28 % من مساحة الضفة الغربية ، بمساحة تقدر بنحو 1600 كيلو متر مربع ، يعيش فيها أكثر من 65 ألف فلسطيني وتضم 27 تجمعا سكانيا ثابتا على مساحة 10 آلاف دونم ، وعشرات التجمعات الرعوية والبدوية ، وتتبع إداريا لثلاث محافظات هي : محافظة طوباس (الأغوار الشمالية) يعيش فيها 11 تجمعا ، ومحافظة نابلس ( الأغوار الوسطى ) يعيش فيها 4 تجمعات ، ومحافظة أريحا (الأغوار الجنوبية)  ويعيش فيها 12 تجمعا.

 

وتشهد مناطق الأغوار وخاصة الشمالية والوسطى منذ مطلع العام 2023 نشاطات من المستوطنين ، للاستيلاء على مساحات جديدة من الأراضي ، وضمها لحدود نفوذهم ، التي باتت تطوِّق المواطنين الفلسطينيين في المنطقة وتحرمهم مما تبقى من أراضيهم الزراعية والرعوية . مناطق الأغوار هذه قسمتها اتفاقيات اوسلو بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى مناطق هي منطقة (A) وتخضع لسيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية ، بمساحة تقدر بنحو 85 كم 2، ما يعادل 7.4% من مساحة الأغوار الكلية ؛ ومناطق(B)، وهي منطقة تقاسم مشترك بين السلطة وإسرائيل ، ومساحتها 50 كم2 ، ما يعادل 4.3% من المساحة الكلية للأغوار ؛ ومناطق (C) وتخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة ، ومساحتها 1155 كلم ، أي ما يعادل ( 88.3% ). من المساحة الكلية للأغوار .

 

وتستحوذ الأغوار على 50 % من الأراضي الزراعية في الضفة الغربية وكانت على امتداد سنوات تُزوّد السوق المحلي الفلسطيني بنحو 60 % من حاجته إلى الغذاء من الخضار والفواكه ، بحيث أطلق عليها ” سلة غذاء فلسطين “. وبالنسبة للمياه تقع الأغوار على الحوض الشرقي ، ثاني أكبر خزان للمياه الجوفية في الضفة الغربية ، بسعة 173 مليون متر مكعب وتحتوي على 50 % من مصادر المياه الفلسطينية. ويُسيطر الاحتلال على 85 % من الموارد المائية في الأغوار . أما استهلاك المياه فإن المستوطن الإسرائيلي يستهلك نحو 287 لترًا من المياه يوميًا ، بينما لا يتجاوز استهلاك المواطن الفلسطيني حوالي 20 لترًا يوميًا . ولا تعطي سلطات الاحتلال للفلسطينيين تراخيص لحفر آبار مهما كان عمقها ، بينما تقوم شركة ” ميكروت ” موزع المياه الاسرائيلي بحفر الآبار التي يصل بعضها إلى عمق 100 متر ، بغية تزويد المستوطنات والمزارع التابعة لها بالمياه طوال العام

 

وقد بدأت سلطات الاحتلال الاستيطان في الأغوار الفلسطينية في وقت مبكر بعد احتلال الضفة الغربية في حزيران عام 1967 فأقامت مستوطنة ” محولا ” في شباط من العام 1968 ، أي بعد نحو تسعة أشهر من الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة ، ثم تتالت النشاطات الاستيطانية في الأغوار بعد ذلك بتجمعات استيطانية صغيرة ، حيث توالى بناء أنوية الاستيطان ، التي توزعت على محافظات نابلس ، اريحا والاغوار ومحافظة طوباس حتى وصل عدها نحو 27 مستوطنة ( 19 في محافظة أريحا و 8 في محافظة طوباس ) . وفي الوقت الحالي ، يقدر عدد المستوطنين في الأغوار الفلسطينية ( الشمالية والوسطى والجنوبية ) بحوالي 11,000 مستوطن ، يعيشون في ثلاثة مجالس اقليمية هي : مجلس غور الأردن ، مجلس البحر الميت ، ومجلس معاليه أفرايم موزعين على هذه المستوطنات فضلا عن عشرات البؤر الاستيطانية والمزارع الرعوية . وإذا ما تم تنفيذ خطة بناء ثلاث مستوطنات جديدة ، التي كشفت عنها صحيفة ” ميكور ريشون ” فإن عدد المستوطنين في المنطقة سوف يتضاعف ، حيث ستوفر المستوطنات الجديدة خلال أعوام قليلة حوالي 9,500 وحدة سكنية إضافية.

 

وقد ترافق إقامة هذه المستوطنات مع عمليات تهجير للمواطنين الفلسطينيين . فقد شهدت الأغوار الفلسطينية عمليات هدم وتهجير متواصلة من سلطات الاحتلال لتجمعات سكانية فلسطينية ، كما حدث في خربتي الرأس الأحمر وعاطوف والفارسية . وتجري عمليات الهدم هذه على مراحل ، ووفقاً لمعطيات ” بتسيلم ”  فإن سلطات الاحتلال هدمت في الفترة بين  عام 2006 وعام 2017 نحو 700 وحدة سكنيّة ومنشأة على الأقلّ في قرى وتجمعات فلسطينية في منطقة الأغوار ، إضافة إلى تعرض العديد من التجمعات السكانية لعمليات أخلاء متكررة بحجة التدريبات العسكرية وما يرافق ذلك من عمليات تدمير واستيلاء على ممتلكات المواطنين . وتواصلت عمليات الهدم والتهجير بوتائر مختلفة . وتشير البيانات الرسمية الفلسطينية إلى أن الاحتلال هَجَّر ما يزيد عن 50 ألفًا من سكان الأغوار منذ عام 1967 ، بالإضافة إلى تجمعات سكانية كاملة بحجة إقامتهم في مناطق عسكرية .

ويمر الاستيطان في الأغوار الفلسطينية ، وخاصة الوسطى والشمالية منها ، مع صعود اليمين الفاشي الى السلطة في اسرائيل بعد انتخابات الكنيست الأخيرة نهاية العام 2022 ، بمراحل شديدة الخطورة ، من خلال الجهد الحثيث ، الذي تبذله سلطات الاحتلال لزيادة أعداد المستوطنين بشكل كبير من خلال مخططات الاستيطان ، التي كشفت عنها ” ميكور ريشون ” من ناحية ومن خلال التوسع في إقامة البؤر الاستيطانية وما يسمى بالمزارع الرعوية ، والتي ترمي في النهاية لربط مستوطنات الأغوار ببعضها وشرذمة التجمعات الفلسطينية في المنطقة بطرق متعددة تشكل  خطرا على التواجد الفلسطيني فيها.

 

على هذا المستوى شهدت السنوات القليلة الماضية بشكل عام وفي العامين الماضيين بشكل خاص نشاطات واسعة من المستوطنين من خلال إقامة هذه البؤر والمزارع في مناطق متفرقة من الأغوار خاصة الوسطى والشمالية . نشير هنا ان أوائل البؤر الاستيطانية الرعوية ظهرت عام 2016 في منطقة الحمة بالأغوار الشمالية ، وتلتها خلال السنوات اللاحقة عدة بؤر ، علما أن البؤر الرعوية تظهر بكثرة مؤخرا ليس فقط في مناطق الأغوار وإنما أيضا في المناطق المطلة عليها وهي المناطق المعروفة باسم (شفا الغور) . فخلال السنوات السبعة الماضية أقام المستوطنون بتشجيع وتسهيلات من سلطات الاحتلال والادارة المدنية نحو 13 بؤرة استيطانية رعوية في مناطق الأغوار ( الشمالية والوسطى والجنوبية)، وفي المناطق المطلة على الأغوار ، حيث يستولي المستوطنون من خلالها على آلاف الدونمات من المراعي . ويدفع وزير الاستيطان في وزارة الجيش بتسلئيل سموتريتش لتوسيع وتعميق الاستيطان الرعوي والاستيطان بشكل عام في الأغوار بوتائر سريعة وعالية ويخصص مساحات واسعة من الاراضي لهذا الغرض . ففي واحدة من أكبر عمليات مصادرات الأراضي في الضفة الغربية منذ سنوات قررت مديرية الاستيطان في وزارة الجيش الإسرائيلية التي يترأسها سموتريتش مصادرة ثمانية الاف دونم من أراضي الأغوار التي تتعرض لأوسع هجمة استيطانية منذ سنوات كما تقول الوقائع اليومية وتقول منظمات حقوقية إسرائيلية.

 

وبالتوازي مع مخطط إقامة ثلاث مستوطنات جديدة في الأغوار بدأ مجلس التخطيط الأعلى في الادارة المدنية مناقشة عدد من مشاريع البناء الاستيطانية في محافظات بيت لحم والخليل وجنين ببناء مستوطنات جديدة او الترويج للبناء في مستوطنات قائمة . ففي محافظة بيت لحم عاد مشروع بناء مستوطنة جديدة الى واجهة التطورات ، حيث تشرع سلطات الاحتلال ببناء مستوطنة ” ناحال حيليتس ” ، وهي واحدة من خمس مستوطنات قررت هذه السلطات إقامتها في آب من العام الماضي على اراضي بيت لحم ردا على إجراءات السلطة الفلسطينية ضد دولة إسرائيل ، واعتراف كل من النرويج وإسبانيا وإيرلندا رسميا بالدولة الفلسطينية في أيار من العام الماضي وسلوفينيا وارمينيا بعد ذلك بشهر ، حيث أعلن أعلن وزير المالية ووزير الاستيطان في وزارة الجيش بتسلئيل سموتريتش في حينه في منشور له على منصة ( X  ) قرار  إقامة المستوطنة المذكورة  لربط الكتلة الاستيطانية ” غوش عتصيون”  بالقدس باعتبارها  “مهمة وطنية” على حد تعبيره وخصص لها 120 دونما ثم أتبعته بقرار طاقم الخط الأزرق الذي أخضع 600 دونما أخرى لصالح إنشائها.

 

وفي الاسبوع الماضي كذلك تم الترويج في الادارة المدنية لجيش الاحتلال لـبناء  1124 وحدة سكنية في ثلاث مستوطنات هي  ” بيتار عيليت ” في محافظة بيت لحم ، ” ادورا ” في محافظة الخليل و ” حنانيت ”  في محافظة جنين . وتشتمل خطة البناء في بيتار عيليت نحو 561 وحدة على الحافة الغربية للمستوطنة من شأنها أن تخنق قرية وادي فوكين الفلسطينية ، أما خطة بناء 287 وحدة سكنية في ادورا فتقع على أنقاض مجتمع فلسطيني تم طرده . هذا المخطط ، الذي يحمل الرقم 516/3/1، سوف يتم تقديمه للموافقة على الإيداع  لإنشاء حي جديد وكبير من 287 وحدة سكنية شرق المستوطنة المذكورة من شأنه أن يضاعف حجم المستوطنة المعزولة الواقعة شمال غرب الخليل . وفي منطقة المخطط أقام المستوطنون مؤخرا بؤرة استيطانية جديدة لحي من الكرافانات ( بؤرة ادورا شرق )، ويسعى المخطط إلى شرعنتها بأثر رجعي. وقد أقيمت البؤرة الاستيطانية على أنقاض التجمع الفلسطيني خربة الطيبة الذي طرده الجنود والمستوطنون بعنف في أكتوبر/تشرين الأول 2023  . في هذه الخربة كانت تسكن 10 عائلات يبلغ عدد أفرادها 47 مواطنا ، بينهم ستة قاصرين. كما كانت تقطنها أربع عائلات أخرى . في السابع من اكتوبر 2023 وصل المستوطنون والجنود وأبلغوا السكان بضرورة مغادرتها لأن الموقع أُعلن منطقة إطلاق نار ، وهكذا غادرت جميع العائلات العشر التي كانت تقطن في الخربة بشكل دائم في ذلك اليوم ، أما العائلات الأربع الأخرى فقد ارغمها المستوطنون على المغادرة في الرابع من كانون الثاني 2024 بعد ان دمروا وأحرقوا أربعة منشآت زراعية وأثاثًا تركوه وراءهم . ولم يتم نشر تفاصيل خطة بناء 267 وحدة في مستوطنة حنانيت شمال غرب جنين بعد. والى جانب ذلك يناقش مجلس التخطيط الأعلى التقدم ببناء  نحو 100 وحدة سكنية في مستوطنة كوخاف يعقوب . وتضم هذه المستوطنة حيا يعرف بتل صهيون ، تتم إدارته بشكل منفصل ، وتهدف خطة المستوطنة توسيع تجمع تل صهيون الأرثوذكسي المتطرف . ويأتي هذا في سياق التحول ، الذي طرأ على عمل مجلس التخطيط الأعلى ، الذي أخذ يعقد اجتماعات اسبوعية للمصادقة على مشاريع البناء في المستوطنات ، ما رفع إجمالي عدد الوحدات التي تمت الموافقة عليها منذ الانتقال إلى الاجتماعات  الأسبوعية إلى 5394 وحدة سكنية في مدة شهرين ونصف.

 

وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:

 

القدس: أجبرت سلطات الاحتلال المقدسي عمر وليد بشير على هدم جزء من منزله الذي يؤويه وزوجته وطفلتيه في جبل المكبر ، وهو عبارة عن غرفة تبلغ مساحتها 35 مترا مربعا كما أجبرت مواطنا مقدسيا على هدم منزله في قرية أم طوبا ، الذي تبلغ مساحتة “110” أمتار مربعة ، يعيش فيه 8 أفراد ، و أخطرت بهدم منازل ومنشآت في سلوان لعائلة برقان فيما داهمت منشآت في بلدة العيسوية وأخطرها أصحابها بالهدم. كما أصدرت عشرات الإخطارات التي تستهدف منازل ومنشآت فلسطينية في بلدة أبو ديس وتشمل هذه الإخطارات أوامر هدم فوري ووقف بناء وإخلاء قسري ، مما يعرض عشرات العائلات لخطر التشريد وفقدان ممتلكاتهم.

الخليل: هاجمت مجموعة من المستوطنين منزل المواطن عيسى عوض في خربة “الطوبه” بمسافر يطا، ما أدى إلى إصابة الطفل عيسى عوض (16 عاما) بجروح ورضوض في الرأس ، نقل على إثرها إلى مستشفى يطا الحكومي ، وفي قرية مخامر العبيد هدمت سلطات الاحتلال غرفتين زراعيتين تعودان للمواطنين فايز إبراهيم مخامرة وأسامة فايز مخامرة واقتلعت عشر أشجار في محيط الغرف، ودمرت محاصيل زراعية . وفي قرية جنبا هدمت قوات الاحتلال مسكنين تعود ملكيتهما للمواطن إبراهيم أحمد يونس محمد،وتبلغ مساحة كل منهما 140 مترًا مربعًا، كما حطمت ألواح الطاقة الشمسية واقتلعت مزروعات وأشجارًا مثمرة.كما هدمت منزلًا بمساحة 100 متر مربع يعود للمواطن عيسى أحمد وخربت مشاتل نبات “الأزولا” بمساحة 1000 متر مربع وأتلفت أكثر من 200 كيلوغرام من لبن الجميد،  وجرفت أشجارًا وسلاسل حجرية في محيط المساكن .وفي تجمع خلة الضبع هدمت آليات الاحتلال عشرة منازل وثلاثة كهوف وغرفتين زراعيتين تعود لعائلة الدبابسة. وبالقرب من مدخل مخيم العروب هدمت قوات الاتلال منزلا يعود للمواطن عدي جميل جوابرة وتبلغ مساحته نحو 150 متراً مربعاً، بعد طرد سكانه منه وعدم السماح لهم بحمل أمتعتهم . وحذرت لجنة إعمار الخليل والبلدية من مخطط سلطات الاحتلال للاستيلاء على أرض سوق الخضار المركزي القديم “الحسبة”، بمنطقة السهلة في البلدة القديمة جنوب مدينة الخليل وإقامة بؤرة استيطانية عليها. وكانت البلدية تلقت في التاسع من شهر يناير/كانون ثاني الماضي ، لائحة دعوى من محكمة صلح الاحتلال لرفع الحماية الإيجارية عن “الحسبة”، أي انتزاع ومصادرة حق انتفاع بلدية الخليل عن تلك المنطقة والتي تقدر مساحتها بما يقارب دونمين تضم أكثر من 18 محلاً تجاريًا

 

بيت لحم: قامت مجموعة كبيرة من المستوطنين نهابة الاسبوع بالاعتداء المواطنين في مناطق: الحجاز وواد الأبيض وفاتح صدره في برية المنية الى الشرق من بيت لحم  بالعصي وأعقاب البنادق، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع والفلفل ، ما أدى الى إصابة 15 مواطنا من عائلة الشلالدة بالاختناق وكسور وجروح ، نقل 5 منهم إلى المستشفى وفي ذلك الاعتداء الغادراحرق المستوطنون مركبتين وحطموا عدة مركبات أخرى وألواحا شمسية، ودمروا محتويات الخيم والبركسات. كما أصيب أربعة أشقاء برضوض وجروح نتيجة اعتداء مستوطنين عليهم في قرية حوسان أثناء تواجدهم في أرضهم بمنطقة جبل “أبو سود”، وهم إبراهيم ومحمد وأحمد وخليل شوشة، كما تم احتجاز أحدهم ، فيما أخطرت قوات الاحتلال منزلا قيد الإنشاء بالهدم يعود للمواطن محمد زياد بكيرات في قرية المالحة شرق بيت لحم.

 

رام الله: قام مستوطن قادم من بؤرة استيطانية مقامة على أراضي “عين سامية”،باقتحام مساكن المواطنين في منطقة “الخلايل” بالمغير ورعى أغنامه داخلها، بحماية قوات الاحتلال التي أرهبت المواطنين ومنعتهم من التصدي للمستوطن. كما قام مستوطنون بسرقة عشر رؤوس أغنام من مزرعه حسن عطوه في منطقة الشيخ عمار في ديردبوان  وقص أسلاك الكاميرات علما أن المنطقه تعاني من استيطان رعوي من فتره طويله . وفي قرية دير ابزيع هدمت قوات الاحتلال منزلً المواطن إيهاب السعافين المكون من طابقين بذريعة البناء بدون ترخيص

 

نابلس: هاجمت مجموعة من المستوطنين المواطنين في خربة المراجم، التابعة لأراضي دوما، جنوب نابلس واعتدت عليهم بالضرب وعاثت فسادا وخرابا في “بركسات” أغنام، وقطعت وحطمت أشجار زيتون في المنطقة ذاتها

 

سلفيت: شرع مستوطنون ، بشق طريق استيطاني من أراضي قرية ياسوف في المنطقة  الشمالية باتجاه بلدتي بيتا وحوارة بمحافظة نابلس،ويبتلع هذا الطريق عشرات الدونمات من أراضي المواطنين المزروعة بأشجار الزيتون ، علما  أن القرية تتعرض لهجمة شرسة من المستوطنين خلال السنوات الأخيرة واستهداف مباشر لأراضي المواطنين وممتلكاتهم الخاصة.وفي وادي قانا اعتدت مجموعة من المستوطنين على عدد من المزارعين، وعبثت بممتلكاتهم، وحاولت سرقتها، فيما اخطرت قوات الاحتلال بهدم منزلين في بلدة كفر الديك، للمواطنين همام توفيق علي احمد، ومحمود نبيل مزيد، وطلبت بإخلائهما بشكل نهائي تمهيدا لهدمهما خلال يومين.

 

قلقيلية: هدمت قوات الاحتلال جدارا استناديا في قرية الفندق شرق قلقيلية بالمنطقة الغربية من القرية ، وداهمت أرضا زراعية وجرفتها ومساحتها ما يقارب 400 متر مربع وتعود الأرض لعائلة القاسم ، وقُدرت الخسائر المادية بنحو 50 ألف شيقل.

 

الأغوار: أقام مستوطنون معرشًا على مقربة من مساكن المواطنين في منطقة نبع غزال في خربة الفارسية بالأغوار الشمالية ، فيما  اقتحم آخرون مساكن المواطن علي محمد عوض ، واعتدوا عليه بالضرب وحاولوا سرقة خيامه قرب قرية العقبة ، شرق طوباس .وفي قرية بردلة في الاغوار الشمالية استولت قوات الاحتلال على جرار زراعي للمواطن باسم عبد الرؤوف صوافطة ، أثناء عمله في مزرعته. كما أخطرت بهدم مبنى سكني من ثلاث طبقات في القرية يعود للمواطن عزات أحمد رشايدة وإخوانه، والمكون من ثلاث طبقات وعلى مساحة ١٤٥ مترا مربعا. وفي قرية فصايل أطلق عدد من المستوطنين المسلحين أبقارهم في أراضي المواطنين الزراعية قرب المنازل في القرية في خطوة للاستيلاء على الأراضي الرعوية . وفي عين العوجا اقتحم آخرون  تجمع شلال عين العوجا حيث رعوا أغنامهم وفرّغوا خزانات المياه الخاصة بالمواطنين البدو  بشكل عشوائي على الأرض ، الأمر الذي يهدد الموارد المائية التي يعتمد عليها البدو من نبع العوجا بشكل رئيسي ،

 

 

 

 

 

 

 

عن nbprs

شاهد أيضاً

سلطات الاحتلال تمنع عن المقدسيين رخص البناء وتتوسع في هدم منازلهم

تقرير الاستيطان الأسبوعي من 25/1/2025 – 31/1/2025    إعداد : مديحه الأعرج/المكتب الوطني للدفاع عن …