تقرير الاستيطان الأسبوعي من 24/5/2025- 30/5/2025
إعداد : مديحه الأعرج/المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان
في الخامس عشر من الشهر الجاري وقعت عملية إطلاق نار قرب مستوطنة ” بروخين ” غرب مدينة سلفيت أسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة آخر بجراح طفيفة. الاحتلال فرض طوقا أمنيا على المنطقة وشرع يبحث عن المنفذ الذين انسحب من المكان . قوات الاحتلال أغلقت مداخل مستوطنتي “بروخين” و”بدوئيل” والمستوطنات المجاورة ، كما أغلقت مقطعًا من شارع 446 واستباحت في الوقت نفسه على امتداد اسبوعين بلدتي بروقين وكفر الديك ، ترافق ذلك مع تدمير واسع النطاق، وتنكيل بالمواطنين، وتحويل منازلهم إلى ثكنات عسكرية وعشرات الجرافات التابعة للمستوطنين شرعت في تدمير مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالزيتون والحبوب، دون أن يحرك جيش الاحتلال ساكنا .
رئيس حكومة الاحتلال ، بنيامين نتنياهو، وصف عملية إطلاق النار بالمروعة وتوعد بـمحاسبة المنفذين ومن ساعدهم“ أما وزير الأمن القومي ، إيتمار بن غفير، فعلق على العملية بتكرار اقواله العنصرية البغيضة : ” قلت في السابق، وللأسف أضطر لتكرار ذلك : حق المستوطنين في الحياة يفوق حق سكان السلطة الفلسطينية في التنقل“. وطالب رئيس الحكومة بـإصدار تعليماته للجيش لإعادة جميع الحواجز العسكرية بشكل فوري ودائم، والوفاء بالتزامه بدفع تشريع قانون الإعدام للأسرى الأمنيين .
الأخطر من ذلك أن الحدث أخرج من الأدراج خطة استيطانية شاملة كانت صحيفة ” اسرائيل اليوم ” قد كشفت النقاب عنها في العام 2023 ، خطة وضعها مهنيون في ” مجلس مستوطنات السامرة ” ، الذي يرأسه المستوطن الليكودي اليميني المتطرف والفاشي ، يوسي داغان ، مع خبراء خارجيين بينهم مهندسون، معماريون، جغرافيون ومستشارون ممن يسعون لان يجلبوا حتى العام 2050 للاستيطان ما لا يقل عن 1.150.500 في مناطق محددة في شمال الضفة الغربية . تتضمن الخطة توسيع عدد من المستوطنات وتحويلها الى مدن والعودة الى مناطق اخليت في فك الارتباط عام 2005 وإقامة مناطق صناعية كبرى ومستشفى إقليمي، وتمديد خطوط قطار الى وسط البلاد وشمالها، وتوسيع طرق بل وحتى فحص إمكانية إقامة مطار . وفي اطار إقامة هذه المدن سوف تضاف 180 الف وحدة سكن لمجلس داغان الاقليمي ، الى جانب استئناف الاستيطان في مستوطنات صانور وحومش التي اخليتا في فك الارتباط ، وستقام في مركز ما بسمى السامرة نحو 10 الاف وحدة سكنية ، وستضاف نحو 40 الف وحدة سكنية في الشمال ونحو 8 الاف وحدة سكنية في مستوطنات ظهر الجبل أو المناطق المطلة على الأغوار . كما ستقام ، حسب الصحيفة ، نقاط استيطانية جديدة في جبل عيبال ، ( الجبل الشمالي لمدينة نابلس ) والذي هو حسب الأساطير ومجلس ” مستوطنات السامرة ” ذو أهمية تاريخية توراتية ” .
وهكذا تدرس سلطات الاحتلال الرد على العملية قرب ” بروخين ” بخطة كبرى لاقامة 13 مدينة و 5 مناطق صناعية في شمال الضفة الغربية تخرج الى المرحلة الأولى ، هكذا علمت ” إسرائيل اليوم ” في المكتب المؤقت لرئيس ما يسمى مجلس السامرة يوسي دغان الذي أقيم في المكان الذي وقع فيه الحادث . وزير البناء والإسكان اسحق غولدكنوف ودغان أعلنا من المكان عن ميزانية 30 مليون شيقل وانطلاق فوري لتخطيط المدن التي ستغير بشكل دراماتيكي وجه المنطقة ، حسب ادعائهما . تمويل التخطيط ستوفره وزارة البناء والإسكان بمساعدة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش والنائب عن الصهيونية الدينية تسفي سوكوت . وكانت طواقم مجلس ” السامرة ” عملت على الخطة لزمن طويل واتفق نهائيا على الموضوع في الخيمة المؤقتة لمكتب دغان الذي قال ” الرد على قتل تسالا غاز هو البناء. الإرهاب يحاول طردنا ونحن نرد بالنمو – نقيم مدنا، نبني مناطق صناعية ونزهر السامرة ، حسب تعبيره . وتابع : ” اهنيء الوزير غولدكنوف على قراره الأخلاقي والشجاع لاستثمار 30 مليون شيقل في تخطيط نقاط الاستيطان – 13 مدينة و 5 مناطق صناعية – كجزء من خطة “السامرة للمليون” أما الوزير غولدكنوف فأوضح بانه “ حيال الذين يريدون ابادتنا الجواب الواضح لا لبس فيه وهو تعزيز الاستيطان وتثبيت سيطرتنا في بلاد إسرائيل بعامة وفي يهودا والسامرة بخاصة “
الأمر نفسه أكدته صحيفة يديعوت احرونوت، التي كشفت مساء الثلاثاء الماضي ان الكابينت الاسرائيلي صادق سرا على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة ، وأشارت ان القرار يشمل إعادة انشاء مستوطنتي حومش وصانور ، اللتين فككتا سابقا في إطار خطة فك الارتباط عن قطاع غزة . وتابعت الصحيفة ان الاقتراح تمت المصادقة عليه بمبادرة من وزير الجيش يسرائيل كاتس ووزير المالية المتطرف سموتريتش
ذلك يعيد الى الآذهان نفس السيناريو بعد العملية التي استهدفت اربعة مستوطنين في مفرق مستوطنة ” عيلي ” في منتصف الطريق بين مدينتي نابلس ورام الله في العشرين من حزيران عام 2023 . في حينه ملأت حكومة نتنياهو الدنيا صخبا وضجيجا ، حول الحادث وقررت ، حسب اعلاناتها ، الرد على العملية بتكثيف الاستيطان وتوسيعة في المستوطنة المذكورة ومحيطها . رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان طبعا يكذب عندما برر قراره في حزيران من العام 2023 بناء ألف وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة “عيلي” بذريعة الرد على هجوم فلسطيني مسلح على مدخل المستوطنة . وبحسب مكتب نتنياهو، فإن القرار آنذاك جاء بعد اتفاق بهذا الشأن عقده نتنياهو مع وزير المالية والوزير في وزارة الجيش بتسلئيل سموتريتش، ولم يعارضه وزير الجيش آنذاك يوآف غالنت. نتنياهو يعرف أنه كان يكذب وأن القرار لم يكن ردا على مقتل المستوطنين الأربعة، بقدر ما كان مقتلهم ذريعة وجدها نتنياهو مناسبة ، فمن جهة يسترضي نتنياهو بالقرار سموتريتش وتحالفه الاستيطاني الفاشي، ومن جهة ثانية هي فرصة تخدمها ذريعة لإخراج مخطط توسيع مستوطنة “عيلي” من أدراج حكومته، فقد كانت حكومة نتنياهو نفسه قد أقرت عام 2014 تحت عنوان “اجراءات إدارية” مصادرة أراض خاصة للمواطنين الفلسطينيين من قرى الساوية واللبن الشرقية وقريوت في محافظة نابلس في إطار مخطط لبناء 640 وحدة استيطانية في تلك المستوطنة، وتعثرت خطواته في المحكمة العليا الإسرائيلية في حينه بعد أن قدمت كل من جمعية “بتسيلم” ومؤسسة “بمكوم” الإسرائيليتين التماسات المواطنين ضد المخطط الذي سطا على أكثر من ألف دونم، 24% منها لم تكن مسجلة كأراضي دولة بل أراض بملكية خاصة.
وفي موازاة هذا شرعت سلطات الاحتلال ، وفق ” هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ” ، بشق طرق استيطانية في أراضي محافظة رام الله والبيرة بهدف ربط المستوطنات على حساب القرى الفلسطينية في المنطقة. الهيئة أوضحت أن الطريق التي يجري شقها، كانت دولة الاحتلال قد أصدرت أمراً عسكرياً بخصوص استملاك الارض المخصصة لها العام 1979 واستولت بموجبها على ما مساحته 2178 دونماً من أراضي المواطنين بهدف شق الطريق ، الذي يبدأ من أراضي قرية رافات القريبة من مستوطنة “بسغات زئيف”، وصولاً إلى حدود خط الهدنة في عام 1949 ومجمع “موديعين عيليت” الاستيطاني وبناء تواصل جغرافي بين معسكر “عوفر” تحديداً، ومستوطنة “جفعات زئيف”، للربط مع شارع 443 الاستيطاني المخصص حصراً للمستوطنين وصولاً إلى أراضي عام 1948، من أجل تقليص فترة سفر المستوطنين، ما يؤدي إلى فصل القريتين الفلسطينيتين كفر نعمة وبلعين عن قرى بيت عور الفوقا، والتحتا، وصفا. وغير بعيد عن هذا الشارع تعمل سلطات الاحتلال على تنفيذ شارع استيطاني آخر يربط بين تجمع ” تلمون ” الاستيطاني غرب رام الله، مع الشارع ذاته المشار إليه أعلاه لربط عدد من مستوطنات غرب رام الله بمستوطنات شمال غربي القدس، ما يعزز حالة الفصل والعزل الجغرافي للقرى الفلسطينية لصالح المستوطنات، وحركة المستوطنين على الطرق.
وكان تقرير لمنظمة ” السلام الآن ” الاسرائيلية نشر في الثامن عشر من أيار الجاري قد اشار الى ان المستوطنين قد شقوا بين منتصف عام 2023 ومنتصف عام 2024، ما يقرب من 139 طريقًا جديدًا، يبلغ إجمالي طولها 116.4 كيلومترًا، الى جانب عشرات الكيلومترات من المسارات المُحسّنة والطرق الترابية القائمة.عبر أراضٍ فلسطينية مملوكة ملكية خاصة. واستخدم المستوطنون ما لا يقل عن 25 طريقًا، يبلغ إجمالي طولها 26.6 كيلومترًا، لإنشاء بؤر استيطانية جديدة واستخدموا ما لا يقل عن 46 طريقًا يبلغ إجمالي طولها 40.3 كيلومترًا للسيطرة على تلال ومناطق جديدة واسعة.بما في ذلك داخل المنطقة (ب)، التي تقع تحت مسؤولية السلطة الفلسطينية. وتُستخدم الطرق التي يشقها المستوطنون في طرد آلاف الفلسطينيين من مناطق شاسعة في الضفة الغربية.
وتصادر سلطات الاحتلال الأرض الفلسطينية في العادة تحت مسميات مختلفة بعد تجيير قوانين كانت سارية في فلسطين قبل الاحتلال نفسه، لخدمة مشروعها الاستيطاني ومنها اوامر الاستملاك . أوامر الاستملاك هذه هي واحدة من هذه المسميّات، إلى جانب إجراءات أخرى مثل أراضي الدولة، وأوامر وضع اليد والإغلاق، بحجة التدريبات العسكرية وغيرها . أوامر الاستملاك في الوضع الطبيعي، تمنح الدولة، في العادة الحقّ باستملاك أية قطعة أرض إذا كانت مصلحة الجمهور تقتضي ذلك ، على أن يتم تقديم تعويضات لائقة لأصحاب الأراضي، لكن في حالة القوة القائمة بالاحتلال في الأرض الفلسطينية، فإن أوامر الاستملاك بحجة “مصلحة الجمهور” أو “العامة” تذهب في تجاه آخر، وهي اتجاهات في جوهرها تخدم المستوطنين والمشروع الاستيطاني ، على الرغم من النص الواضح في “قانون لاهاي” رقم 43 الذي ينظّم إدارة أحوال الأشخاص الواقعين تحت الاحتلال بما فيها تطوير بنيتهم التحتية وأحوالهم الحياتية، إلا أنه وبالرغم من كل ذلك فإن هذه الأوامر التي تصدرها سلطات الاحتلال واحدة من وسائل كثيرة للسيطرة على الأرض الفلسطينية.
على صعيد آخر استولت سلطات الاحتلال على 35 دونما من أراضي المواطنين في محافظتي نابلس وقلقيلية من خلال 6 أوامر عسكرية تحت مسمى “أوامر وضع يد”، بحجة الأغراض الأمنية والعسكرية. استهدف الأمر الأول ما مساحته 2.224 دونمًا من أراضي قرية بورين، وتحديدًا منطقتي المدورة والشريديس، وذلك بهدف إقامة برج عسكري يطل على الشارع الرئيس و استهدف الأمر الثاني 4.821 دونمًا من أراضي حوارة في محافظة نابلس، وتحديدًا منطقتي النجمة القبلية والطول، وذلك بهدف إقامة سياج أمني محاذٍ للشارع . أما الأمر الثالث فقد استهدف 14.917 دونمًا من أراضي قرى فرعتا وجيت وتل في محافظتي قلقيلية ونابلس، بهدف إقامة منطقة عازلة حول بؤرة “حفات جلعات”. واستهدف الأمر الرابع 2.374 دونمًا من أراضي عورتا في محافظة نابلس بهدف إقامة طريق أمني يمتد من مدخل مستوطنة ايتمار وحتى الشارع الرئيس فيما استهدف الخامس 7.311 دونمًا من أراضي قريتي قبلان وبيتا في محافظة نابلس، بهدف إقامة منطقة عازلة حول بؤرة ” أفيتار “، على جبل صبيح و الأمر السادس 4 دونمات من أراضي قرية دير شرف في محافظة نابلس، بهدف إقامة برج عسكري، بالقرب من بوابة “شافي شومرون”. و بهذا يكون الاوامر العسكرية ، التي أصدرها الاحتلال منذ مطلع عام 2025، 16 أمرًا عسكريًا لأغراض وضع يد على الأراضي الفلسطينية، أدت أربعة منها إلى إقامة مناطق عازلة حول المستوطنات، منها: اثنتان حول مستوطنتي “نيكوديم” و”إفرات” في المجمع الاستيطاني “غوش عتصيون” على أراضي بيت لحم تحديدًا، وثالثة حول بؤرة “أفيتار” في محافظة نابلس، والأخيرة حول بؤرة حفات جلعاد على أراضي قلقيلية
وفي الانتهاكات الأسبوعية : التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:
القدس: _أجبرت بلدية الاحتلال الشقيقين وليد ورياض أبو دياب على هدم أجزاء من منزليهما في حي البستان ببلدة سلوان قسرًا بحجة البناء دون ترخيص والمواطن أحمد خليل العباسي على هدم غرفة زراعية وتفكيك ألواح معدنية في أرضه بمنطقة المروج في بلدة جبل المكبر ، فيما اعتدى مستوطن، على مقام وقبر الشيخ أحمد الدجاني، في مقبرة مأمن الله وقام بإزالة شاهد القبر وحطم قفل باب المقام وأدخل أثاث إلى المقام .وفي المدخل الشرقي لبلدة العيسوية هدمت جرافات بلدية الاحتلال الأربعاء، مغسلة مركبات وحافلات للمرة الخامسة على التوالي للمواطن هشام داري دون السماح له بإخراج محتوياتها من معدات وآليات خاصة بتنظيف المركبات رغم أنه يدفع مستحقات ضريبة الأرنونا للبلدية بتكلفة تجارية. وفي حي الشيخ جراح اقتحم مستوطنون مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” ورفعوا شعارات تطالب بـ”السيطرة عليه واحتلاله”.وتقدّم المقتحمون المتطرفون عضو الكنيست من حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني المعارض يوليا مالينوفسكي ، وذلك بالذكرى السنوية لاحتلال القدس الشرقية، وفق التقويم العبري.
الخليل: نصب مستوطنون خيمة على أراضي المواطنين في الجهة الشرقية من “تل ماعين الأثري” شرق يطا ما أثار تخوف المواطنين من استيلائهم على تلك المنطقة وإقامة بؤرة استيطانية عليها ، كما سرق آخرون محاصيل زراعية من قمح وشعير، تعود للمزارع يوسف مخامرة، ونقلوها الى أحد البؤرالإستيطانية المقامة على أراضي المواطنين في المنطقة . وفي قرية بيرين أحرق مستوطنون منزلا. للمواطن محمد عزام أبو حماد، حيث اشتعلت النيران فيه وانفجرت أنبوبة الغاز بسبب النيران، ما أسفر عن أضرار جسيمة فيه كماهدم مستوطنون، ست خيام وعرائش في منطقة البويب شمال شرقي بلدة يطا تعود ملكيتها لعائلات فلسطينية في المنطقة وسرّق آخرون أكثر من 30 رأسًا من الأغنام في منطقة مسافر يطا للمواطن أشرف العمور من خربة الركيز، وفي منطقة حواره الى الشرق من يطا أقدم مستوطنون على تقطيع واقتلاع أشجار زيتون مثمرة، تقدر بنحو 100 شجرة زيتون مثمرة وخربوا سياجا يحيط بالأرض التي تعود ملكيتها للمواطن محمد إبراهيم العدرة. فيما هاجم آخرون قرية خلة الضبع واستولوا على كهف يقطنه عبد الله الدبابسة (62 عاما) وعائلته بعد أن حطموا باب الكهف وسرقوا محتوياته ومن ثم استولوا عليه وحولوه إلى بؤرة استيطانية
بيت لحم : أصيب مواطنون في هجوم للمستوطنين على برية كيسان بحماية من قوات الاحتلال.وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع 7 إصابات برضوض جراء اعتداء المستوطنين عليهم، كما اعتدت قوات الاحتلال على مزارعين في قرية حوسان تواجدوا في أرضهم ومنعتهم من العمل فيها ، كما ذبح المستوطنون بالسكاكين عددا من الأغنام، وأصابوا أخرى جراء رشقها بالحجارة أقدموا على تكسير عدد من المركبات. كما اعتدى آخرون على الشاب الشاب حمزة محمود كوازبة (32 عاما) بالضرب حيث أصيب بكسور في اليد ورضوض في أنحاء جسده، إضافة إلى إحراق خيمة في برية
رام الله: أقدم مستوطنون على اقتحام غرفة زراعية، في قرية المغير وقاموا بقص السياج الشائك، وكسر أقفال البوابات في محيط غرفة زراعية تقع في منطقة الخلايل جنوب القري ةتعود للمواطن عبد الحفيظ أبو رحمة، من قرية أبو فلاح المجاورة ، فيما أشعل آخرون النار في اراض بين قريتي المغير وأبو فلاح، تتجاوز مساحتها 200 متر في منطقة سهل “مرج سيع” بحماية من قوات الاحتلال.وفي بلدة سنجل اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين منطقة بطن الحلاوة شمال البلدة وقاموا بالعمل بهاعلما ان هذه المنطقة اقيم بها بؤرة استطانية قبل فترة قصيرة وتقع بجانب معسكر للجيش وهي منطقة عسكرية مغلقة منذ عامين تقريبا، كماهاجم مستوطنون منازل المواطنين ،في بلدة ترمسعيا، وشرعوا بشق طريق استيطانية في أراضي قرية المغير في أراضٍ مملوكة لمواطنين من القرية تقع في المناطق الشرقية والتي تبعد نحو 500 متر عن منازل القرية . وفي منطقة عين سامية أشعل مستوطنون النار واعتدوا على مركبات المارة. فيما هاجم آخرون قرية رمون وأحرقوا عدداً من المركبات وخطوا شعارات عنصرية على منازل المواطنين كما نصب مستوطن خيمة قرب مفترق “عيون الحرامية” واستولوا على أرض مزروعة بأشجار الزيتون، واحضروا عشرات المواشي إلى المنطقة، ونصبوا خيمة ورفعوا علم الاحتلال على سلسلة حجرية في المكان.
نابلس: اقتحم مئات المستوطنين، “مقام يوسف” شرق مدينة نابلس.وأدوا طقوساً تلمودية. فيما أقدم آخرون على محاولة إحراق مسجد في بلدة عقربا بعد ان تسللوا إلى البلدة تحت جنح الظلام، وألقوا مواد نفطية على باب المسجد وأضرموا فيها النار، ما أدى لاحتراق أجزاء من سجاد المسجد وبعض الأضرار المادية وخطوا عبارات معادية على جدران المسجد.وسارع المواطنون لإخماد النيران، وتمكنوا من منع امتداد الحريق قبل امتداده إلى داخل المسجد . كما اشعل مستوطنون، من مستوطنة شافي شمرون والبؤرة الاستيطانية الجديدة التي أقيمت في المنطقة النار في 40 دونما مزروعة بالقمح في بلدة سبسطية .وهاجم آخرون اصحاب مزارع النحل في خربة طانا شرقي بيت فوريك وطردونهم عن العين التحتا ومنعونهم من تعبئة الماء لسقي مزارع النحل ، وأضرم مستوطنون النار في أراضي سهل سالم شرق نابلس و المزروعة بالقمح، ما أدى الى اشتعالها .وفي بلدة سبسطيه دمرت قوات الاحتلال خط مياه يغذي منازل البلدة، ويصل طوله نحو 800 متر، وهو قائم منذ أكثر من 40 عاما.وفي قريوت اشعل مستوطنون النار في منازل ومركبات المواطنين واستهدفوا المنازل بالحجارة وأحرقوا وحطموا 7 مركبات.
سلفيت: نصب مستوطنون عدداً من البيوت المتنقلة “كرفانات” على أراضي بلدة بروقين وذلك بحماية مشددة من جيش الاحتلال في خطوة تهدف إلى إقامة بؤرة استيطانية جديدة، حيث تشهد هذه المنطقة أعمال تجريف للأراضي واقتلاع للأشجار. في الوقت نفسه هاجمت مجموعة من المستوطنين أطراف البلدة وأضرمت النيران في عدد من المنازل، ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة واندلاع حرائق واسعة في المنطقة فيما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب أهالي البلدة، الذين حاولوا التصدي للهجوم، وفي قرية سرطة جرف مستوطنين مسلحون،أراضي في الجهة الجنوبية من القرية، على بُعد نحو 200 متر فقط من منازل المواطنين. فيما اشعل آخرون النار في أراض في المنطقة الشمالية الغربية من قرية حارس قرب مستوطنة “رفافا”، وامتدت النيران إلى مساحات واسعة قبل أن تتم السيطرة عليها وإخمادها. والى جانب ذلك سلمت سلطات الاحتلال ،9 إخطارات بوقف العمل والبناء في عدد من المنازل والمنشآت في منطقتي “البقعان” و”الشياب” شمال بلدة بروقين وهي منازل مأهولة وأغلقت ثلاث طرق فرعية، ودمرت محتويات غرفة زراعية، في بلدة دير بلوط في المنطقة الغربية من البلدة
الأغوار: شرع مستوطنون الاسبوع الماضي بتسييج مساحات من أراضي عين الحلوة في الأغوار الشمالية.في الجهة الغربية علما أن نسبة كبيرة من هذه الأراضي مملوكة بالطابو للمواطنين. وينوي المستوطنون إقامة جدار شائك في المنطقة على غرار ما قاموا به سابقا في مناطق أخرى من عين الحلوة وإغلاقها بشكل كامل ومنع المواطنين من الوصول إلى أراضيهم ومراعيهم.ووعلى نحو متكرر اقتحم مستوطنون متطرفون مدرسة عرب الكعابنة الأساسية في منطقة المعرجات شمال أريحا.بحماية جيش الاحتلال وأرهبوا الطلاب، فيما قطع آخرون “أنابيب مياه” في تجمع شلال العوجا عن العائلات في المنطقة ، و وفي تجمع عرب المليحات قرب المعرجات دمر مستوطنون ممتلكات أحد المواطنين منها بركس أغنام تبلغ مساحته نحو 200 متر مربع ، كما قاموا بتدمير خزان مياه يستخدم لأغراض الشرب وتربية المواشي.وحاصر آخرون تجمع شلال العوجا البدوي في محاولة لعزله عن محيطه تمهيدًا لفرض السيطرة الكاملة على المنطقة.