تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع مزارعي بلدة فلامية شمال شرق قلقيلية، والقرى المجاورة من الوصول لإلى أراضيهم الزراعية الواقعة خلف جدار الفصل العنصري، من خلال رفضها منحهم تصاريح للوصول إليها.
وذكر المحامي جميل المدلل، وهو مزارع يملك ما يزيد عن عشرة دونمات مزروعة بالحمضيات والخضار والفواكه، أن سلطات الاحتلال تماطل في منح أبنائه تصاريح دخول، رغم أنه تقدم منذ ما يزيد عن شهرين بطلبات إلى مكتب التنسيق المدني في قلقيلية وطولكرم بواسطة المجلس القروي، إلا أنه لم يتلقَ رداً على هذه الطلبات حتى اللحظة.
وأضاف أن سلطات الاحتلال تتعمد منح كبار السن التصاريح وتستثني الشبان القادرين على العمل لأسباب عنصرية، تهدف من ورائها إلى تدمير المحاصيل الزراعية، وتكبيد المزارع خسائر فادحة، وبالتالي تهجير أصحابها الشرعيين عنها بعد فقدانهم مصدر رزقهم الوحيد، والسيطرة عليها لصالح التوسع الاستيطاني.
وناشد مدلل مؤسسات حقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر، الوقوف بجانب المزارعين الفلسطينيين في الوصول إلى أراضيهم الزراعية مصدر رزقهم الوحيد.
من جانبه، أكد رئيس مجلس قروي فلامية يوسف سعيد، أن مشكلة التصاريح مع الاحتلال قائمة منذ مدة طويلة، مشيراً إلى أن عشرات المزارعين راجعوا المجلس بشأن هذا الموضوع، وأن المجلس يتابع الموضوع مع الجهات الفلسطينية المختصة، خصوصاً مكتب التنسيق المدني الذي لم يتوان للحظة عن خدمة المزارعين.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال أقامت جدار الضم العنصري في فلامية عام 2006، بطول 12 كيلومتراً، بدءاً من أراضي بلدة كفر جمال جنوب طولكرم، وانتهاء بأراضي بلدة جيوس شمال شرق قلقيلية بعرض يزيد عن 50 متراً، وأجرت عليه عدة تعديلات ما أدى إلى حدوث تدمير آلاف أشجار الحمضيات والزيتون والاستيلاء، على أكثر من 50 دونماً أقيم عليها الجدار، كما نتج عنه عزل آلاف الدونمات المروية، وعزل خمس آبار ارتوازية تروي هذه الأراضي.