ألغى المدير الفني للمسرح الوطني البرتغالي، تياجو رودريغز، مشاركته في مهرجان القدس، معلناً مقاطعته للمهرجان الإسرائيلي وانضمامه للمقاطعة الثقافية لإسرائيل.
وعن سبب مقاطعته للمهرجان، قال رودريغز في رسالة له، “على الرغم من أنني أعارض قمع الشعب الفلسطيني من قبل الحكومة الإسرائيلية بشدّة، إلا أنني قبلت دعوة لتقديم أداء في مهرجان إسرائيل لعام 2018، في القدس، ولكن لفت انتباهي فيما بعد أن الاتصالات الرسمية من قبل مهرجان إسرائيل تعلن أن طبعة هذا العام تأتي احتفالاً بـ 70 عاماً على إقامة إسرائيل”.
وأشار إلى أنه قرر مقاطعة المهرجان تعبيراً عن رفضه لما يمارسه الاحتلال بحق الفلسطينيين خلال السنوات السبعين الماضية، وعلق “أنا لا أقبل استخدام عملي الفني لأغراض سياسية بدون موافقتي”.
وأوضح أن تنظيم المهرجان يعلن على نطاق واسع عن دعم مختلف فروع حكومة الاحتلال، معلقاً، “لكنه صمت عن أعمال العنف غير المقبولة التي أمرت بها هذه الحكومة نفسها ضد الفلسطينيين، بالنظر إلى ارتفاع عدد الضحايا في الأشهر الأخيرة، بالإضافة إلى مذبحة عشرات المدنيين بنيران القوات المسلحة الإسرائيلية، خلال الاحتجاجات الأخيرة ضد فتح السفارة الأمريكية، هذا الإغفال مقلق للغاية ولا يمكنني تحمله”.
وتابع، “لقد قررت ألّا أؤدي في مهرجان إسرائيل في حزيران لأنني أعتقد أنه الضمانة الوحيدة التي لن تستخدم عملي الفني للتغاضي عن وتشجيع حكومة تنتهك حقوق الإنسان بشكل متعمد، كما تمارس في الوقت الحالي عنفاً ضد الشعب الفلسطيني.. لقد فكرت بهذا القرار، ويجب أن أكون صادقاً، قبل كل شيء، مع ضميرى”.