أشعل مستوطنو مستوطنة “إيتمار” المُقامة على أراضي قرى شرق نابلس،الجمعة، النار، في عشرات الدونمات في جبل الشراربة ببلدة بيت فوريك.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في الضفة الغربية غسان دغلس، إن النيران أتت على عشرات الدونمات من الأراضي التي تعود ملكيتها لمواطنين في البلدة بحماية من جنود الاحتلال، مضيفا أن المواطنين حاولوا بمساعدة سيارات الإطفاء إخماد النيران.
وأتت النيران، أمس الخميس، على 120 دونما معزولة، خلف الجدار العنصري، من أراضي قرية صفا غرب مدينة رام الله، 60 دونما منها مزروعة بأشجار الزيتون.
واتهم رئيس مجلس قروي صفا أحمد فوز، المستوطنين بالوقوف خلف ما وصفه بجريمة إحراق عدد كبير من أشجار الزيتون، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال؛ رفضت إدخال أيا من المواطنين أو حتى طواقم الدفاع المدني لإخماد الحرائق.
ووثق فوز بالفيديو طواقم الإطفاء الإسرائيلية، وهم يقفون مكتوفي الأيدي والنيران تشتعل في أراضي المواطنين، مشيرا إلى أن هذه الطواقم مدعومة بالطائرات لم تتحرك لإطفاء النيران إلا عندما اتجهت نحو مستوطنة “لبيد” المقامة على أراضي محتلة.
وأكد فوز في اتصال مع “وفا” أن هذه “الجريمة” ليست الأولى التي تقع بحق ممتلكات المواطنين الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه وفي العام 2008 تم حرق ما لا يقل عن 300 شجرة زيتون بمواد غريبة، وفي شهر أيلول من العام الماضي، تم حرق أكثر من 400 شجرة بنفس الطريقة.
وأشار فوز إلى أن القرية المُحاطة بالجدار العنصري من الجهة الغربية، والمحاذية للخط الأخضر؛ خسرت ومنذ العام 1948، ما يقارب خمسة آلاف دونم من أراضيها بفعل سرقة الاحتلال لأراضي المواطنين تحت مزاعم وحجج مختلفة.