نظّم نشطاء فلسطينيون، السبت، فعالية احتجاجية ضد مساعي الاحتلال الإسرائيلي لهدم تجمّع “الخان الأحمر” البدوي الواقع شرقي مدينة القدس.
وشاركت شخصيات وطنية وسياسية في الفعالية التي دعت إليها “هيئة مقاومة الجدار والاستيطان”؛ إلى جانب النواب العرب في “الكنيست” ونشطاء فلسطينيين من مدينة القدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل من أهالي النقب والعراقيب التي هُدمت أكثر من مائة مرة.
وأعرب المشاركون عن تضامنهم ووقوفهم إلى جانب سكان تجمع “الخان الأحمر” في مواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهجيرهم وتشريدهم.
ورأى المشاركون أن الاحتلال يسعى إلى تهجير الفلسطينيين من التجمعات البدوية، لصالح مشاريع استيطانية.
وشدّد المتضامنون على إلى أن “معركة التهجير ومحو الوجود الفلسطيني في البلاد مستمرّة؛ سواء كانت في النقب أو القدس أو سلوان، وعلى جميع الأطراف الوقوف إلى جانب المهددين بهدم منازلهم وتشريدهم، ودعمهم في صمودهم وثباتهم”.
وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا قد قضت خلال شهر أيار/ مايو الماضي، بهدم تجمع “الخان الأحمر” بأكمله؛ بما في ذلك المدرسة التي تم إنشائها من الإطارات المطاطية هناك، والتي توفر التعليم لنحو 170 من الأطفال الذين يأتون إليها من خمسة تجمعات سكانية بدوية في المنطقة.
وادعت المحكمة أن التجمع قد بني دون الحصول على التراخيص اللازمة، رغم أن الحصول على مثل هذه التصاريح مستحيل بالنسبة للفلسطينيين في المناطق التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية في الضفة الغربية، والمسماة “المنطقة ج”.
يُشار إلى أن “الخان الأحمر” واحد من 46 تجمعاً بدويًا فلسطينياً في الضفة الغربية يواجه خطر الترحيل القسري بسبب خطط إعادة التوطين الإسرائيلية، وجراء الضغوط التي تمارس على المقيمين فيها كي يغادروها.
وتقع هذه التجمعات ضمن “المنطقة ج” بموجب اتفاقات أوسلو، التي وقعتها سلطات الاحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية في 1993.
ويقيم في الخان الأحمر 180 من أفراد عائلة “الجهالين” البدوية، وهي محاطة بعدة مستوطنات إسرائيلية أقيمت على نحو غير قانوني شرقي القدس.