أضطر اهالي قرية جالود جنوب شرق نابلس، وللسنة الثانية على التوالي لحراثة حقول القمح بدلا من حصادها اذ لم يبق منها ما هو صالح للحصاد، بعد ان منعتهم سلطات الاحتلال من الوصول الى اراضيهم طوال موسم الحصاد.
وقال رئيس مجلس قروي جالود، عبد الله حج محمد بان الحديث يدور عن 250 دونما مزروعة بالقمح تقع في المنطقة الشرقية من القرية بين البؤرتين الاستيطانيتين “احياه” و”ايش كودش”.
وأوضح أنه قبل نحو شهر قامت سلطات الاحتلال بطرد اصحاب تلك الاراضي ومنعتهم من حصاد قمحهم، ولكنها عاودت السماح لهم هذه الفترة بالحصاد، وعندما توجه الاهالي الى حقولهم وجدوا محاصيل القمح تالفة بالكامل بسبب التأخر عن حصادها، ولذلك شرعوا بحراثتها عوضا عن حصادها.
واشار حج محمد الى ان هذه الحقول مملوكة لثماني عائلات من جالود، وقد عملت هذه العائلات طوال العام على حراثة الارض وزراعتها ورشها، وعندما حان موعد الحصاد لم يتمكنوا من ذلك بسبب سلطات الاحتلال التي تتذرع بعدم وجود تنسيق امني، علما ان السنة الماضية ايضا حصل نفس الشيء.
وذكر حج محمد ان المستوطنين حاولوا حتى اعاقة عملية الحراثة حيث دفعوا بالنساء والاطفال الى المنطقة، واجروا اتصالات مع شرطة الاحتلال مطالبين بمصادرة جرارات الاهالي ومنعهم من استكمال حراثة الارض.
واشار رئيس المجلس الى ان سلطات الاحتلال تعمل منذ سنوات وفق مخطط مدروس، على تدمير الزراعة في جالود، وذلك بهدف الضغط على الاهالي لترك أراضيهم كي تصبح بورا وخرابا، ما يسهل ضمها الى البؤر الاستيطانية المحيطة بالقرية من كل ناحية.