شهدت مدينة الخليل توترًا شديدًا خلال الساعات الماضية، حيث هاجم عشرات من مستوطني كريات أربع تحت حماية الجيش الصهيوني صباح اليوم السبت عائلات ومنازل فلسطينية في البلدة القديمة بالخليل.
وأفاد أن مجموعات من غلاة المستوطنين، ولليوم الثاني تواليًا، هاجموا حارة السلايمة شرقي المسجد الإبراهيمي في الخليل، واعتدوا بالضرب على عدد من أفراد تلك الأسر.
وكشف عن سقوط عدد من الإصابات جراء الاعتداء، منها: (سميحة السلايمة، وحسن عبد ربه، وخليل السلايمة، ومحمد دعنا، وخليل دعنا، وصابر السلايمة).
وأطلق جيش الاحتلال خلال اعتداءات المستوطنين قنابل الغاز المسيل للدموع داخل المنازل وفي الأزقة، وأغلقوا العديد من المحال التجارية.
كما هاجم جنود الاحتلال منزل المواطن سميح دعنا في حارة دعنا القريبة من كريات أربع، واعتلوا سطحه، ونصبوا خيمة عليه، ونصبوا بمدخل المنزل حاجزا عسكريا يدقق في هويات المارة من الجيران، ويفتشهم.
وهاجم المتطرفون أيضا تحت حماية عشرات الجنود من وحدتي غولاني وجفعاتي، حارة غيث في هجوم ليلي هو الأعنف الذي ينفذه المستوطنون منذ عامين.
وأفاد مواطنون أنه جنود الاحتلال اعتدوا على شبان حي حارة غيث أثناء جلوسهم أمام منازلهم مع أطفالهم بالعصي والحجارة؛ ما أدى إلى إصابة خمسة شبان بكسور في الأطراف ورضوض في مختلف أنحاء الجسم، ونقلوا إلى المشافي لتلقى العلاج.
وعرف من المصابين الشاب علاء الرجبي، وحمادة الفاخوري، وحازم الفاخوري، وعبد عيث.
وروى المواطنون أن المستوطنين هاجموا الحي فجأةً في ساعات الليل؛ ما أدى الى اشتباكات بالأيدي بين الشبان العزل والمستوطنين وجيش الاحتلال حتى تم صد الهجوم.
وأغلقت سلطات الاحتلال البوابات على حيي السلايمة وغيث، والتي تسكنها عائلات غيث والسلامة والرجبي وجابر، ومنعوا المواطنين من التحرك حمايةً لانسحاب المستوطنين.
واشتكى سكان الحيين المذكورين من قلة الوجود لأي مسؤول فلسطيني أو وسائل الإعلام باستثناء بعض المحطات المحلية، مطالبين السلطة بحمايتهم بما يسمونه التنسيق الأمني المزعوم الذي يستخدم فقط لحماية الاحتلال.