بدأت هجمات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، تأخذ منحى أشد خطورة، بعد أن بدأت تتشكّل جماعات متطرفة، تعد لاعتداءات منظمة ومنسقة، وتوجِّه دعوات لشن هجمات واعتداءات تطال الفلسطينيين في الضفة الغربية.
“يوجد عمليات، لا يوجد عرب”، كانت عنوان دعوات وجهها المستوطنون للتجمع، اليوم الأحد، ابتداء من الساعة الخامسة مساء، من أجل قطع الخط الالتفافي رقم (٦٠) في وجه الفلسطينيين، من الخليل وحتى نابلس.
وكتب المستوطنون في دعواتهم، إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، وزير الجيش، بنيامين نتنياهو، إنه في حال لم ينجح بحمايتهم فإنهم هم من سيقومون بذلك.
وتوافد منذ صباح اليوم مستوطنون وقياداتهم إلى مدينة القدس للتظاهر أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي احتجاجا على العجز في مواجهة التصعيد وموجة العمليات الاخيرة في الضفة الغربية.
ويشن المستوطنون منذ أيام سلسلة من الهجمات والاعتداءات ضد المواطنين الفلسطينيين، ويهاجمون مركبات المواطنين بالحجارة ويعتدون عليهم أمام بصر وسمع قوات الاحتلال التي توفر الحماية لهم.
وفي بداية الأسبوع، نشر مستوطنون متطرفون ملصقات في شوارع الضفة الغربية يدعون فيها إلى اغتيال الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأدان المبعوث الخاص لإدارة ترامب للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، الهجمات ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية في الأيام الأخيرة.
وكتب غرينبلات في تغريدة نشرها على حسابه على تويتر: “أن هذا ليس ردا معقولا على الهجمات الإرهابية التي وقعت الأسبوع الماضي”.
وكتب غرينبلات: “أنه على الرغم من أن الهجمات الإرهابية التي وقعت هذا الأسبوع غير مقبولة، إلا أنها لا تمنح الشرعية للعنف ضد المدنيين الفلسطينيين. رشق الحجارة على السيارات التي لا علاقة لها بهذه الهجمات ليس ردا مشروعا. ويمكن أن يتسبب في قتل الأبرياء”.