علقت بلدية الاحتلال يافطات في محيط مقبرة مأمن الله الإسلامية، غرب مدينة القدس المحتلة، للإعلان عن مخططها بشق شارع داخل المقبرة.
وذكر متولي وقف مقبرة مأمن الله رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالقدس مصطفى أبو زهرة أن المكان الذي أعلنت فيها بلدية الاحتلال عن بدء مشروع لشق شارع يقع بجوار متحف التسامح، في الطريق الواصل بين شارع مأمن الله وشارع “بن سيرا” بوسط المقبرة، المقتطع أيضًا منها فيما مضى.
وأشار إلى أن “هذا المخطط عرض الآن للاعتراض عليه، وتنتهي مدة الاعتراض في 11 آذار
ولفت أبو زهرة إلى أن لجنة رعاية المقابر ستعترض على المشروع، كذلك أحفاد المدفونين والمقبورين في هذه المقبرة، سيقدمون اعتراضاتهم أمام لجنة الاعتراضات، لإيقاف هذا المشروع.
وأوضح أن المقبرة تحوي في ثراها قبور صحابة كرام وتابعين وشهداء وأعلام المدينة على مدى 1400 عام، من الفتح العمري الأول إلى عام 1948.
وبين أن المقبرة تعرضت لكثير من الانتهاكات والطمس والتهويد، واقتطاع مساحات شاسعة منها والبالغة 138 دونما، حتى بقي من مساحتها اليوم 19دونمًا، كما ستقتطع بلدية الاحتلال منها جزء آخر لأهداف إنشائية في ذاك المكان.
وعن المساحة المقتطعة، قال أبو زهرة: “تم اقتطاع حوالي 70% من مساحتها لعمل حديقة الاستقلال التي تقع في الجزء الغربي من المقبرة، ويفصلها عن الجزء المتبقي شارع أيضًا اقتطع من المقبرة، كذلك بني على الجزء الغربي من المقبرة فندق كبير على قبور المسلمين”.
وأضاف:” وبنيت مدرسة دينية يهودية على أرض المقبرة في خمسينات القرن الماضي، وبني متحف التسامح وبناية للتأمين الوطني في الجزء الشرقي، كما استخدمت بلدية الاحتلال أجزاء في الجهة الشرقية من المقبرة لوضع حاويات النفايات فيها، كذلك بنيت بنايات ضخمة في الجزء الشمالي من المقبرة، وفتح شارع اسمه بن سيرا، وموقف كبير للسيارات في الجزء الشمالي”.
وتابع: ” عندما فتحت بلدية الاحتلال البنى التحتية في شارع بن سيرا وجدنا مدافن كبيرة فيه، وهذا دلالة على أن هذه الأرض جزء من هذه المقبرة، كذلك المباني الضخمة كان فيها مدافن للمسلمين تقع شمال المقبرة، وفي الجزء الغربي من المقبرة بنيت مطاعم ومراحيض عامة في الجزء المسمى حديقة الاستقلال”.
وبين أبو زهرة أن هناك مخططات لبناء مؤسسات بجوار بركة مأمن الله. وقال:” هم يخططون لبناء منتجع سياحي، ولكننا اعترضنا عليه وأوقفنا بناء هذا المنتجع”.
يذكر أن هناك حوالي 400 قبر تم نبشهم من قبل مؤسسات الاحتلال مكان متحف التسامح، وهذه القبور والجثامين وضعت في صناديق، وهي الآن موجودة في أحد مخازن بلدية الاحتلال.