دعا أحد أعضاء حزب العمال البريطاني المعارض، إلى إسقاط الجنسية عن كل يهودي بريطاني يخدم في جيش الاحتلال الإسرائيلي وتجند في الحرب ضد الفلسطينيين، وذلك بحسب ما أفادت مجلة “ديلي ميل” البريطانية، التي أكدت بأن شخصية مقربة من زعيم الحزب جيرمي كوربين، تقف وراء هذا المطلب.
وأتى هذا المطلب بعد أن تجند زعيم حزب العمال البريطاني كوربين، لمساعدة فتاة مسلمة من أصول بريطانية والتي انضمت بالماضي إلى تنظيم “داعش”، وأعلنت عزمها العودة لمنزلها في لندن.
ورجحت صحيفة “يسرائيل هيوم”، أن من يقف وراء هذا الطلب، هو وزير المالية في حكومة الظل البريطانية المعارضة، جون ماكدونيل، وهو صاحب آراء ومواقف مناهضة ومعارضة لسياسات إسرائيل، الذي نفى بدوره المزاعم حيال وجود أي معاداة للسامية في صفوف حزب العمل، بينما يؤكد دعمه للجماعات المناهضة للصهيونية والمتهمة بمعاداة السامية.
وأرسل ماكدونيل في العام 2014، رسالة إلى وزير الداخلية البريطاني في حينه، تيريزا ماي، التي تشغل الآن رئيس الوزراء البريطاني، وطلب منها توسيع سياسة الحكومة البريطانية لإلغاء جنسية البريطانيين الذين جندوا في صفوف المنظمات المسلحة مثل “داعش”، وأيضا سحب الجنسية للمواطنين البريطانيين الذين انضموا إلى صفوف الجيش الإسرائيلي. وشارك في القتال ضد الفلسطينيين.
وذكرت الصحيفة، أنه تم إرسال هذه الرسالة مع بدء العملية العسكرية على قطاع غزة في العام 2014 والتي أطلق عليها “الجرف الصامد”، حيث كتب ماكدونيل إلى ماي: “هل ستحذر المواطنين البريطانيين الذين يفكرون في التجنيد في الجيش الإسرائيلي بأن مثل هذا العمل سيعرض جنسيتهم البريطانية للخطر؟، ونظرا لخطورة الوضع الحالي في غزة وتصعيد الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين، أحثكم على التعامل مع هذه القضية بشكل مناسب، حتى يتم تحذير أي مواطن بريطاني يشارك حاليا أو يخطط للمشاركة في هذه الهجمات بشأن العواقب المحتملة، وسيمتنع عن اتخاذ مثل هذا الإجراء “.
وقال متحدث باسم حزب العمل البريطاني ردا على الرسالة: “لقد كتبت الكلمات في وسط القصف الوحشي والهجمات على غزة، والتي قتل فيها مئات الفلسطينيين، الرجال والنساء، والأطفال، وعليه فهذا هو موقف بسيط بشأن القانون والإجراءات الحكومية المعتادة المصممة لردع وتوجيه المخاطر إلى المواطنين البريطانيين المتورطين في النزاعات الأجنبية. ولأنهم يحملون جنسية مزدوجة، فإن هذا لا يعني جعلهم عديمي الجنسية”.