اقتحم مستوطنون وعناصر من مخابرات الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وأغلقت شرطة الاحتلال باب المغاربة الساعة العاشرة والنصف صباحًا، عقب انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية، في وقت منعت فيه حراس الأقصى من إدخال سجاد إلى مصلى باب الرحمة.
وتأتي هذه الاقتحامات وسط دعوات يهودية أطلقها ما يسمى “اتحاد منظمات الهيكل” لاقتحام مصلى باب الرحمة وتحويله إلى كنيس يهودي، والمبادرة لعريضة تطالب بحظر دائرة الأوقاف، والشروع بإقامة “مديرية يهودية” لتتولى شؤون ساحات المسجد الأقصى.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس إن 30 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات في باحاته، وسط تلقيهم شروحات عن “الهيكل” المزعوم.
وأوضح أن 4 من عناصر مخابرات الاحتلال اقتحموا أيضًا المسجد، وتجولوا في باحاته ضمن جولاتهم الاستكشافية.
وجاءت دعوات “اتحاد منظمات الهيكل” عقب اجتماع طارئ عُقد بمشاركة حاخامات وعناصر ونشطاء في منظمات “الهيكل”، وتم خلال الاجتماع مناقشة سبل التصعيد ردًا على فتح المقدسيين ودائرة الأوقاف مصلى “باب الرحمة” في الأقصى.
وأعلنت في بيانها على شبكات التواصل الاجتماعي عزمها “إقامة كنيس يهودي داخل مصلى باب الرحمة، وتنظيم مظاهرة كبيرة يوم الخميس في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، للمطالبة بطرد الأوقاف الإسلامية من المسجد الأقصى وإخراجها عن القانون الإسرائيلي، وإعلان السيادة الإسرائيلية التامة على الأقصى، بحيث تبدأ المسيرة فيما يسمى (ميدان سفرا) وتنتهي عند باب الرحمة”.
وكانت محكمة الاحتلال أمهلت مساء الاثنين مجلس الأوقاف في القدس المحتلة، أسبوعًا للرد على طلب سلطات الاحتلال إغلاق مصلى باب الرحمة.