ذكرت مصلحة السجون الاسرائيلية ان سجانين اثنين اصيبا مساء امس الاحد بجروح، وصفت اصابة احدهما بانها خطيرة، جراء طعنهما من قبل احد الاسرى في سجن النقب، وذلك عقب عملية اقتحام نفذتها قوات الاحتلال لاحد اقسام السجن الذي يشهد توترا شديدا منذ عدة اسابيع.
وبموازاة اصيب نحو 15 من الاسرى جراء عملية القمع الواسعة وشديدة العنف التي نفذتها قوات الاحتلال ضد الاسرى حيث ذكرت مصلحة السجون الاسرائيلية في وقت لاحق انه تم نقل خمسة معتقلين فلسطينيين الى المستشفيات بعد اصابتهم في سجن النقب.
وذكرت صحيفة يديعوت احرنوت ان 15 أسيرا اصيبوا خلال عملية القمع هذه، ثلاثة منهم اصيبوا بجروح خطيرة فضلا عن اختفاء الاسير الذي قيل انه طعن السجانين والذي لم يعرف شيء عنه.
ووفقا للمصادر الاسرائيلية فان احد السجانين أصيب بجروح حرجة جراء تعرضه للطعن في رقبته فيما اصيب الاخر بجروح وصفت بانها طفيفة في يده، اثر تعرضهما للطعن من قبل احد الاسرى في السجن.
واقتحمت قوات القمع الاسرائيلية قسم 4 في سجن النقب الصحرواي واطقلت الرصاص وقنابل الغاز بكثافة واعتدت على الاسرى ما اسفر عن اصابة عدد منهم.
وفي التفاصيل ذكرت مصلحة السجون الاسرائيلية ان ضابطا من مصلحة السجون رافق السجانين
لنقل اسرى من بعض الاقسام، واثناء ذلك هاجم اسرى حماس اثنين من الضباط واصابوا احدهم بجروح خطيرة والاخر بجروح طفيفة.
وافاد الاسرى ونادي الاسير ان ادارة السجن اعلنت الاستنفار واطلقت الصفارات وزجت بتعزيزات كبيرة لاقسام السجن، وتقوم باطلاق القنابل الغازية والصوتية.
وذكر اسرى من سجن النقب في اتصال هاتفي مع “القدس”، ان الاحداث وقعت بعدما داهمت وحدات القمع مساء اليوم الاحد القسم الذي يقبع فيه اسرى حركة “حماس ” لاخراج الاسرى ونقلهم وتوزيعهم على باقي الاقسام خاصة 3 و7 لتركيب اجهزة التشويش رغم احتجاج وتحذير الاسرى ، موضحين ان ممارسات السجانين والجنود اثارت استفزاز الاسرى وغضبهم حيث فوجيء الجميع بالهجوم المباغت من قبل احد الاسرى الذي طعن سجانين ، فباشرت وحدات القمع باطلاق الرصاص الحي والمطاطي حتى تمكنت من اخراجهما من بين المعتقلين.
واكد الاسرى مشاهدة مروحية عسكرية تهبط في السجن لنقل المصابين دون معرفة، ما اذا ما نجحت الادارة باخراجهما من القسم الذي يشهد مواجهات وعمليات قمع يتعرض لها الاسرى .
واكد الاسرى ، ان اجواء توتر وغضب تسود في كافة الاقسام ، وقد اندلعت مواجهات عنيفة في بعضها حيث استخدم الاحتلال القنابل الصوتية والاعيرة المطاطية .
من جانبه، افاد نادي الأسير الفلسطيني ” إن أوضاعاً خطيرة يشهدها الأسرى منذ ساعات في معتقل النقب الصحراوي وتحديداً في قسم (4) حيث يشهد المواجهة الأشد والتي تتجه نحو التصعيد، وذلك عقب قيام قوات القمع باقتحام قسم (4).
ووفقاً لما وصل من معلومات أولية تفيد أن قوات القمع تستخدم قنابل الصوت والغاز والرصاص بحق الأسرى في قسم (4) الذين واجهوا قوات القمع بطعن اثنين من السجانين.
يُشار إلى أن معتقل “النقب الصحراوي” يشهد مواجهة كبيرة بين الأسرى والإدارة منذ قرابة الشهر عقب قيامها بنصب أجهزة تشويش في محيط مجموعة من الأقسام، علماً أن عدد الأسرى في النقب قرابة 1300 أسير.
وحذر نادي الأسير من خطورة ما يجري محملاً إدارة معتقلات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة الاعتداء على الأسرى.
واوضح رئيس نادي الأسير قدورة فارس في تصريح لـ “لقدس”، أن الهجمة الشرسة لقوات القمع اسفرت عن وقوع اصابات في صفوف الاسرى، “لكن حتى اللحظة لا توجد احصائية حول طبيعة الاصابات وعددها”.
واضاف “بحسب شهادات الاسرى ، فان السجانين استهدفوا اسرى قسم 4 خلال اخراجهم القسري المستمر، وشوهدوا يطلقون عليهم النار لكن لم يتمكنوا بسبب كثافة الرصاص والاستنفار من تحديد ومعرفة اذا كان رصاصا حيا أو مطاطيا أو غيره، لان الادارة كانت تخفي الاسير بعد خروجه وتنقله لجهة مجهولة”، وان الاسرى لاحظوا وجود اعداد كبيرة من سيارات الاسعاف التي تتحرك بشكل مستمر، معبراً عن قلقه الشديد على حياة الاسرى.
واشار الى ان هناك اتصالات تُجرى مع جهات مختلفة لمعرفة مصير واوضاع الاسرى وخاصة المصابين منهم ولوقف جرائم الاحتلال المستمرة وحماية الاسرى .