دعت فعاليات ومؤسسات قرى الريف الجنوبي بمحافظة بيت لحم سلطة مياه الضفة الغربية إلى العمل على حل المشكلة التي يعاني منها آلاف المواطنين في هذه القرى، وتتمثل بأزمة مياه خانقة لا يمكن وصفها منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وتفاقمت مع حلول شهر رمضان المبارك لتتفاقم معاناة الأهالي هناك.
وفي هذا الصدد، قال عمار حجازي عضو المجلس القروي في قرية ثبرة إن المياه يتم توفيرها من قبل سلطة مياه الضفة الغربية، ولدى مراجعة هذه الجهة فإن الجواب يكون أن سبب المشكلة هو الجانب الإسرائيلي، وبالتحديد شركة المياه الإسرائيلية “ميكروت” المزود الرئيس لسلطة المياه الفلسطينية، حيث يتحجج المسؤولون في الشركة الإسرائيلية بالكثير من الحجج، فمرة المضخات معطلة، ومرة الكمية قليلة، ومرة ثالثة الديون على سلطة المياه، رغم أن المواطنين يسددون كافة الفواتير المستحقة عليهم لسلطة مياه الضفة الغربية، ولذا فنحن نوجه نداءنا إلى المهندس ماهر غنيم، رئيس سلطة المياه، من أجل إيجاد حل لهذه الازمة الخانقة، التي تتسبب بحرمان عشرة آلاف نسمة في قرى الريف الجنوبي التسع من الحصول على مياه الشرب، رغم أن سيلان المياه لا يتوقف باتجاه المستوطنات المجاورة على مدى الأربع وعشرين ساعة.
واعتبر حجازي أن المشكلة مركبة، والمسؤولية مشتركة، حيث إن إسرائيل تعاقب الفلسطينيين حتى في حرمانهم من الماء، أما سلطة المياه الفلسطينية فيقع على عاتقها إيجاد حلول لهذه المشكلة، وقال: “إننا تحت “رحمة الاحتلال” في كل صيف، إذ تصطف النساء طوابير على آبار المياه الجمعية، كي تملأ بعض اللترات من الماء، في الوقت الذي يحصل فيه المستوطن على سبعة أضعاف ما يحصل عليه المواطن الفلسطيني، المعادلة عنصرية وسياسية بامتياز”.