أطلق مجموعة من الخبراء والأكاديميين الفلسطينيين والعرب دعوة لـ”مقاومة صفقة القرن ومقاطعة مؤتمر البحرين” الذي تعتزم الولايات المتحدة تنظيمه في المنامة أواخر حزيران الجاري.
ووصف مشاركون في الندوة -التي نظمها “منتدى التفكير العربي” في لندن- خطة السلام الأمريكية المعروفة (صفقة القرن) أنها “نكبة جديدة بأيدٍ عربية”.
وبحث المجتمعون الخيارات التي ينبغي على الفلسطينيين والعرب اتخاذها في سياق حالة الانقسام العربي، وخروج البلدان العربية الكبرى من دائرة الفعل وانشغال من تبقى منها بأزماته الداخلية.
ودعوا الفلسطينيين لإنهاء الانقسام، والتوحد على مشروع وطني موحد خاصة أنهم جميعًا متفقون على رفض صفقة القرن وعدِّها خيانة وطنية وقومية.
وينظم منتدى التفكير العربي ندوات شهرية تجمع عددًا من الصحفيين والكتاب والأكاديميين العرب المقيمين في بريطانيا، لتدارس قضايا بلدانهم والتحولات التي تجرى في الساحات العربية المختلفة.
ويضم المنتدى وحدة خاصة لدراسات القضية الفلسطينية، واستشراف مآلات الصراع العربي- الإسرائيلي.
وعدّ رئيس منتدى التفكير العربي محمد أمين، أن انعقاد الندوة يمثل حدثًا بالغ الأهمية في سياق تصاعد هرولة بعض الدول العربية نحو التقارب مع “إسرائيل”.
ونبّه أمين إلى أن بعضهم يحاولون جعل التواصل مع الاحتلال الإسرائيلي أمرًا طبيعيًّا، وعدّها شريكًا مقابل عدِّ الفلسطينيين عدوًّا.
ورحب بـ”غياب الشريك الفلسطيني، وعدم تورط أي طرف فلسطيني في إعطاء صفقة القرن شرعية”.
وطالب منظمة التحرير بـ”التقاط اللحظة، والدعوة لحوار وطني جامع لإعادة ترتيب وتوحيد البيت الفلسطيني”.
وقالت الأستاذة بجامعة “اكستر”، غادة الكرمي: إن صفقة القرن “حل اقتصادي يستهدف إلغاء حق العودة، ودمج إسرائيل في المنطقة”.
واستغربت الكرمي من “اندفاع بعض الدول العربية، كالسعودية والإمارات، خلف هذه الصفقة ومسابقتهم الزمن لتنفيذ المشاريع الأمريكية”.
وأشار الأستاذ بجامعة “وستمنستر”، عاطف الشاعر، إلى أنه تم تطبيق الصفقة عمليًّا قبل إطلاقها رسميًّا، مبينًا: “منذ دخول ترمب البيت الأبيض اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وألغى قضية اللاجئين وغير ذلك من الإجراءات”.
وحذر الشاعر من أن التحركات الاقتصادية “المثيرة للشك” كخطة مشروع نيوم تستهدف في المحصلة إقامة علاقات طبيعية بين “إسرائيل” والسعودية.
ورجح وجود “عزم” لإحياء خط الحجاز الذي يصل مكة بـ”إسرائيل”.