وزعت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، أمس الأحد إخطارات هدم وإخلاء لأراضي المواطنين في بلدة العيساوية وسط القدس المحتلة لصالح إنشاء حديقة “توراتية” تطلق عليها البلدية تسمية “وطنية”، بحسب ما أفاد مركز معلومات وادي حلوة، اليوم الإثنين.
وقال المركز في بيانه إن بلدية الاحتلال مصرة على تنفيذ مخططها رغم وجود قرارات من محاكم الاحتلال بتجميد المشروع، مؤكدا أنه ستكون هناك إجراءات قانونية لوقف هذا التطاول وهذا التعدي على أصحاب المشاغل الموجودة.
وشدد المركز على تمسك أهالي البلدة بحقهم في هذه المنطقة، وإقامة مشاغلهم فيها، وتحديد الأماكن المسموح فيها للسكن.
إلى ذلك، أقدمت قوات الاحتلال على اقتلاع عشرات الأشجار من المدخل الجنوبي الغربي لبلدة العيساوية، وذلك بعد عدة ساعات من توزيع إخطارات هدم وإخلاء لأراض في البلدة لصالح إقامة حديقة “توراتية”.
وأفاد عضو لجنة المتابعة بالعيساوية، محمد أبو الحمص، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وشرعت بخلع عشرات الأشجار في المنطقة الجنوبية الغربية للبلدة بحجة “الأمن وعرقلتها لكاميرات المراقبة” المثبتة بالمكان.
وقال هاني العيساوي، أحد الشخصيات القيادية في البلدة والقدس، إن بلدية الاحتلال مصرة على تنفيذ مخططها رغم وجود قرارات من محاكم الاحتلال بتجميد المشروع.
وأضاف “بعد الاعتراض على مشروع الحديقة الوطنية وفشل البلدية وسلطة الطبيعة في تنفيذ هذا المشروع منذ سنوات، تحاول البلدية فرض إنشاء الحديقة في كل الوسائل الملتوية على الرغم من وجود قرارات من محكمة الاحتلال بعدم تنفيذ المشروع في هذه المنطقة، والعمل على تنظيمها من قبل الأهالي، وتُصرّ على إخلاء هذه المنطقة وضمها للحديقة”.
من جانبه، حذر مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، زياد الحموري، من تصاعد عمليات الهدم لمنشآت المواطنين في القدس المحتلة على شكل عقاب جماعي للاحتلال الإسرائيلي بحق الأهالي.
وأشار الحموري إلى عمليات الهدم في كل من قلنديا وصور باهر وسلوان وحي البستان، موضحا أن عمليات الهدم الواسعة تتم في إطار مخطط ممنهج لصالح إقامة منشآت خاصة بالاحتلال في هذه المناطق، مشيرا إلى نية الاحتلال إقامة ما تسمى بـ”الحديقة الوطنية” في حي الربابة المستهدف.
وأكد أن ملامح المرحلة المقبلة في القدس تزداد صعوبة، تحديدا فيما يتعلق بموضوع السكن، مبرزا أن هناك عشرات الأوامر المتعلقة بعمليات الهدم، والتي قد تنفذ بشكل فجائي، مبينا أن بعض هذه القضايا بمراحلها الأخيرة بمحاكم الاحتلال.
ودعا الحموري المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لإيقاف ما يحدث في القدس من عمليات هدم جماعية غير قانونية، موضحا أن الهدف منها تهجير المواطنين من المدينة وإحلال المستوطنين مكانهم.