جاءت موافقة “الكابنيت” على خطة نتنياهو المفاجئة، للبناء في مناطق “C”،( تخضع للسيطرة الامنية والمدنية الاسرائيلية) بمثابة الخطوة الاولى على طريق ضم الضفة الغربية.
واعتبر سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ديفيد فريدمان في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” خطة اسرائيل للبناء في المناطق المصنفة “C” بانه مفيد للطرفين الفلسطيني والاسرائيلي.
واضاف” نحن مهتمون حقًا بتحسين نوعية حياة الفلسطينيين ، ونعتقد أنه أمر جيد لإسرائيل والفلسطينيين “.وأوضح السفير الأمريكي ما إذا كان الرئيس ترامب ملتزمًا بحل الدولتين قائلا” “لم نستخدم هذا المفهوم ، لكن هذا ليس لأننا نحاول الترويج لفكرة الدولة الواحدة”. “كلمة الدولة لديها الكثير من القضايا.”وتابع قائلاً ، “نحن نؤمن بالسلطة وبالحكم الذاتي وان الحكم الذاتي للفلسطينيين هو مصلحة لامن اسرائيل”.في هذه الأثناء، سيقوم جاريد كوشنر مستشار ترامب وصهره بالهبوط في إسرائيل اليوم كجزء من جولته التي تشمل دول عربية لدعم صفقة القرن . والتي من المتوقع ان يوجه دعوات للقادة العرب لحضور مؤنمر للسلام في كامب ديفيد للاعلان عن الصفقة.
البناء في “ج” تمهيدا لضمها
ووافق الكابنيت بالإجماع (الثلاثاء) على خطة نتنياهو لإنشاء 700 وحدة سكنية للفلسطينيين في المنطقة (ج).
وقال مراقبون اسرائيليون ان خطة نتنياهو جاءت لقطع الطريق على مخططات السلطة الفلسطينية للاستثمار في مناطق” C” .
ووفقا لموقع “واللاه العبري” فان خطوة البناء في مناطق “C” هي الطريق إلى الضم وان الموافقة على بناء وحدات سكنية للفلسطينيين تمثل انهياراً كبيراً للسلطة الفلسطينية”.
واضاف التقرير الاسرائيلي ان هذه خطوة تهدف إلى استبعاد السلطة الفلسطينية من المنطقة C وإلى فرض سيطرة إسرائيلية على هذه المناطق..إسرائيل هي التي ستحدد عدد وأين ومن سيعيشون في هذه الوحدات السكنية وليس السلطة الفلسطينية أو السكان”.
في الوقت نفسه، تمت الموافقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في المنطقة (C) للمستوطنين “بمعنى آخر ، إنها مجرد خطوة أولى على طريق ضم المنطقة C إلى إسرائيل في المستقبل”.
وقال وزير النقل الاسرائيلي سموتريش “أن هذه الخطوة تهدف إلى إحباط البناء الفلسطيني أو أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية”.