طالبت جمعية حقوق المواطن، الأحد، عبر التماس قدّمته للنيابة، بإلغاء قرار سيتمّ بموجبه منح الأسماء اليهودية، التي تشمل أسماء حاخامات، لشوارع في حي سلوان، بالقدس المحتلّة.
وجاء التماسُ الجمعية، نيابةً عن 27 من سكان سلوان ضد المجلس البلدي وبلدية الاحتلال في القدس.
هذا وقد تم اعتماد قرار المجلس البلدي بالموافقة على الأسماء على الرغم من أن اللجنة الاستشارية المهنية التابعة للجنة التسميات البلدية عارضت القرار على أساس أن هذا سيؤدي إلى توتر ولن يخدم السكان.
ويتضح من خلال بروتوكول الجلسة أن رئيس البلدية موشيه ليؤون وافق على تغيير أسماء الشوارع، وخلال مناقشة وجود سكان فلسطينيين في هذه الشوارع قال: “أنا أؤيد ذلك، لأنه لا يوجد عرب يعيشون هناك. إذا كان العرب يعيشون هناك، فسأنظر في التصويت”.
وكتبت جمعية حقوق المواطن الممثلة بالمحاميتان عبير جبران دكور، وطال حاسين: “اختيار تسمية
شوارع وأزقة مكتظة بالسكان الفلسطينيين بأسماء الحاخامات اليهود يثير قلقًا بالغًا من أنها محاولة متعمدة لمحو هويتهم وثقافتهم من الحيز العام بواسطة فرض رموز ثقافية يهودية”.
وأضافت دكّور وحاسين أن “قرار البلدية التي لم تكلف نفسها عناء إبلاغ السكان، يعكس ميزان القوى وتدني مكانة سكان القدس الشرقية. إن القرار غير المنطقي يخدم الأيديولوجيات اليمينية المتطرفة التي تطالب بتهويد سلوان وطرد السكان الفلسطينيين من بيوتهم”.
يُذكر أن اثنين من الأزقة المقترحة للتسمية، يوجد لهما بالفعل اسم رسمي، وقد اتخذ هذا القرار
بصورة تتعارض مع التوجيهات والتي تتطلب الدعاية والمشاركة العامة قبل تغيير الأسماء في الأماكن العامة، فيما علم الملتمسون عن نية تغيير الأسماء من وسائل الإعلام
عن عرب 48