قال تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إن جيش الاحتلال فشل حتى الآن في تغيير قواعد الاشتباك في عدوانه على القطاع، لترسو على هدوء مقابل الهدوء وحسب، دون فك الحصار الظالم المفروض على القطاع أو حتى تخفيف حدته، والعودة إلى سياسة الاغتيالات، واستهداف القيادات.
وأضاف خالد ان الاحتلال قد بات يستسهل قصف الأحياء السكنية، ويستهدف المدنيين الفلسطينيين العزل في عدوانه الوحشي، ما رفع عدد الشهداء إلى نحو 34 شهيداً، فضلاً عن عشرات الجرحى، بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال، وهي ضريبة الدم التي يدفعها الفلسطينيون في كل مرة أمام جنون السياسة التي يمارسها بنيامين نتنياهو، ويرسل من خلالها رسائل سياسية، يخاطب فيها الداخل الإسرائيلي وأطرافاً إقليمية ودولية بلغات تعج بالأكاذيب والمناورات؛ لتبرير وتسويق دورة العنف الدموية التي بدأها باغتيال احد قادة الجهاد الإسلامي في القطاع، واستهداف قادة آخرين في دمشق.
وحذر خالد من النتائج الخطيرة المترتبة على سياسة تغيير قواعد الاشتباك في التعامل مع الأوضاع في قطاع غزة، ومن سياسة الصمت الإقليمي والدولي على جرائم قوات الاحتلال، واستهدافها في كل عدوان تقوم به المدنيين، داعياً إلى أوسع تحرك شعبي في فلسطين، وفي مخيمات اللجوء، والشتات، وبلدان الهجرة والاغتراب، دعما لصمود المواطنين الصابرين والمرابطين في القطاع الباسل والشجاع، وتأكيداً على وحدة الهدف والمصير لجميع أبناء الشعب الفلسطيني.
وطالب خالد بتحرك سياسي ودبلوماسي على المستوىات العربية والإقليمية والدولية؛ من أجل الضغط على حكومة إسرائيل ودفعها ليس فقط لوقف عدوانها واستهدافها للمدنيين في عدوانها على القطاع الباسل، بل ومن أجل فك الحصار الظالم، الذي تفرضه دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات على قطاع غزة، ومن أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، تحت الاحتلال في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967 بما فيها مدينة القدس المحتلة بمختلف أحيائها وضواحيها، التي تستبيحها دولة الاحتلال بموجة عنف غير مسبوقة، وترتكب فيها جرائم لا تقل خطورة عن تلك التي ترتكبها ضد المدنيين في عدوانها الراهن على قطاع غزة.