قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه “يجب فرض القانون الإسرائيلي على غور الأردن وشرعنة كافة المستوطنات”، وأنه “تم طرح هذا الموضوع خلال اللقاء مع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، ولم تطرح خطة مفصلة”، في لشبونة، يوم الأربعاء الماضي. وتأتي أقوال نتنياهو رغم إعلان الخارجية الأميركية أن موضوع ضم الأغوار لم يطرح خلال لقاء بومبيو ونتنياهو.
واعتبر نتنياهو أنه “مثلما أردت اعترافا أميركيا بسيادتنا في هضبة الجولان، أريد اعترافا أميركيا بسيادتنا في غور الأردن. وحان الوقت لفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن”.
وتابع نتنياهو، الذي تحدث في مؤتمر صحيفة “ماكور ريشون” اليمينية، أن “إدارات أميركية قالت لي بما يتعلق بيهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) إنه ’لن يُهدم حجر واحد’ (في المستوطنات)، وقد تصديت للضغوط ولم نقتلع أحدا ورفعنا عدد السكان (المستوطنين)”.
وتطرق نتنياهو إلى قطاع غزة، بعد إطلاق ثلاثة صواريخ باتجاه جنوب البلاد في نهاية الأسبوع الماضي، وقال إنه “إذا احتاج الأمر، سننفذ عملية عسكرية كبيرة في غزة من أجل اجتثاث الإرهاب مرة وإلى الأبد. وقد تلقوا عينة مؤخرا، ولا أنصحهم بانتظار الوجبة الرئيسية. ولن تكون هناك تهدئة في غزة من دون وقف إطلاق القذائف الصاروخية”.
وحول الأزمة السياسية في أعقاب الفشل بتشكيل حكومة، قال نتنياهو إنه “إذا فُرضت علينا انتخابات، فسنذهب إليها وسنحقق انتصارا كبيرا سوية مع أصدقائنا في المعسكر القومي”.
وأضاف أن “أمامنا أسبوعا جديدة، وهذا أسبوع هام، سنعرف خلاله إذا كانت ستتجه إسرائيل إلى الانتخابات مرة أخرى، أم أن العقل السليم سيتغلب أخيرا ويتم تحقيق الوحدة المنشودة. ولم أدخر جهدا في الأسابيع الأخيرة، وقدمنا اقتراحات وحصلنا على رفض. لا شيء” في إشارة إلى مفاوضات مع كتلة “كاحول لافان” برئاسة بيني غانتس.
وتابع نتنياهو أن “كاحول لافان لم تتحرك مليمتر واحدة. ومن أجل أن نتمكن من تشكيل حكومة وحدة، وما زال ذلك ليس متأخرا، ينبغي أن يحدث أحد أمرين، إما أن يتغلب بيني غانتس على الفيتو الذي يضعه يائير لبيد، أو أن يتغلب أفيغدور ليبرمان على نفسه. هاتان هما الإمكانيتان وآمل جدا أن يحدث أحد هذين الاثنين لأنه لا يوجد سبب للذهاب إلى انتخابات”. ويرفض لبيد الانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو بسبب تهم الفساد ضده، بينما يرفض ليبرمان الانضمام لحكومة يشارك فيها الحريديون.
وحول اقتراحه بإجراء انتخابات مباشرة لرئاسة الحكومة، قال نتنياهو إنه “طرحت أمس اقتراحا آخر. ففي أوضاع غير مألوفة نحتاج إلى حلول غير مألوفة. واقترحت على بيني غانتس التوصل إلى حكومة وحدة، واليوم أيضا أقول له أن يأتي إلى حكومة وحدة معي، ولكن إذا لم يكن قادرا على اتخاذ قرار كهذا، فليجعل الشعب يتخذ قرارا كهذا. انتخابات سريعة لاختيار رئيس حكومة بانتخاب مباشر، وجعل الشعب يقرر من سيكون رئيس الحكومة. وهكذا سنوفر الوقت لأشهر طويلة، وانتخابات للكنيست والكثير من المال أيضا. وآمل أن يتم تدارك الأمر في اللحظة الأخيرة”.
يشار إلى أن “كاحول لافان” رفضت اقتراح نتنياهو، أمس. وقال بيان للكتلة “إننا منشغلون في منع انتخابات مكلفة ولا ضرورة لها وليس بواسطة خدع جوفاء لإعادة طريقة الانتخابات (المباشرة) التي حطمت القدرة على الحكم والمؤسسة السياسية وفشلت فشلا ذريعا. وتغيير طريقة الانتخابات بخطوة خاطفة من شأنها أن تقودنا إلى المكان نفسه الذي نتواجد فيه اليوم”.