ناقشت الصحف العربية بنسختيها الورقية والإلكترونية اللقاءات العربية- الأمريكية في واشنطن، حيث التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في البيت الأبيض، على أن يلي ذلك زيارة لملك الأردن عبد الله الثاني لواشنطن يوم الأربعاء.صحف عربية تناقش قضايا اللقاءات العربية-الأمريكية في واشنطن
ومن المتوقع كذلك أن يزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس واشنطن منتصف الشهر الجاري.
“تسوية الخلافات”
وقالت جريدة الجمهورية المصرية في افتتاحيتها، إن زيارة السيسي لواشنطن تاريخية “يقدم فيها زعيم مصر الجديدة للولايات المتحدة ودول العالم مصر التنمية والاستقرار والبناء واستكمال مسيرة التعمير واستنفار طاقات الشباب، وفي نفس الوقت الانقضاض بقوة وحسم لتجفيف منابع الإرهاب”.
وقالت الأهرام في افتتاحيتها “إن ثمة يقين أن هذه الزيارة ستفتح عهدا جديدا في العلاقات المصرية الأمريكية” وربطت بين توقيت الزيارة والترحيب الألماني الرسمي باستئناف عمل المؤسسات الألمانية في مصر.
وذهبت الافتتاحية أيضا إلى الحديث عن اتفاق مصري سعودي على مستوى وزارتي الخارجية للتحضير للقاءات قمة بين السيسي والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز
ووصفت الأهرام هذه الزيارات بأنها تندرج ضمن سياسة القاهرة في تسوية الخلافات.
وفي صحيفة الجمهورية اللبنانية، قال جوني منير إن زيارة السيسي ضمن سلسلة زيارات لممثلي دول عربية تعطي انطباعاً بأنّ “ملفات الشرق الأوسط تحظى بأولوية لدى إدارة ترامب، التي تفتش عن انتصار خارجي لتوظيفه في النزاع الداخلي”.
ويرى منير أن “مصر مرشحة للعب دور كبير على مستوى الملف السوري وخصوصاً على مستوى ملف التسوية الإسرائيلية – الفلسطينية إلى جانب الأردن”.
“غموض الموقف الأمريكي”
وفي الدستور الأردنية، كتب عبد الحميد المجالي في صفحة الرأي، قائلا إن مواقف الزعماء الثلاثة (المصري والأردني والفلسطيني) تكاد تتطابق من حيث المضمون ولغة الخطاب، وأنه لا فرق بينها، لكن المجالي قال: “إن حجج الإدارة الأمريكية التي تزودت بها من المباحثات مع المسؤولين الإسرائيليين والتي ترتكز المواقف الأمريكية عليها، تحتاج الى توحيد الردود عليها وتفنيدها.”
ويرى الكاتب أن الموقف الأمريكي من الاستيطان بدا واضحا، مقارنة بالغموض الذي لا يزال يشوب مسألة حل الدولتين ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وأشار الكاتب إلى أن “المتفائلين بشأن نتائج هذه الزيارات، يرون أن علاقة الإدارة الأمريكية الوثيقة مع إسرائيل ستجعلها قادرة على الضغط عليها لتحريك عملية السلام. أما المتشائمون فيرون أن واشنطن لا تستطيع إجبار اليمين في إسرائيل على تغيير مواقفه، وأن مصير أي تحرك أمريكي جديد، سيكون كغيره من المحاولات الأمريكية بهذا الشأن”.
وأضاف أن قضايا أخرى ستكون موضع بحث واستطلاع “لغموض الموقف الأمريكي بشأنها، وعلى رأسها خطط الإدارة الأمريكية بشأن مكافحة الإرهاب، وخاصة الحرب على داعش” حسب وصف الكاتب.
وتحدث الكاتب عن “مواقف واشنطن من الأزمة السورية، وتناقضها أو ترددها بشأن المناطق الآمنة التي اعلنت عنها ومصير الرئيس الأسد “.
ويرى كذلك أن العلاقة الأمريكية الإيرانية ستكون على طاولة البحث، لكنه يستدرك أن واشنطن “لم تحدد بعد ماذا تنوي أن تفعله بهذا الشأن”.