دعا وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلية، يسرائيل كاتس، الأحد، إلى توطنين 100 ألف إسرائيلي في مرتفعات الجولان السوري المحتل، وذلك من خلال خطة حكومية تحفز على تكثيف الاستيطان وجذب المستوطنين للجولان.
وتأتي تصريحات الوزير كاتس في ظل ما وصفة بالتغييرات في سياسة الإدارة الأميركية بعهد الرئيس دونالد ترامب، حيال نظام بشار الأسد والتواجد الإيراني وحزب الله بسورية.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن كاتس قوله: ‘علينا استغلال التغيير في سياسة الإدارة الأميركية تجاه النظام السوري وحلفاؤه، وذلك من خلال تشجيع الاستيطان بالجولان بجذب واستقدام 100 ألف إسرائيلي وتكثيف الاستيطان بالجولان’.
وبارك كاتس في حديثه للإذاعة القصف الصاروخي الأميركي للقاعدة العسكرية الشعيرات في سورية، مبينا أن ذلك بمثابة تحول في سياسة البيت الأبيض تجاه ما يحصل بسورية، قائلا: ‘إذا كانت إسرائيل في عهد الإدارة السابقة يتيمة وتقف لوحدها حيال نهج وتصرفات ‘محور الشر’ بسورية، ها هي الآن ومن خلال القصف الصاروخي الأميركي ليست وحيدة ويلاحظ أن هناك تحول وتغيير للواقع وفي كيفية التعامل معه’.
وبحسب وزير الاستخبارات، فإن المتحول الجديد والمتغيرات الميدانية من شأنها أن تسهم بلجم وتقليص النفوذ العسكري والاستخباراتي الإيراني بسورية، معتبرا ذلك تغييرا كبيرا في سياسة واشنطن والتي سيكون لها تأثيرا كبيرا عما يجري في سورية، مضيفا بأن هذا القصف رسالة واضحة للنظام السوري وإيران وحزب الله اللبناني.
ولفت إلى أن التدخل والقصف الأميركي في سورية غير قواعد اللعبة الإقليمية، مبينا أن إسرائيل والتي كانت لوحدها تواجه تهديدات حزب الله وإيران الأمر الذي كان يكلف خزينتها ميزانيات وموارد طائلة للاستثمار بالموارد الدفاعية والردع على حساب الاقتصاد والتنمية، مع هذه المتغيرات يمكنها التأكيد على البقاء بالجولان ورفضها التنازل عنه من خلال استقدام وتوطين 100ألف إسرائيل.