شكا مزارعون ورعاة أغنام من أصحاب الثروة الحيوانية في قرى وبلدات سلفيت، من الحد الكبير وتقليص مساحة الرعي في هذه الأيام؛ بسبب مواصلة الزحف الاستيطاني وذلك رغم أن فصل الربيع في أوله.
وأفاد مزارعون ورعاة أغنام، أن المستوطنين يتسببون بتقليص مساحات الرعي بسبب التجريف المتواصل في قرى وبلدات سلفيت، ويقومون بين فترة وأخرى بوضع أسلاك شائكة، حول أراضي تقع قرب المستوطنات، وأنه يمنع بذلك على رعاة الأغنام دخولها بسبب الأسلاك الشائكة والتي تتوسع لاحقاً.
بدوره، لفت الباحث د. خالد معالي ان 25 مستوطنة تواصل تمددها وبناء المزيد من الوحدات والمصانع الاستيطانية في كافة أراضي قرى وبلدات سلفيت، بعيدا عن وسائل الإعلام ودون إحداث ضجيج اعلامي .
وأشار أن آلاف الدونمات الرعوية، صادرها الاحتلال كما حصل في منطقة القناطر وواد عبد الرحمن شمال سلفيت، وان أكثر من مليون دونم من الأراضي الرعوية، خسرتها الضفة الغربية لصالح الجدار والتوسع الاستيطاني المتزايد، وهو ما تسبب بتقليص الثروة الحيوانية وأعداد المواشي، إلى اقل من النصف واستنزافها.
وأكد معالي أن المستوطنين يقومون أيضاً بين فترة وأخرى، بالاعتداء على رعاة الأغنام في مختلف المناطق وطردهم مما تبقى من المراعي خاصة المحاذية للمستوطنات، وان مستوطنين يرعون ماشيتهم وخيولهم في اراضي خلف الجدار.