أكدت هيئة الأسرى والمحررين بغزة، أن الاحتلال يتعمد في هذا الشهر التضييق على الأسرى، والتنكيد عليهم، عبر عدة إجراءات تعسفية، منها تنفيذ عمليات اقتحام و تفتيش مستمر، بحجة التفتيش الأمني عن أغراض ممنوعة وهواتف خلوية، كما تحرمهم من ممارسه الشعائر الدينية بشكل جماعي مع بقية الأسرى.
وقالت الهيئة في بيان لها: “يقدم الأسرى قائمة احتياجاتهم من التمور والخضروات والفواكه قبل ثلاثة شهور من قدوم شهر رمضان، إلا أنها لا تصل إليهم إلا بعد أيام من بدء شهر رمضان في خطوة متعمدة من قبل إدارة مصلحة السجون، حيث تأتي أحياناً في العاشر من رمضان وأحيانا بعد ذلك.
واضافت ان معاناة الأسرى المرضى تزداد في شهر رمضان، حيث تطلب إدارة مصلحة السجون من الأسير الذهاب للعلاج واجراء العملية التي يريدها في خطوة استفزازية حتى يرفض الأسير ويسجل أنه رفض بعد التوقيع على ذلك.
وتابعت الهيئة بأن شهر رمضان يأتي وتأتي معه الغصة الأليمة لدى الأسرى المحرومين من كافة مناحي الحياة وأدنى حقوقهم، فهو الشهر الذي تتجمع به كامل أفراد العائلة أثناء الفطور، حيث يريد الأسير بأن يكون قرب عائلته وأهله وأحبابه، سيما أن بعده عنهم يقلق العائلة ويجعل أيامهم منقوصة من الفرح، ويكون الحزن مرسوما على وجوههم، وأن حالة الألم التي يعيها كل الأسرى المحرومين في سجون الاحتلال، نتيجة البعد والحرمان، تزداد وتيرتها مع دخول هذا الشهر المبارك.