قال مركز “بتسيلم” الحقوقي الإسرائيلي: إن “اقتحام الجيش لمنازل الفلسطينيّين في دُجى اللّيل وإفزاع الأُسر من نومها، بما في ذلك الأطفال الصّغار والرضّع، أصبح منذ زمن بعيد جزءاً من الروتين الذي أنشأه ويديره نظام الاحتلال في الضفة الغربيّة”.
وأشار إلى مثال على ذلك اقتحام عشرات الجنود الإسرائيليين، في ساعات فجر يومي الخامس والعشرين من حزيران والسابع من تموز، منزلين لعائلة أبو هشهش في مخيّم الفوّار للّاجئين بحجّة البحث عن ثلاثة مطلوبين من أفراد العائلة.
وقال: “دخل الجنود إلى المنازل من دون كمّامات واقية. في المنزل الأوّل ضربوا ثلاثة من أفراد الأسرة وفجّروا خزانة كهرباء في مصلحة تجاريّة لأحد أفرادها. في المنزل الثاني حرّضوا كلباً على ثلاثة من أفراد الأسرة وضربوا أحدهم”.
وأضاف: “يذكر أنّه لا توجد أيّ شبهة ضدّ الأسرتين نفسيهما، ورغم ذلك اتّصل بهما فور انتهاء الاقتحامين شخص من “الشاباك” يطالب بتسليم المطلوبين ويتوعّد إحداهما بصريح العبارة أنّ الجنود سوف يعودون إلى المنزل ويجعلونه “ساحة حرب” إذا لم يسلّم المطلوبون أنفسهم”.
وشدد “بتسيلم” على أن “هذه الاقتحامات – التي اشتملت في الحالة التي أمامنا على ممارسة العُنف ضدّ أفراد العائلة وترهيبهم وإتلاف ممتلكاتهم – تحدث دون أن يحتاج الجنود إلى أوامر تفتيش أو حتّى تقديم أسباب أيّاً كانت”.
وقال: “إنّه فقط مثال آخر على الطريقة التي يستغلّ بها الجيش قوّته حتى في أيّام الوباء العصيبة هذه حيث يعمّ الحجْر الصحّي معظم مناطق الضفة الغربيّة، وحيث الخوف والقلق لدى السكّان أعلى من أيّ وقت آخر”.