وصف تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لقاء مع وسائل الاعلام التحركات الاميركية في المنطقة بدءا بزيارة صهر الرئيس الأميركي ومستشاره جاريد كوشنر في زيارة لدولة الاحتلال الاسرائيلي في طريقه الى الامارات العربية المتحدة ، وقبله بأيام وزير الخارجية الأميركية الى اسرائيل ودول عربية شملت السودان والبحرين والامارات . بالحجيج ، الذي يسبق انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة الأميركية وسط تباين في حظوظ الفوز فيها بين دونالد ترامب وجو بايدن لصالح الأخير وفق آخر استطلاعات للرأي في الولايات المتحدة الاميركية .
وأضاف : ما الذي يدفع هذه الوفود الاميركية الى الحجيج في المنطقة في هذه الظروف بالذات ، هل هو الاحتفال بالتطبيع بين الامارات العربية المتحدة وبين دولة الاحتلال الاسرائيلي أم أن الأمر يتجاوز ذلك نحو إنجاز اقليمي يجري تقديمه هدية لكل من الرئيس الاميركي ورئيس الوزراء الاسرائيلي ، يحسن من فرص دونالد ترامب في الفوز بعد سلسلة خيبات الأمل والفشل في سياسته الخارجية بدءا بكوريا الديمقراطية والجمهورية الاسلامية في إيران مرورا بفنزويلا البوليفارية وانتهاء بجمهورية الصين الشعبية ، ويساعد نتنياهو في الوقت نفسه من الافلات من قبضة المظاهرات التي تحاصره في مقره الرسمي في شارع بلفور في القدس أو في محيط بيته في قيسارية ومن ملفات الفساد التي تهدد بحجزه وراء القضبان .
وأوضح ان الدوافع لهذا الحجيج متداخلة متشعبة ، فالتطبيع بين اسرائيل ، التي تحتل اراضي ثلاث دول عربية هي فلسطين وسوريه ولبنان يستحق ، غير أن هذا رأس جبل الجليد في محيط أوسع من حدود التطبيع ، حيث تتكشف خيوط هذه التحركات عن مخطط يتسع لعواصم أخرى في الشرق الاوسط ومناطق في افريقيا . فإذا اقتصر الأمر على حفل تطبيع مع الامارات فليس في الأمر ما هو مثير في معركة انتخابات الرئاسة الاميركية وبالتأكيد ليس فيه جديد جدير بالنسبة لنتنياهو ، ولهذا فإن وظيفة هذا الحجيج كما يبدو هو التحضير لمؤتمر إقليمي للتطبيع لا تقف حدوده عند مشاركة دول عربية بل تتخطاها نحو دول افريقية مثل تشاد وجنوب افريقيا واثيوبيا وحضور دولي كان مادة للبحث في اجتماع الرباعية الدولية ، الذي دعت له الادارة الأميركية قبل نحو اسبوع .
وحذر تيسر خالد من النتائج الوخيمة التي تترتب على استخدام صهر الرئيس الأميركي ومستشاره جاريد كوشنر بعض القادة العرب لحضور حفل توقيع التطبيع بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الاحتلال الاسرائيلي والذي تخطط الادارة الاميركية لعقده في البيت الأبيض كجزء من الحملة التي تساعد في تعزيز حظوظ دونالد ترامب للفوز بالانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل ، حيث يغازل صهر الرئيس من ناحية عددا من القادة العرب ويضغط من ناحية اخرى على عدد آخر من أجل دفعهم للالتزام بحضور الحفل أو ارسال مندوبين عنهم ، وهو يدرك أن هذا الهدف جزء من أجندة مهمته في المنطقة ، فيما يتعهد وزير الخارجية مايك بومبيو ، المسيحي المتصهين ، بتوسيع الصورة في محاولة لبناء تحالف اقليمي جديد يهمش دور جامعة الدول العربية ويكرس حضور وزعامة دولة الاحتلال الاسرائيلي في المنطقة .
31/8/2020 مكتب الاعلام